بقلم زينب سمير الجزء الثالث
الفرح وأنسى بقى كل اللي حصل.. المهم كل حاجة تمشي على مزاج إيسو وتراضيه
أنا.. انا اعتذرتلك على اللي حصل!! دا مش كفاية
بالنسبالك كفاية إنك تعتذر يبقى عملت المستحيل كلمة صعب تطلع منك لكن بالنسبالي لا..
أية اللي عايزاني اعمله علشان تنسي كل اللي فات وتدينا فرصة نكون سوا
مش عايزة نكون سوا
بصلها بدهشة من ردها.. اللي شايفه قاسې!
سأل بصوت رجع يكون حاد ڠصب عنه كمل وهو بيقرب خطوة منها لية منكونش سوا
عل..
قاطعها وهو بيشاور بصباعه علامة النفي وقبل ما تقولي إنك مبتحبنيش.. متكدبيش أنا شايف عيونك.. أهتمامك بيا وتأثيري عليك.. متكدبيش يمكن ۏجعتك في البداية ودا سبب رفضك بس أديني فرصة وانا هنسيك كل دا
أنت لية الدنيا كلها بسيطة في عينك في أعتبارات تانية يمكن أنت مش واخد بالك منها انا هنا لأسباب مختلفة عن أسبابك نهائي مش جاية العب وأحب وأتحب انا هنا علشان في حلم بحاول أوصله أهلي في البيت حاطين عليا آمال مقدرش أخيبها مقدرش أسيب كل دا وأنشغل بيك.. ومعاك.. مع رغبة جديدة ليك أول ما تكتفي منها هترميها هتسيبني وراك خړاب وولا هيهمك.. متفكرنيش مش عارفة بدايتك دي! أنت كل البنات اللي عرفتهم قولتلهم نفس الكلام وحسستهم بنفس المشاعر وبعد كدا غدرت بيهم.. وأنا مش هكون مختلفة عنهم علشان كدا أنا مش هديك الفرصة دي
عمري ما هصدقك اللي زيك بيعرف يتلون ويزيف المشاعر وصدق العيون.. اللي زيك يقدر يعمل أي حاجة علشان هو عايز كدا أبعد عني بقى
قالتها وزقته عنها ومشيت بقى هو يبص لطيفها بملامح مش مفهومة.. جامدة
الفريسة المرة دي مستعصية
جدا
بس.. تستاهل!
كانت قاعدة لوحدها على سلم المدرسة لقيت روز طاية تقعد جنبها تغمزلها و أية اللي حصل إمبارح إيسو كلمني وأداني رقم أهلك وخلاني كلمتهم وقولتلهم إنك بايتة عندي..
حكتلها بأختصار اللي حصل روز بحزن ياخسارة وانا اللي عقلي فضل طول الليل يودي ويجيب.. عموما مامتك طلعت ست لطيفة جدا بتقولك حظك إن باباكي جاتله سفرية شغل مستعجلة علشان مديره طلب يوصله ورق ضروري لإنه بيثق فيه لولا كدا كان بهدل الدنيا
بسببه.. إيسو
هي نسيت هدفها الأصلي من المدرسة دي هي جاية علشانهم ومش هتسمح لحاجة تشغلها تاني
عدى إيسو من قدامهم فضلت عيونه عليها لحد ما عداهم
روز ما تفهموني ياشباب إية اللي بيحصل بينكم!
ولا حاجة عملتي أية مع شامي
ظهرت على وش روز ضحكة خبيثة و مفيش إمبارح روحت لحفلة لقيته هناك ومعاه واحدة كالعادة كسرت الحفلة على دماغها كنت مستنياه يتعصب عليا علشان تبقى الناهية بيننا لكنه متعصبش كان مبسوط برد فعلي وإنه أصلا كان عارف إني جاية فعمل كدا علشان أغير أعتذرلي.. ورجعنا لبعض
أتكلمي معاه في كل اللي تاعبك أعتقد دا أنسب حل
أمم..
سكتت ولمحت من بعيد كرم ماشي لوحده والتلت شباب كل واحد في ناحية عيونهم على بعض أتعلقت عيونها عليهم
بصتلها نيللي علشان سكوتها المفاجئ قبل ما تبص للي بتبص عليه
نيللي تتوقعي هيتصالحوا
نيللي بتمني أتمنى يحصل كدا فعلا مش عايزة أكون سبب في خصامهم دا
هوني على نفسك مش أنت السبب أنت كنت البيدق اللي بيدوروا عليه علشان ينفجروا في بعض أنت ريحتيهم على فكرة بكرة وبعده وهيجولك شاكرين
عدى يومين الهدوء ماليهم محاولتش يجمعها لقاء أو مكان مع الشلة حتى مادة الأدب اللي بيتشاركوها غابت منها كانت عايزة فترة راحة هدوء.. وحست إنها مرتاحة
لكن لسة في حاجة ناقصة!
دخلت المدرسة لمحته قاعد على كرسي لوحده وعيونه عليها دايما بتحس إنها متراقبة منه.. وعمره ما حتول يخفي دا
عايز يعرفها دايما إنها تحت مراقبته وعيونه وأهتمامه
التعامل معها في المدرسة بقى غير حيث الكل بقى عارف إنها تهمه وتخصه أحترام إنتباه وأهتمام.. بقى بيحاوطها
قعدت على كرسي في الناحية التانية يواجهه بالظبط وفضلت عيونها كمان بصاله لأول مرة تسرح فيه كدا بعيد عن إنه إيسو الولا الجامد اللي مفيش منه صاحب أجمل طلة و.. لمحت نظرة حزن في عينيه تعب وأرهاق.. نوع من الوحدة!
حاجات خافيها ورا هالة من الغرور والتكبر والتصنع إنه بخير..
رن الجرس وكله بدأ يدخل المدرسة وهما لسة قاعدين بيبصوا لبعض وبس قبل ما يبتسملها ويسيبها ويمشي.
هتروحي معانا يعني هتروحي
صعب جدا انا عمري ما زرت الأماكن دي
مش هتعملي حاجة بس هخليكي ترقصي وتتنططي وتزعقي لحد ما تطلعي كل الطاقة اللي جواك صدقيني هتنبسطي
بس..
من غير بس انا هكمل طنط أستأذنها أنت بس وافقي
بقلة حيلة تمام
صوتت روز بحماس وخدتها هي وجيسي من درعاتها وخرجوا بيها من المدرسة ناحية بيت واحدة فيهم
أول مرة تروح مكان زي دا بار! كانت داخلة معاهم وهي قلقانة ومتوترة جديدة على الوسط دا كله الأجواء كانت حماسية الأضواء زاهية لابسة جيب صغير لونه أسود وتوب بنفس اللون وجاكت جلد أحمر وبوط طويل أحمر طلة غريبة عنها.. جريئة..
وقفت عند تربيزة ومتحركتش جنبها جيسي وروز كانوا كأنهم أتبدلوا أول ما دخلوا المكان سحبوها للأستيدج علشان ترقص رفضت.. لكن قدام أصرارهم بدأت تندمج في الأجواء
ترقص وتغني بصوت عالي وتصوت بحماس حست بشوية حرية راحة.. وهي بتتحرك ببسمة وقعت عيونها عند البار عليه.. إيسو لابس أسود في أسود بنطلون أسود وقميص سايب معظم أزراره عيونه عليها قلقت.. أول ما لمحته نظراته غير مطمنة
وقف وبدأ يقرب منها بخطوات بطيئة لحد ما وصلها حط أيده على وسطها وسحبها منه لحد ما لزقت فيه
رفعت عيونها تبصله همسلها انا مش قولتلك قبل كدا الأماكن دي متشبهلكيش
مدهاش فرصة ترد سحبها من دراعها وخرج بيها من وسط الزحمة ومن المكان كله لحد ما وصلوا لعربيته زقها عليها براحة و أركبي علشان أوصلك
جت تمشي وهي بتقول مش عايزة أمشي
بأيد زقها على العربية تاني وبالتانية حاوطها حط دراعاته حوالينها ساند بيهم على العربية دقيقة أتوقف بيهم الزمن صوت أنفاسها العالية وتنهيداته..
نزل براسه عند رقبتها سندها هناك و مش كفاية عناد أنت عايزاني زي ما عاوزك متقاوميش..
حاولت تلف رقبتها الناحية التانية وبضيق أبعد عني
بأيد مسك راسها وخلاها تواجهه وثبت نظراتها على عينيه بالظبط وبطرف صوابع إيديه التانية بدأ يحركها على ملامحها.. بيبصلها بتركيز كأنه عايز يحفظها يحفر ملامحها جوه عقله..
صوت أنفاسها عليت بتوتر وڠضب من اللي بيحصل في وسط غفلة منه زقته بعيد عنها و قولتلك أبعد عني متعاملنيش بالطريقة دي وكأني.. وكأني زي الژبالة اللي تعرفهم
صړخ فيها بطلي تقارني نفسك بيهم أفهمي بقى.. أنا مبعاملكيش زيهم مش بشوفك زي