رواية مكتملة بقلم ايمان حجازي
قبل خروجها خلف عمر وادهم .. بادلها عبدالله النظره وهو يؤكد عليها اكثر من مره قائلا مرام .. أوعي يا مرام .. اسمعي كلامي .. انا واثق فيكي وعارف انك مش هتخذليني .. خليكي انتي كمان واثقه فيا وتأكدي اني مش هخذلك .. متحطيش سيفهم علي رقبتي ..
ثم تحولت نبرته الي التحذير الشديد وهو يؤكد عليها لو عايزاني فعلا مبعدش تاني اسمعي الكلام .. انتي المره دي اللي هتحددي اذا كنا هنكمل مع بعض ولا لا .. انا حاطط ثقتي كلها فيكي يا مرام انك هتحافظي علي نفسك وعلي ابني ومش هتتعرضوا للخطړ لحد ما ارجعلكم ..
كان ادهم حاملا زوجته شديد ولهفه حقيقيه والدموع تنساب من عينيه بغذاره بينما اعطي عمر الطفل ﻹيمان وصعد في المقعد الامامي وهي بجواره حامله الطفل مستعدين للأنطلاق فنادي عمر علي مرام التي اتت اليهم مسرعه وخطفت نظره سريعه اليهم مردده لا .. روحو انتو بسرعه عشان يمني والبيبي .. ادم زي ما انتو شايفين تعبان .. انا هاخد تاكسي وهرجع بيه علي المستشفي عشان اعالجه .. وكمان العربيه يدوب مفيهاش مكان .. يلا اتحركوا مستنيين ايه !!
امسكت مرام بوجهه في حب وعاطفه مردده يا روح قلبي حاضر .. حقك عليا اني ببهدلك معايا .. بس لازم تستحمل شويه عشان نرجع مع بابي .. مش انت علي طول نفسك يكون بابي معاك ونعيش سوا !
قبلته مرام علي يديه وهي تربت علي ظهره مردده لا يا حبيبي دا مش اونكل عبدالله .. دا ابوك الحقيقي يا ادم .. ابوك اللي كنت دايما بقولك هييجي يوم وتقابله .. اوعي تكرهه يا حبيبي هو بيحبك قوي .. ولما بعد عننا كان ڠصب عنه .. بعد عشان يخلص علي ناجي الشرير ويموته .. زي ما حراس القوه بېقتلو الاشرار كده .. مش هو البطل بتاعك !!
ضمته مرام اليها مره اخري ايوه يا حبيبي هو بابي .. انا عايزاك تستحمل معايا شويه يا ادم عشان نخلي بابي ميبعدش عننا تاني .. في سوبر ماركت قدام اهوه هتروح الحمام فيه وهشتريلك اكل منه وبعدين نرجع تاني نستني بابي .. ماشي يا حبيبي !!
ردد ادم بس بابي قالك امشي وهو هيرجع !! ..
ردد الطفل بفرح ولهفه لا عايز طول .. انا بحبه قوي يا ماما وعايزكم انتو الاتنين معايا ..
مرام شاطر يا حبيب ماما .. يبقي تعالي معايا يلا نجيب لك الاكل وتروح التواليت ..
اومأ لها الطفل بلهفه وفرح وبداخله نمت مشاعر جديده تماما تجاه والده الذي لطالما اراد رؤيته ليجتمع والده مع اكثر شخص تمناه ان يكون هو .. ذهبا مسرعين الي ذلك المحل ومرام تفكر بتنفيذ مخططها