الخميس 12 ديسمبر 2024

بقلم زينب سمير الجزء الثالث

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

حد تنا عمري ما حفظت ملامح حد كدا ولا أهتميت أبص لوشهم عمر ما في واحدة أو حاجة آسرتني وآثرتني كدا
دمعت عيونها نفت وبهمس كداب
هز راسه هو كمان بلا.. بعذاب.. إنها تصدقه وتصدق كلامه والله أبدا أنا صادق في كل كلمة قولتلهالك صادق في مشاعري
قرب منها خطوة و صدقيني.. مش هآذيكي أديني فرصة واحدة بس يومين.. يومين زي اللي أدتيهم لكرم مش عايز غيرهم
رفعت عيونها تبصله ڠصب عنها مشاعرها بتحركها عايزه كدا حبته! رغم الآذيه رغم الضرر رغم كل الظروف اللي بتخلي قربهم يستحيل
قلبها ماله
يمكن آذاها بس في المقابل كان في لحظات كان فيها ليها بر أمان
من غير شعور لقيتها نفسها بتهز راسها بالإيجاب
موافقة تعطيه فرصة!
تاني يوم ركبت الباص أتفاجئت إنه فاضي عادة بيبقى زحمة فوق الوصف مهتمتش ورجعت لورا لمحت طيف حد قاعد في الكرسي الأخير قعدت في الكرسي اللي قبل الأخير وطلعت كتاب تقراه شوية وحست بصباع بيخبط على كتفها.. همهمت بإيجاب
اتكررت الحركة مرة وأتنين لحد ما ألتفتت پغضب وهي بتقول نعم في أية
لمحته كان إيسو! بصتله بتفاجئ كان قاعد بيبصلها وبسمة براءة على وشه
صباح الخير
بصت حواليها وليه و أنت بتعمل أية هنا
حبيت أعيش يوم بطريقتك أنت
رفع أيديه ليها وبنظرة رجاء في عيونه ممكن تكوني ال guide بتاعتي 
فضلت تبصله للحظات قبل ما تهز كتفها بإستسلام و ماشي بعد المدرسة ه..
وقف بحماس ومسك إيديها و لا من دلوقتي فاكس للمدرس أنهاردة
بس!
متقلقيش هخلي المدرسين يشرحولك كل حاجة تعالي بقى
شاور للسواق يقف ونزلوا دقيقة ولقيت عربية جيالهم فتحلها الباب وشاور للسواق يمشي و أمشي أنت هسواق أنا..
لكن..
رفع أيده يسكته وأخد منه المفتاح وركب جنبها بحماس بدأ يسوق و قوليلي هنروح فين
أول حاجة هنفكر فطار مصري أصيل على عربية فول
أوك قوليلي فين
خليك سايق لحد ما نلمح واحدة
ضيق حواجبه بتعجب نلمح واحدة قصدك مطعم!
ضحكت و سوق سوق..
شوية وشاورتله بسرعة أقف هنا.. بسرعة
وقف وبص حواليه بتعجب مفيش مطاعم!
هناكل فين مفيش مطاعم
شاورت على عربية فول موجودة في جانب الطريق و هنا
هنا!! مستحيل!
واو نطلب تاني
لو لسة جعان نجيب
حط أيده على بطنه و الحقيقة معدتي أتملت بس انا مش قادر أوقف أكل انا لازم أجيب الشباب هنا هيحبوا الأكل جدا ودلوقتي هنعمل أية
هنحاسب ونروح نحبس
نحبس مين 
مصطلح بيتقال لما تاكل أكلة تقيلة حلوة ولازم بعدها يتشرب شاي
اه
طلع فيزا و طيب أدفع منين
ضحكت و فيزا! أنت غلبان والله
طلعت فلوس فكة من جيبها قال هو مش معقول بدول بس! 
مدت شفتيها و دا كدا غلى الأيام دي
كمان
شوفت سيبني بقى هروح أدفع
لمح تجمع الرجالة اللي واقفة عند العربية ورجع بصلها لا طبعا تدخلي أزاي وسط الرجالة دي هدخل انا
هتعرف تطلع سليم
بصلها بطرف عينيه و أنت مستقليه بيا أوي على فكرة
خلاص ياسيدي متزعلش
أخد منها الفلوس و مش معايا كاش هسحب من الفيزا وهديلك بعدين
قبل ما تعترض كمل وهو بيشاور بلا مفيش بنات تصرف عليا.. خاصة البنت بتاعتي
ضحكت وهي بتراقبه أزاي بيعافر علشان يدخل وسطيهم ويدفع وبيحاول يبين إنه شبههم
أخدته وشربوا شاي ودته الأماكن اللي بتخرج فيها عمتا منين بتشتري هدومها ومتطلباتها ولفت بيه في كل مكان
كان مستمتع ومتفاجئ أماكن وأحياء أول مرة يزورها متخيلش إنها موجودة أصلا!
بصتله و مبسوط ولا بدأت تمل
حاوط كتفها بأيده و لا.. مستمتع لأقصى حد من زمان متبسطش كدا مش عارف دا بسبب الأماكن اللي زورتها ولا بسبب الأكل اللي دوقتوهوني
بصتله وبرقة الأماكن والأكل! وانا اللي فكرت علشان انا معاك
ياخبر! اليوم كله حلو أصلا علشان قضيته معاك
ضحكت وفضل هو باصصلها حلم باللحظة دي كتير يكونوا سوا صفياله مرتحاله حباه بس مهما حلم وأتخيل متوقعش هتكون حلوة كدا..
جننتيني..
بصتله بلمعة عيون تشبه لمعة العيون اللي بتكون دايما في عيونه لما يبصلها..
على سطح القصر نزلت طيارة هيليكوبتر ونزل منها رجل أربعيني تبان عليه الرزانة أستقبلوه حشد من الخدم أنحنوله بأحترام وأتحرك معاهم للقصر سأل وعيونه بتلف في المكان..
فين إيسو
يتبع....
ل زينب سمير
9..
في مكان الشلة الخاص كانت قاعدة نيللي معاهم هي وروز وجيسي روز اللي بتناكف مع شامي وجيسي المشغولة مع جيمي في حوار بصتلهم ببسمة خفيفة مين كان يتصور إنها تبني معاهم علاقة صداقة قوية زي دي
لفت تبصله كان ماسك فونه بيلعب عليه بمنتهى التركيز وسعت أبتسامتها..
مين كان يتخيل أن طريقها يتقاطع مع واحد زيه!
وينتهي بيها المطاف إنها تحبه
حرك إيديه قدام وشها و اللي واخد عقلك
أنتبهتله.. كمل بتقطيبة جبين هزعل لو مكنتش أنا
ضحكت و مش قادرة أتخيل إن إيسو اللي مربي الړعب للمدرسة كلها والكل بېخاف منه هو في الحقيقة باللطافة دي
خلي بالك دا الوش اللي بيظهر معاك أنت بس يعني مفروض تتغري بعاملك معاملة خاصة..
هتعاملني بيها علطول
طبعا اللي زيك ميتعملش غير زي الأميرات
مسك خدودها وشدهم و وأنت أميرتي أنا
حاولت تبعد عنه وهي بتقول وسط ضحكاتها سيبني..
أتفتح الباب في اللحظة دي كله رفع عيونه علشان يعرفوا مين دخل
كان كرم..
مشى لحد ما وقف وسطهم عيونه كانت على حد واحد بس بينهم.. إيسو!
فضلوا باصين لبعض كتير قبل ما يقوم إيسو ويقرب منه ويحضنه من غير إي كلمة ضحك شامي وجيمي وقربوا كمان وحضنوا هما الأربعة بعض
أنا أسف
نطقها كرم وسكته إيسو إنتهى وقت اللوم والعتاب.
كنت خلتيني أوصلك!
المسافة بعيدة جدا بيني وبينك وأنت ياحرام بتقول منمتش من أمبارح وانا خلاص وصلت البيت أهو
عربيته وقفت قدام القصر و أنا كمان داخل أهو
هسيبك تنام
هكلمك لما أصحى
قفل معاها ودخل القصر اللي دايما بيبقى هادئ لكنه كان هادئ هدوء مريب عارفة كويس الهواء مليان رهبة!
ظهرت قدامه رئيسة الخدم
بابا جه
سألها بنبرة تقرير أكتر من إنها تكون سؤال
اه في المكتب مستنيك
أخد نفس عميق قبل ما يروح ناحية المكتب خبط ودخل قرب منه بإندفاع و..
أول ما لمحه باباه وقف ومدله إيده يسلم بعد ما كان بيقرب إيسو بحماس بهت.. مدله إيده هو كمان وسلم عليه
حمدلله على السلامة
الله يسلمك أقعد محتاجين نتكلم
قعد إيسو عيونه جالت على ملامح أبوه للحظة قبل ما يبص للأرض بجمود
اللي حصل مع أبن الوزير مش محتاج أحذرك وأقولك إنه ميتكررش أنت مش عارف أنا عملت أية علشان أقدر أوقفه ومخلوش يرفع عليك دعوة الواد حالته سيئة جدا أنت هتفضل لأمتى متهور وعڼيف كدا! شغل عقلك قبل إيدك أعرف مين دا ومصلحتك منه إية واحد زيه مفروض تصاحبه مش تعاديه و..
كان بيسمع كلامه وهو بيضم قبضة إيده بقوة وراسه منحانية لتحت..
كمل والده والمدرسة اللي كسرتها دي ممكن أعرف أية السبب في چنونك دا كل مرة هبعت أنضف وراك! مبقاش ينفع أسلوك دا ياأرسلان انت كبرت ومفروض تبقى أعقل من كدا آمالي فيك أكبر من كدا بكتير.. مفروض تبني معايا مش تكسر اللي ببنيه
خلص باباه كلامه وعيونه

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات