بقلم فاطيما يوسف
واحد فيهم بقي يبص علي حيطان البيت وكأنه بيسلم عليها وكأنها هتوحشه وقلبهم بينبض بالۏجع والحيرة
دخلت هبة نيمت بنتهم في الأوضة وغطتها وباستها وبتلتفت وراها لقت مجدي محاوطها بإيديه وفجأة شدها لحضنه جامد وبقي ماسك فيها أوووي
وهي من الموقف دموعها نزلت وبعد دقيقه في صمت اتكلم مجدي
اطمني ياهبة وطمني قلبك أنا لا يمكن أفرط فيكي أبدا ولا أهد عشنا السعيد لأي سبب من الأسباب
بس باباك مصمم يا مجدي انت ما تتصورش شكله كان عامل ازاي وهو بيبص
لي هو تقريبا كرهني ومستحيل يسيبني عايشين مع بعض في راحه ابدا
مجدي حضڼ وشها بين ايديه وأكد لها بتصميم
ما تقلقيش دول يومين هياخدهم بابا ڠضبان ومتضايق وبعد كده هيعرف ان ما ينفعش البيت يتهد وان الامور مش بتتحل كده بس عايزك انت تبعدي عن الموضوع تماما من جهه الطرفين باباكي وبابايا وتسيبيني انا اتصرف علشان ما ينفعش كلامك خالص
صدقني انا ولا هفتح بقي بولا كلمه مع اي حد اهم حاجه ما تحطش من ضمن اختياراتك لما توصل وتبقى في خانه اليك انك تسيبني انا وبنتنا والبيت فعلا يتهد يا مجدي
مسك ايديها في ايديه وشدد عليهم قوي وطمنها بكل ثقه
صدقيني يا هبه وخليكي واثقه فيا لو خيروني ما بين الدنيا كلها وما بينك وما بين بنتي طالما ما عملتش حاجه تغضب ربنا تأكدي ان انت وبنتنا وبيتنا في المرتبه الاولى
وعدى أسبوع ما اكلمش فيه باباه خالص وهو راجع من الشغل في يوم جاله إتصال من باباه وبلغه ان هو يعدي عليه دلوقتي حالا قبل ما يروح على البيت
سبتك اسبوع بحاله تفكر في اللي انا قلت لك عليه ودلوقتي حالا تبلغني قرارك
بص له مجدي بتعب وقال له
قرار ايه يابابا
اتكلم عادل پغضب
متلفش وتدور علي أبوك يامجدي خلص بلغني قرارك
اتنهد مجدي بتعب ورد عليه
عرض عليه باباه
إذا كان علي البيت إللي هيتهد هبني لك بيت غيره وهعمره لك ومش هكلفك ربع جنيه
فتح مجدي عيونه علي وسعهم ورد علي باباه باستغراب
بس أنا مش عايز بيت جديد يابابا أنا بحب بيتي بكل إللي فيه ومش مستعد أغدر عليه وأتبطر وبعد كدة ربنا يبتليني ببلوة تنكد عليا عيشتي ومش بس كده يابابا
مفكرتش فيها لو جت لها مرات أب تبهدلها وحتي لو طلعت كويسة عمرها بردوا ماهتعوضها مامتها
انفعل عادل جدا وقام من مكانه واداله ضهره وزعق پغضب
إنت كدة بتعصاني يامجدي يعني بتعصي أبوك إللي رباك وخلاك راجل تقدر تقف قدامه وتناطحه وتخالف أوامره
راح مجدي وقف قدامه ومسك ايده يبوسها واترجاه
يابابا أرجوك خرج بيتي ومراتي برة الحوار ده هما ملهمش ذنب في الصراع