بقلم فاطيما يوسف

بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا الله وحده لا شريك له يحيي ويميت له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
قاعدين في البلكونه بيشربوا الشاي ساعه العصريه وهم في قمه الانسجام وبنتهم قاعده على المرجيحه بتاعتها بتلعب لعبتها المفضله فبيتكلم مجدي وهو بيغازل هبه مراته 
عارفه مش احنا متجوزين بقى لنا اكثر من خمس سنين واتخطبنا سنتين يعني اعرفك من بقالي سبع سنين الا اني حاسس انك في قلبي من قبل ما اشوفك يا حبيبتي 

هبه عيونها لمعوا بالحب بالرغم من انهم متجوزين بقى لهم سنين الا ان كل لما يغازلها بتبقى كانها بنت لسه مخطوبه ومغازله خطيبها ليها تفرح قلبها وردت عليه
اه لو تعرف انت بتعمل ايه في قلبي بكلامك ده بجد انت رافعني دايما لسابع سما ولو الزمن رجع بيا عمر بحاله هتبقى انت اولى اختياراتي وتانيها وتالتها واخرها 
مجدي غمز لها بشقاوه ورد على كلامها
ما تعترفي بقى ان انت بتعشقي مجدي من قبل ما يخطبك واما صدقتي انه جه خطبك اعترفي اعترفي 
ضحكه جدا على كلامه وجوبته بنفس المشاغبه
هو انت مش هتبطل بقى السؤال اللي كل يوم تساله لي وانا اجاوب عليك نفس الاجابه اه يا سيدي بحبك من زمان من اول ما باباك وبابايا اتشاركوا مع بعض وبقينا على طول في زيارات وعزومات مين عندكم اللي عندنا وانا كنت بتمنى من ربنا وادعي له ان انت تبقى من نصيبي وأهو ربنا استجاب وبقينا لبعض من سنين وبجد بحمده على نعمه وجودك في حياتي يا مجدي 
هز مجدي أكتافه وايديه بسعاده بالغه وقال لها رد على كلامها
الله عليكي يا هبه وعلى كلامك اللي بسمعه كانه اعزب الالحان في وداني انا بجد ربنا اكرمني ان انت من ضمن اللي كانوا حوالينا طلعتي من نصيبي ربنا ما يفرقنا عن بعض ابدا ويبعد عننا الشړ والحزن والعين الوحشه 
وده حال مجدي وهبه كل يوم الحب والحنان والاحتواء والسكن والسکينه هو عنوان بيتهم والاتنين مطلعين نفسهم من اي مشاكل حواليهم تخص غيرهم وبيتعاملوا بحب مع الجميع عشان يكسبوا راحه لبيتهم ولحياتهم 
وفي يوم وهم قاعدين قعدتهم الرايقه دي جالهم تليفون خلاهم الاتنين لبسوا في السريع ونزلوا راحوا على بيت باباه وبنتهم معاهم واول ما وصلوا هناك لقوا باباه شايط وصوته جايب اخر الشارع والموضوع ما بقاش مبشر بالنسبه لهم خالص دخلوا البيت واول ما شافهم شاور على هبه پغضب چحيمي ووجه الكلام لابنه 
شوف بقى البنت دي لا يمكن تفضل على ذمتك ابدا ولا يوم بعد النهارده هتطلقها يعني هتطلقها 
اول ما هبه ومجدي سمع كده قلبهم طب في رجليهم من منظر باباهم ومن كلامه اللي نزل على دماغهم
زي الصاعقه بالظبط
لكن مجدي حاول يظهر ثابت ورد على باباه بكل هدوء
ممكن تهدى يا بابا وتفهمني ايه اللي حصل انا من ساعه ما جيت وانت ڠضبان والمواضيع مش بتتاخد قفش كده 
عادل قعد يلف في المكان زي المچنون وغضبه لو طال اي حد قدامه هيتحرق من شدته واتكلم پحده وأمره
انت يا ولد انت تسمع كلامي واللي بقول عليه من غير ما تناقشني بالحرف الواحد يانا يا البنت دي في حياتك شوف بقى هتختار مين ابوك ولا هي 
مجدي خلاص فقط سيطرته وما بقاش واقف على اعصابه مطلوب منه انه يطلق مراته حب عمره وام بنته واللي عايشه