الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية مكتملة بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 204 من 300 صفحات

موقع أيام نيوز


وتقفي في وشي علي الحته دي عشان بجد هفاجئك برد فعل عمرك ما تتوقعيه وهتشوفي واحد تاني خالص .. واحد اتمني انك متجربهوش ابدا
ارتفع صوتها وهي ترد عليه قي تحد وڠضب انا مش خاېفه منك يا عبدالله ولا بتهدد .. انا مش لعبه في ايدك تتجوزني وقت ما تحب وتطلقني وقت ما تحب .. الجواز والطلاق مش مجرد ورق ولا لعبه بين ايديك .. انا مطلقه منك من سبع سنين والكل عارف كده ودلوقتي انا مش مراتك وليا الحق اني اتجوز .. وانا بقه بحب ناجي واخترته يبقي جوزي 

وازداد انفعالها وصوتها وهي تصرخ فيه في ڠضب وتحدي هرفع عليك قضيه وهتجوزه ڠصب عنك يا عبدالله .. واعلي ما في خيلك اركبه... 
ولم تكد تصرخ في وجهه بهذه الجمله حتي هوي عبدالله علي وجهها بصفعه قويه جعلتها تكمل بقيه كلامها بصرخه قويه عاليه .. نظرت اليه مصدومه بشده غير مصدقه وهي تضع يديها علي وجهها والدموع تتجمع بعينيها بينما هو لم يبالي بتلك الدموع وردد مشيرا اليها في صرامه وحسم القلم ده عشان قليتي ادبك عليا ومحترمتيش اني جوزك واكبر منك بعشر سنين 
ثم ترك شعرها وامسك بساعديها وهو يهزها پعنف قائلا في ڠضب وانفعال تحبي اوريكي انا بقه ممكن اعمل فيكي ايه لما تفكري ترتبطي بواحد تاني وانتي لسه علي زمتي !! 
اطل الخۏف الشديد من عينيها وخرج صوتها مخټنقا معرفش 
صړخ في وجهها نعم يا اختي ! .. سمعيني بتقولي اييييه !!
رفعت صوتها قليلا في حذر وهي ترد وسط دموعهامعرفش اني لسه علي زمتك
تركها عبدالله فوقعت علي الفراش خلفها جالسه بينما ظل ينظر اليها والي عينيها المنكسره الحزينه ووجها الذي تورم بشده اثر صفعاته وهو يلوم نفسه علي تسرعه معها ولكنه لامها اكثر حيث انها من دفعته لأن يقسو عليها هكذا .. شرعت مرام في البكاء المرير والنحيب فجلس هو بجوارها بعد ان خمد البركان الثائر بداخله .. اسند رأسه علي يديه وهو يتنهد في عمق والحزن والندم يسيطران عليه ...
كان الصمت هو سيد الموقف بينهم ولم يكن هناك صوتا

سوي صوت بكائها الذي كان يقطع قلبه قبل ان يصل الي اذنيه ..
قالت مرام بصوت خرج بصعوبه شديده وسط بكائها طول عمرك ذكي وبتعرف تستغل الموقف لمصلحتك يا عبدالله .. قدرت تستغلني في اني مراتك وعرفت تمنعني وټحطم كبريائي وتكسرني... عرفت تذلني تاني وتربطني من كل حته.. طول عمرك ذكي.. وأستغلالي
ثم اضاف ايضا مستنكرا ولا ليه من اسبوع ! .. دا لسه بس امبارح .. لو كنت فعلا عايز استغلك مكنتش سبتك تقومي من غير وانتي حامل مني وخصوصا بعد ما كان برضاكي وانتي في وعيك وعريانه بين ايديا وكمان انتي اللي اترجيتيني .. لكن انا واخد عهد علي نفسي اني هحافظ عليكي حتي لو علي حسابي ..وعمري ما هيبقي في بيننا حاجه غير واحنا متصافيين مع بعض ومجاوبك علي كل اسألتك وانتي مقتنعه وموافقه عليا بعدها .. لكن عمري ما هستغل ضعفك وحاجتك لجوزك حتي لو هتتنازلي انتي من ناحيتك انا اللي مش هرضاها ليكي لأن عندي كرامتك فوق كرامتي بس للأسف انتي مفهمتنيش ده 
توقفت مرام عن البكاء وهي تستمع اليه في صمت بينما قرفص هو علي قدميه امامها وهو ينظر اليها لو كنت فعلا بني ادم وحش واستغلالي كنت اديتلك حريتك دلوقت من الوصايه وسيبتك تروحي تكتبي كتابك ووقتها كنت حطيت قسيمه جوازنا قدام المأذون اللي لسه معايا وحطيت راسك في الطين وخليك مسخره قدام اللي يسوي واللي ميسواش وقلت للدنيا كلها انك مراتي وعلي زمتي انا
رفعت عينيها الدامعتين اليه فاكمل في نبره حنان لم تخلو من اللوم والعتاب اتغيرتي يا مرام وبقيت حاسس ان اللي قدامي دي فعلا واحده تانيه غير البنوته اللي كبرتها علي ايدي .. واحده تانيه متعرفش مين هو عبدالله واخلاقه وتفكيره .. حاولي تنامي يا مرام وكفايه عليكي اللي حصل النهارده 
ثم تابع في حسم واصرار بس وعزه جلاله الله يا مرام لو ناجي ده قربلك او عملتي تصرف ميعجبنيش مالا مطربق الدنيا دي كلها علي دماغك ودماغه لاني وقتها مش هتصرف كعبدالله الحارس اللي بيشتغل معاكي.. انا هتصرف كعبدالله جوزك !
والتقت عينيهم في نظرات طويله صامته قبل ان يغلق باب الغرفه ويتركها .. 
ذهب عبدالله لغرفه سمر ولم يجدها فذهب الي غرفته وجلس بها وقتا طويلا حتي مل منها ونزل الاسفل فوجد كل من مسعد وزوجته وايمان قطب يجلسون في الردهه والصمت هو سيد الموقف ..
ممكن يا زهره اذا سمحتي تعمليلي فنجان قهوه !!
اومات له بالايجاب وذهبت كي تعد القهوه في حين نطقت ايمان انا همشي يا جماعه لأن الوقت اتأخر جدا وتلاقي الجماعه اتصلو بيا كتير .. 
اومأ لها عبدالله فنظرت داخل حقيبتها ولم تجد هاتفها فتذكرت
 

203  204  205 

انت في الصفحة 204 من 300 صفحات