رواية حسن الحمال بقلم Lehcen Tetouani
في مكانه وهو ينظر الى الأرض ولا يتكلم
ثم صاح رشيد ألا تخبرني بمرادك يا فتى
آنذاك رفع حسن نظره الى رشيد وقال أريدك أن تعلمني طريقة التنقل عبر الزمان والمكان ..
عندها عاد رشيد الى كرسيه فجلس وقال هكذا إذن لابد أنك موضع ثقة لديهم حتى يرسلونك إلى لحسن التطواني
ثم الټفت الى حسن وقال إذا أردت أمرا بتلك الخطۏرة فعليك أن تحضر لي شيئا بالمقابل حتى أتأكد من أهليتك لحيازة تلك القوى
قال حسن وما المطلوب مني
رد رشيد أريدك أن تعرف لي سر الطحان العجوز الذي يقطن في تلك المدينة الموجودة شمال البلاد ولماذا يغادر منزله كل ليلة الى التلة المجاورة فإذا كشفت لي سره ساعدتك بدوري فيما تصبو إليه
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
هنا أخرج رشيد ثلاث جوزات حمراء اللون وقال هذه عينة من القوى التي ستحصل عليها فيما لو أنجزت المهمة التي أوكلتها إليك فإذا أغمضت عينيك ونويت الذهاب الى أي مكان تريده وكسرت إحدى هذه الجوزات فستنتقل الى ذلك المكان في التو واللحظة والآن إذهب رافقتك السلامة
أغمض حسن عينيه ونوى بقلبه أن يكون عند الطحان العجوز في تلك المدينة التي تقع شمال البلاد ثم كسر جوزة فلما فتح عينيه إنذهل بشدة وهو يرى نفسه مقابل مطحنة قديمة تدار بواسطة حمار يمسك بزمامه طحان عجوز
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فدخل الطحان بيته وبعد ساعة خرج الطحان متدثرا بعبائته واتجه صعودا الى التلة المجاورة وحسن يلاحقه تحت ستار الليل سرا ليعرف ماذا سيفعل ..
فلما بلغ أعلى التلة أخرج الطحان مزمارا وأخذ يعزف لحنا شجيا وما هي إلا بضع دقائق حتى حضر قردان قبيحان هزيلان إقتربا من الطحان وأخذا يقبلان يديه ورجليه باستعطاف
فأخرج الطحان من عبائته أرغفة من الخبز وأخذ يطعمهما
فلما فرغا نظرا الى الطحان والدموع ټغرق عينيهما فنهرهما الطحان صارخا فابتعد القردان وعادا من حيث أتيا
هنا خرج حسن مطأطأ الرأس وتقدم من الطحان وقال
عذرا يا سيدي إن راقبتك ولكني كنت أريد أن أعرف ماذا تفعل لأجل غاية نبيلة في نفسي صدقني يا سيدي
قال الطحان وما تلك الغاية يا فتى
حينها قص حسن على الطحان قصته مع غصون الى غاية وصوله الى هنا ثم ترجاه أن يخبره بسره مع القردين
فأطرق الطحان لبرهة ثم قال إذا لدي رغبتان افصح لك بسري فعليك بالمقابل أن تأتيني بسر الخياطة السمراء التي تعيش في عاصمة البلاد يقال أنها تدخل الغابة مرة كل سبت ولا تخرج منها إلا ويديها تقطران دما وهي تحمل صرة على رأسها مما شجع على الإعتقاد بأنها تمارس السحر الأسود
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
قال حسن أفعل إن شاء الله
وكانت تلك الليلة هي بالمصادفة ليلة الجمعة مثل اليوم
فكسر حسن الجوزة الثانية فظهر قرب دار الخياطة لنرى ليلة السبت ماذا سيحدث ان شاء الله
........ ظهر حسن قرب دار الخياطة مساء السبت مثل اليوم وكان مقابل الدار حديقة ذات أشجار عالية فدخل الحديقة وتسلق إحدى الأشجار حتى أصبح يطل على سطح دار الخياطة فجلس على الأغصان واختبئ بين الأوراق ثم انتظر
فلما جاء الليل مثل اليوم صعدت الخياطة السمراء الى السطح وأخذت ترمق السماء ببصرها وما هي إلا دقائق حتى هبط من الجو غراب أسود ما إن استوى على أرض السطح حتى تحول الى فتى أسود في الرابعة من العمر
بادرت الخياطة الى عناق الطفل وأخذا يبكيان معا وبعد عدد من الدقائق أخذ الطفل يضج ويتألم وكأنه ېحترق فسارعت الخياطة الى إخراج قميص بدأ وكأنه قد تمت حياكته من ألياف النبات ثم ألبسته إياه فهدأ الطفل وسكن رغم الوخز الذي سببه له ذلك القميص المزعج تلا ذلك إن عاد الطفل ليكتسي بالريش مجددا ثم يطير مبتعدا
فيما بقيت الخياطة على السطح لبعض الوقت وهي مستمرة في البكاء حتى احمرت عينيها ثم جرت قدميها بتثاقل ونزلت من السطح
أما حسن لحسن التطواني فقد هبط بحذر من مخدعه مبهورا بما رأى مما لا يجد تفسيرا له ثم شاهد على الارض ريشة كانت قد سقطت من الغراب فحملها ووضعها في جيبه
وفي صباح اليوم التالي قصد حسن دار الخياطة وطرق بابها ففتحت هي له فسلم الفتى عليها وطلب منها الإذن بالدخول فلم تأذن له
آنذاك أخرج لها حسن الريشة وأراها إياها فأمسكتها الخياطة بكلتا يديها ثم سقطت على ركبتيها وقد عاودت البكاء
لاحظ حسن كثرة الندوب والتمزقات في كفيها فقال لها
من ذلك الفتى الغراب أخبريني بالله