الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية مكتملة بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 163 من 300 صفحات

موقع أيام نيوز

 


الارتفاع .. في ذلك الوقت كانت المنطقه هادئه بها قليل من البشر علي عكس ايام نهايه الاسبوع والعطلات فتصبح مزدحمه بشده .. اخذ عبدالله ومرام يتطلعون الي كل مكان حولهم واكثر ما جذب انتباهه وخوفه في نفس الوقت منحدرات التزلق علي الجليد .. يصل ارتفاعها لأكثر من خمسه كيلو مترات فكان حريصا علي ان لا يقترب منها ..

نظرت مرام خلفها لتصرخ بعبدالله قائله واااااو عبدالله شوف .. مطعم flocons de sels .. شفته كتير في المجلاات 
عبدالله بمرح يجاريها طب ومستنيه ايه يلاا علي هناك 
مرام بصړاخ كما الاطفال هييييييه .. دول بيعملو وجبه الفانديو بطريقه خرافيه .. ولا تورته العنب البري .. واو تحفه... انا متحمسه جدا
عبدالله بضحك انا مش عارف اي الحاجات دي بس اي حاجه تطلبيها تتنفذ اوام معاليكي 
ثم ذهبا الي ذلك المطعم المرتفع بشده والذي يحازي ارتفاعه لمصاعد Radaz الهوائيه ..
استمتع كل منهم بالطعام الذي كان شهيا بالفعل واجمل ما كان بذلك اليوم هو وجودهم سويا .. وكان قلبيهما ېصرخان من شده الحب لم يتبقي سوي عقولهم الرافضه للاعتراف .. كانت عينيهم تتحدث بدلا من السنتهم ومن يراهم يقسم فقط من نظراتهم ان لا يوجد عاشقين بالكون كله يضاهو عشقهم لبعض ..
انتهو من الطعام فهبطو مره اخري الي المناطق الثلجيه .. اخذت مرام تدور في الهواء كطفله في عمر الخمس سنوات فقط ..
اخذ كل منهم يركض علي الثلوج المكثفه وبدون سابق انذار القت مرام بجسدها فوق ظهره فالتقطها عبدالله وهو يحملها خلفه واخذ يركض بها ويدور في سعاده وحب شديد وهي تلف قدمها حول وسطه ويديها معلقه برقبته .. لم يلق عبدالله بالا بمن ينظر اليهم ويتطلعون الي هؤلاء المجانين الذي فاق جنونهم الخيال ..
انزلها عبدالله بعد وقت كبير ومرح اكبر فألتفتت اليه وقبل ان يتفوه بكلمه واحده امسكت به مرام من ياقته وجذبته اليها  شديد ورغبه اشد .. وقف عبدالله كالتمثال لم يستوعب ماذا تفعل حتي ادرك انها بداخل  .. رفض عقله الانصياغ لما يقوله واستسلم فقط لقلبه الذي كاد ان ينفجر من شده الشوق اليها..
 .. وبعد فتره فاق كل منهم علي اصوات بعض من الناس يلتفون حولهم وهما يصفقون بشده .. شعرت مرام بالخجل الشديد وهي تجده ينزلها من بين يديه وينظر خلفه .. نظر لها عبدالله بضحك وهو يتذكر تلك الايام التي جمعت بينهم منذ سبع سنوات في شرم الشيخ .. فحين رات ابتسامته تلك تذكرت ايضا تلك الايام وكأن المشهد يكرر نفسه فاخذت تضحك هي الاخري بخجل سوري يا عبدالله 
تركته واخذت تركض امامها وهي تضع يدها علي وجهها من شده الخجل .. بدأ عبدالله في السير خلفها قائلا استني يا مجنونه 
لم تكترث له بل استمرت في الركض .. وهنا انقبض قلب عبدالله وهو يراها تركض باتجاه ذلك المنحدر مغمضه عينيها .. توقف عقله عن التفكير واخذ ېصرخ بها مرااااام اقفي .. 
توقفت بالفعل واستدارت اليه قائله في ضحك لا مش هتمسكني .. 
ركض عبدالله باتجاهها والذعر يدب في اوصاله وظنت مرام انه يمزح معها فاستدارت مره اخري ولكن لم تلبث ان تركض خطوتين حتي وجدت قدميها تنزلق وجسدها يهوي في الهواء من ذلك الارتفاع العملاااق .. صړخ عبدالله وكأن الزمن يتوقف به
مرام!!!

الفصل الثالث عشر
الجزء الثاني
حلقه 13 
ان اردت الحب تعلم ان تستحقه أولا...
تحركت قدميه بدون اراده منه خلفها في لهفه ليجدها تتدحرج بسرعه البرق علي ثلوج ذلك المنحدر ومعها اثنين من الرجال كانو يمارسون رياضه التزلج وما ان هوت باتجاهم حتي قطعت عليهم الممارسه وجعلتهم يسقطون معها فبدو ككرات البينج في سرعتهم .. ما ان رأها عبدالله حتي اسرع وبدون تفكير القي بنفسه خلفها بقوه وترك الجاذبيه تحركه مثلها وهو لا يسيطر عليه شئ سوي ان لا يمسها سوء .. كان احد الرجال الذين يتدرجون مع مرام يحاول السيطره علي الوضع فأخذ يحاول بكل طاقته ان يتزن ويعدل من وضع جسده كي لا يصتدم بقطع ثلجيه كبيره في اسفل المنحدر والذي بالفعل نجح في ذلك .. كان يقع في منتصفهم وعلي يمينه مرام ويساره رجل اخر فامسك بقدم مرام وبذراع الرجل الأخر وهو يحاول انقاذهم ولكن ما ان اصبح ثلاثتهم قوه واحده حتي ازدادت سرعتهم واخذو يتدحرجون بقوه شديده .. رأي ذلك الرجل صخره ثلجيه كبيره بالقرب من الارض حتما سيصتدمون بها وستوقفهم ولكن بعد ان تصتدم برأس مرام حيث كان ممسكا بها من قدمها ورأسها بالاسفل فبذل مجهودا كبيرا كي يعدل من وضع سقوطهم ويبعد مرام عن تلك الصخره ويصتدم هو بها بقدمه وقدم الرجل الاخر .. اهتزت الصخره قليلا اثر الارتطام العڼيف بها ولكن كان حجمها اكبر من قوتهم فتوقفو جميعا عند تلك الصخره لا يوجد سوي ما يقارب الثلاثه امتار علي سطح الارض .. اعتدل الرجل ومعه الاخر واسرعا الي مرام التي مازال ممسكا بقدمها وهبطا علي سطح الارض واجلسها بوضع معتدل بعد ان تجمهر بعض الناس حولهم ..
كانت مرام فاقده الوعي تماما لا. تقدم احدا من الرجال يطمئن علي نبضها فوجدها علي قيد الحياه فقررو حملها واخذها الي المشفي وقبل ان ينفذو ذلك وجدو شخصا يأتي اليهم متدحرجا ايضا من الاعلي ويسرع اليهم بلهفه شديده وقلق كاد ان يصل اليهم جميعا واخذها من بينهم .. اخبره احدهم بعد ان رأي حالته تلك انها علي قيد الحياه .. اخذ عبدالله يفحص رأسها ليكتشف چرح كبير برأسها .. شكر عبدالله ذلك الشخص الذي انقذ حياتها بشده ثم اسرع بها بمساعده بعض من الناس الي مشفي قريبه منهم واخبرهم بما حدث لها وكيف سقطت وخۏفها من المرتفعات .. قامو باللازم من فحوصات وخياطه چرح رأسها واخبروه انها فقط في نوبه ذعر وتحتاج الي الراحه والامان وبعد قليل ستستعيد وعيها ...
جلس عبدالله بجوارها وجسده مازال يشعر بدوار شديد اثر الحاډث ولكن لا يسيطر عليه سوي الاطمئنان عليها فقط . بدأت مرام في استعاده وعيها وفتحت عينيها ولكن جسدها اخذ ينتفض بقوه شديده .. اسرع عبدالله مستدعيا الطبيب الذي اتي في الحال ليري تلك الحاله .. نظر الطبيب الي عبدالله وقال بالفرنسيه هي بخير لا تقلق .. فقط ضمھا اليك بقوه .. تحتاج الي عناقك ..
لم يصدق عبدالله ما يقول وظل واقفا في حيره شديده وخوف عليها فكرر الطبيب عليه الامر ثانيه 
انها بخير الان .. ما يحدث لها فقط بسبب صډمتها المفاجأه مع مخاوفها وذلك سبب لها تلك الحاله.... لا تحتاج سوي ان يمدها اقربهم اليها بالامان ويخبرها انها بخير يمكنك ان تأخذها الي المنزل الان 
عبدالله بحيره وقلق لم انا من أخبرتني بفعل ذلك! 
الطبيب بهدوء اخبرتك للتو ..
 

 

162  163  164 

انت في الصفحة 163 من 300 صفحات