الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية مكتملة بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 170 من 300 صفحات

موقع أيام نيوز

 


ادهم الي عمر ولم يتلقي ردا .. نظر اليه ادهم وجده يتطلع الي ايمان بنظرات غريبه فهمها ادهم جيدا .. وجد عمر يقترب من ايمان ببطئ وهو يمسك بوجهها ويتطلع اليها پألم وقلبه يعتصر من الحزن قائلا ايمان .. ايمان فوقي يا حبيبتي .. فوقي عشان خاطري .. انا اسف سامحيني .. انا اللي خليتك تمشي وتسيبي البيت 

ما ان سمع ادهم ما اردف به عمر فأمر اسلام باحضار طبيب ثم قال الي عمر بمكر وكأنه لا يعرف هويتها انت تعرفها يا عمر !! 
عمر وهو يتطلع اليها پألم اه .. دي .. تبقي بنت عمي 
اخرج عمر منديلا من جيبه وبله ببعض قطرات المياه واخذ يجفف دماء وجهها وأمسك بحجابها الممزق بعد ان جمع شعرها المتناثر في كعكه خلفها ثم وضع الحجاب علي رأسها كي لا يراها احد اكثر من ذلك ..
فتحت عينيها ببطئ والم وهي تنظر اليه بضعف ووهن عمر انت هنا في الشغل خلي بالك .. سيبها دلوقت يمكن يكون في بوقها حاجه محتاجه خياطه ... الدكتور هيشوفها وبعدين هتروح معاك 
ما ان انهي حديثه حتي دلف الطبيب الي المكتب وبيده شنطه به مستلزمات الاسعافات الاوليه .. قام الطبيب بفحصها ليجد بالفعل چروح بداخل فمها ليردف هو في چروح في بوقها بس مش هينفع تتخيط لأن المنطقه دي حساسه جدا .. ياريت تمنع الكلام يومين علي الاقل وتاخد العلاج ده واهم حاجه المضادات الحيويه .. والراحه 
شكر ادهم الطبيب وانصرف في الحال ثم اتجه الي عمر قائلا خد بنت عمك والاولاد وروح البيت يا عمر 
نظر اليه عمر بأحترام علي الرغم من قلبه النازف طيب والجزاء يا فندم 
نظر ادهم اليه ثم الي ايمان وبنبره خاصه ردد اعتقد انك خلاص اخدت العقاپ .. يلا اتفضل عشان هي ترتاح .. وخلي بالك منها 
مال الي الاولاد موجها حديثه الي ادم يلا يا دومي .. روح مع أونكل عمر وخلي بالك من اختك 
نهض ادم وامسك بيد تمارا التي تشبثت به من الخۏف قائلا حاضر يا اونكل 
حمل عمر ايمان بحرص وعنايه وذهب خلفهم تمارا وادم .. ما ان خرجوا من غرفه المكتب حتي اخرج هاتفه في تنهد وهو يتذكر نظرات الحب والخۏف من عمر علي ايمان حتي تذكر حبيبته وقال بتنهد وهو يقوم بالاتصال بها 
ااااه يقطع الحب وسنينه..
في مساء اليوم التالي بباريس فتحت مرام عينيها ببطئ وألم وهي تنظر حولها لتجد الغرفه فارغه .. نهضت ببطئ وهي تشعر پألم بجميع انحاء جسدها .. خرجت من الغرفه لتجدهم متجمهرين في شرفه المنزل يحتسون الشاي فنظرت الي الخارج لتجد الظلام خيم علي المكان لتقول هو انا المفروض دلوقت اقول مساء الخير !! 
انتبه اليها الجميع واسرع عبدالله بأتجاهها قائل بلهفه حمدلله علي السلامه يا مرام .. حاسه بأيه دلوقت !! 
مرام وهي تضم ذراعيها جسمي كله وجعني وحاسه اني بردانه 
نزع عبدالله جاكيته علي الفور ووضعه فوقها بلهفه قائله عشان خرجتي من الدفاء للبرد مره واحده .. مينفعش كده انا اللي هقولك يا دكتوره !! 
مرام بلطف وهي تعشق اهتمامه بها معلش مخدتش بالي .. انا جعانه اوي 
نهضت زهره مسرعه اقعدي يا حبيبي احنا اصلا كنا مستنينك تصحي عشان نتعشي مع بعض 
شكرتها مرام بامتنان وذهبت زهره لتحضير العشاء ..
جلس الاربعه يتناولون العشاء في غرفه المعيشه بعد
 

 

169  170  171 

انت في الصفحة 170 من 300 صفحات