رواية مكتملة بقلم ايمان حجازي
مسرعين الي غرفتها ..
ما ان دلف الطبيب حتي وجد جسدها يعلو ويهبط في نوبات فصړخ بالممرضين هاتو الحقنه بسرعه ..
ناولتها له الممرضه واعطاها له وهو يعدل من وضع الاجهزه عليها ويمرر بجهاز اخر علي قلبها حتي انتظمت ضرباته واستكانت ضلوعها وعادت مره اخري الي حالتها ...
وفي الخارج كان يقف مسعد بجوار زوجته التي كانت تبكي قائله عبدالله ومرام مره واحده !! .. هما الاتنين كل واحد فيهم في اوضه ! .. يارب اقف جنبهم يارب واشفيهم .. يارب رجعلهم تاني حياتهم واجمعهم مع بعض علي خير .. يارب .. يارب متحرمش حد فيهم من التاني
الكهرباء عن محول تلك المنطقه ..
هبط ذلك الملثم من علي سلم القصر ووقف بالردهه الكبيره في بهو القصر ينظر الي العواصف الشديده وسط الظلام والاصوات المرتفعه التي تحدثها .. تولدت بداخله حاله من الجنون لأول مره فأخذ يزيل تلك الملابس السوداء عن جسده ووجهه بأكمله لتنكشف هويته شيئا فشيئا حيث لم تكن سوي .. سمر ..
فردت ذراعيها واسرعت الي منطقه يصل اليها المطر فوقف تحته قائله وهي تنظر الي السماء پجنون عبدالله هيبقي ليا .. ليا انا وبس .. اسفه يا حبيبي اني ضحكت عليك عشان ترجعني تاني معاك .. اسفه اني قټلت حبيبتك .. بس انا بحبك اكتر منها وهعوضك .. هعوضك وهجيب لك ولااااد كتير .. كتييير قوووي احسن من ابن مرام .. وهنعيييش مع بعض .. وهتنسي مرام دي نهائي وهتحبني انا
وبعد بضعه ساعات .. هدأت العاصفه الشديده وهدأت معها سمر من تلك النوبه التي ارتابتها فسمعت رنين هاتفها .. التقطته بهدوء وهي تجيب..
اي الاخبار عندك !
كله تمام .. مرام دلوقت اقرالها الفاتحه ..
خلاص هو كمان .. بقه مع امه في الجنه ..
في صباح اليوم التالي اشرقت الشمس بأشعتها الذهبيه لتمحي اثار تلك الليله الحزينه والعاصفه .. فتح عبدالله عينيه فوجد نفسه مستلقي علي سرير طبي وييده ابره طبيه .. نظر بجواره فوجد مسعد ينظر اليه قائلا حمدالله علي السلامه يا عم .. علي طول تاعبنا معاك ومبتسمعش الكلام
مسعد هي تخطت مرحله الخطړ بس لسه مفاقتش .. متقلقش هتبقي كويسه
عبدالله وهو يحاول النهوض انا لازم اشوفها
مسعد مسرعا اييييييييه استني انت رايح فين دلوقت .. لسه ده اخر محلول خلاص دقيقتين وهيخلص .. وبعدين الدكاتره مش بيسمحو لحد يشوفها الا لما تفوق ..بس والله كويسه متقلقش
ظل عبدالله مكانه دون الرد عليه واغمض عينيه وهو يستعيد كلمات الطبيب فقطعه مسعد مازحا بقه يا نمس تطلع مراتك طول الفتره دي وانت مخبي علينا !
عبدالله بهدوء هي اللي حطيتني في الوضع ده
مسعد بلوم يا عبدالله انت غلطت .. وعلي الاساس ده هي اتصرفت وعاندت .. لكن انا بصراحه عمري ما تخيلت انها توصل للاڼتحار .. انت لازم تصلح الموقف يا عبدالله وتنقذ اللي بينكم وكفايه اوي لحد كده
اغمض عبدالله عينيه في الم وتأثر مرام منتحرتش يا مسعد .. مرام كان في حد عايز ېقتلها .. انا غلطت لما سبتها لوحدها وانا عارف ان في حيه
في البيت
مسعد پصدمه وذهول نعم ! .. مين ده !
عبدالله انا عارف هو مين ! .. بس لما اتأكد من حاجه الاول ومفيش حد هيجاوبني غير ادهم
مسعد ادهم !! ..انا مش فاهم حاجه ..
عبدالله مش مهم دلوقت .. الولاد فين !
مسعد الولاد في القصر من امبارح وعشان كده بعتت زهره من شويه تروح تشوفهم وتفضل معاهم
عبدالله بلوم وانت سايبهم من امبارح لوحدهم !!
مسعد أولا الحراس في القصر .. ثانيا هما كانو نايمين واحنا كلنا جينا علي هنا مخضوضين علي مرام ومركزناش .. متقلقش
وفي ذلك الوقت وصلت زهره الي القصر حتي وجدت سمر تتناول فنجانا