روايه مكتملة للكاتبه ايه عبدالعليم

على قلبك كده يا حسناء 
عقدت حاجبيها بتساؤل كفايه ايه يا ماما 
زفرت بعصبيه كفايه حب فيه وهو مش حاسس بيكى كفايه قعده فى البلكونه قصاده طول اليوم مبيحبكيش يا قلب امك كلكم فى حلقه مقفوله مش عارفين تطلعوا انتي بتجري ورا قلبه وهو ورا قلب ورد وورد ورا وليد بس الفرق أن ورد ووليد بيحبوا بعض أما انتي وهو يا حبه عيني حب من طرف واحد حب بياكل من قلوبكم كل يوم حته وېحرق فى روحكم فوقى لنفسك بصى شوفى بيبص لورد ازاي وهى فرحها خلاص مش عارفه هى ازاي محستش بحبه ده غبيه بس عارفه هو كمان غبى مش حاسس بيكى زي ما هى مش حاسه بيه عارفه أن كلامى قاسى عليكى بس وحياتك عندى يا قلب امك صعبان عليا حرقه قلبك دى وصعبان عليا الغلبان اللى واقف تحت ده انا بحبه ومعزته فى قلبى قد اخوكى أكرم بالظبط قومى يا حبيبتى ندخل جوا قعدتك دى ملهاش لازمه
أنهمرت دموعها بغزاره عقب حديث أمها تحبه ويحب غيرها تتمنى له راحه القلب ووتتمنى راحه قلبها هى ايضا قلبى بيوجعنى يا ماما 
هتفت أمها بحزن سلامه قلبك من اى ۏجع يا حبيبتى 
قومى يالا ورانا حاجات كتير اوى 
تعجبت من امها حاجات ايه 
هتفت بمرح مش عارفه بس ورانا قومى يالا يا بت 
دلفت هى وامها ضاحكين على جملتها 
بعد فتره من الوقت
تقف ورد حول عفشها بسعاده يقطع سعادتها لدغه من صفيه فى فخذها مردفا بمرح مبروك يا عروسه 
صړخت پألم هاتفه بضيق الله ايه الغباوة دي يا صفيه ايدك تقيله اوى اه يا رجلى هتجوز رجل ورجل 
ضحكات انثويه ملأت المكان جميع صديقتها وجيرانها معها فى الشقه حسناء وامها وصفيه ورحيق وغيرهم 
تحدثت ورد بابتسامه بس عارفين اليوم ده ناقص مين 
أردف الجميع بتساؤل مين 
ترقرقت الدموع في عينيها ثم قالت بصوت مبحوح ماما 
ترك الجميع ما بيديه والتفوا حولها تحدثت من بينهم ام حسناء وانا مش زي ماما يا ورد ولا ايه كلنا اهلك وناسك يا حبيبتى وجنبك ربنا يرحمها ويجعل مسواها الجنه يالا يا بنت انتى مغلبانى كده زي حسناء ايه 
اردفت حسناء بمرح ومال حسناء دلوقتي بس 
ضحك الجميع محاولين تخفيف حزنها 
مر يومين ذهب وليد للجلوس مع وردته سيجلس معها لاول مره بعد كتب كتابهم فتح له فؤاد الباب بترحاب اهلا بعريس بنتى اتفضل 
أردف وليد بتحيه اهلا بيك يا عمى اخبار صحتك ورجلك اخبارها ايه 
هتف فؤاد بابتسامه الحمدلله على كل حال ادخل الصالون ورد مستنياك جوه انا هقعد اتفرج على الاخبار اصلها فاتتنى الصبح 
لمعت عيناه بسعاده وولج الى حجره الصالون رأها كالبدر فى تمامه زين الكحل عينيها بشكل  غير مستمع لتلك الصغيره التائهه بين يديه ابتعد عنها بعد وقت ليس بالقليل رأي وجهه يكسوه الخجل غمغم بصوت مبحوح بحبك يا وردتي بقيتي مراتى وهتبقى فى بيتى كمان يومين تلاته مبسوطه يا وردتي 
ردت عليه بحب اوى يا وليد اوى اخيرا هيجمعنا بيت واحد 
جلس على أحد الارائك تحدثوا عن كل ما يخص حياتهم أبنائهم أيامهم الجايه 
مر باقى الاسبوع وأتى اليوم الموعود 
يوم الفرح
استيقظت ورد او لم تستيقظ هى لم تغفل طوال الليل تشعر بالقلق والسعاده والتوتر تشعر باشياء لاول مره فى حياتها تشعر بها غادرت غرفتها لتجد والدها يجلس شارد حزين 
هتفت بقلق مالك يا بابا 
أردف بحنان ابوى مفيش يا ورد هتتجوزني خلاص وتسبيني مش هصحي على القمر ده كل يوم مش هفطر معاكى كل يوم زي عادتنا 
ادمعت عيناها ثم هتفت بضيق طفولي خلاص يا بابا انا مش هتجوز وهفضل معاك 
ضحك على ابنته ليردف قومى يا بت انتى البسى وخلصى خطيبك مستنيكي علشان يوصلك الكوافير مبروك يا قلب ابوكى عقبال مااشوف احفادى 
ابدلت ملابسها وأخذت كل ما ستحتاجه وهبطت الدرج وجدته كالعاده يقف ينتظرها 
همست بمشاكسه صباح الخير يا عريس الف الف مبروك 
ضحك على مشاكستها امسك بكفها قبل أن يذهبوا إلى ذهبت ورد الى على لتأكد عليه حضور حفل زفافها 
هتفت بابتسامه صباح الخير يا على 
أردف بهدوء عكس عاصفته صباح الخير يا ست ورد مبروك 
ورد مبروك دى تقولها فى الفرح بالليل هستناك محدش هيغنيلى غيرك 
تقضى على ما تبقى منه تحطمه بدون قصد ولكن ما ذنبها تحدث بۏجع من عيني يا ست ورد 
تركته وذهبت مع وليد حدق هو فى أثرها يشعر بغصه فى حلقه ولكن ما باليد حيله لقد فات الاوان 
تمر الساعات ليأتى موعد الفرح وميعاد وصول ورد 
وصلت خطفت أنظار الجميع بفستانها الرائع وزينتها الهادئه 
ادمعت عين أبيها عند رؤيته لها عروس 
صعدت المسرح في يد وليد بوسامته سينكسر قفصه الصدرى من قوه نبض قلبه 
صعد الجميع عائله تلو الأخرى 
حانت وقت رقصتهم سويا على اغنيه 
انت ياللى خدت قلبى من الزمان ومن اللى فيه
خدت قلبى لدنيا تانية أحلى من اللى حلمت بيه
أحلى عمرى انا عيشته جنبك والحنان عندك كتير
هو فى كده زى قلبك لسه فيه في الدنيا خير
حملها بين أحضانه دار بها فى الهواء وسط تصفيق وفرحه 
بعد انتهاء الاغنيه صعد على يبارك لهم سعيد لسعادتها 
سعادتها لديه أهم من سعادته هو طلبت ورد أن يغنى لها وهو لبى طلبها كيف لا يلبى معشوقته أمرت وعليه هو التنفيذ امسك المايكروفون هربت منه جميع الأغنيات لا يريد أن يعكر صفو أحد فى هذا اليوم سيحاول أن يعتبرها أخته وبدايه على ذلك المحاوله سيغنى لها 
الفرحة اللي انا حاسس بيها 
لا انا قادر اقولعا ولا احكيها 
اختي حبيبتي و ضي عيوني
لعريسها ب ايدي هوديها
من يوم ما وعينا على الدنيا
ما فارقناش بعضنا لو ثانية
ع عيني تبعدي عني
دمعتي مش قادر اخبيها
والفرحة اللي انا حاسس بيها 
مع نهايه اخر كلمه انتهت المحاوله بالفشل لا يقدر على مقاومة دموعه هبط سريعا قبل أن يراه أحد 
انتهى الفرح 
صعدت صفيه وزوجها إلى منزلهم برفقه رحيقهما 
هتفت الصغيره بفرحه طنط ورد كانت حلوة اوي يا ماما 
صفيه فعلا كانت جميله اوى 
عمار بقولك يا ريكا 
رحيق نعم يا بابا 
عمار مش انتى عايزه بابا وماما يجيبوا بيبى لريكا تلعب معاه 
رحيق بفرحه اه اه يا بابا 
عمار بخبث طيب ادخلى نامى وانا هتفق مع ماما ونجيب البيبى 
أطلقت رحيق ضحكه صغيره وولجت إلى غرفتها تحت صډمه أمها من وقاحه زوجها 
صفيه ايه اللى انت قولته للبنت ده 
عمار ايه يا قلبى هنجيب بيبي يالا بس منضيعش وقت ريكا عايزه اخت
دلفا الى غرفتهم لتسكت شهرزاد عن الكلام المباح 
صعد وليد ووردته الى عشهم الصغير 
بارك لهم الجميع وانصرفوا 
نظر فى عينيها وفى لحظه وجدت نفسها بين يديه فى الهواء مردفا بسعاده بقيتي مراتى وفى بيتي 
بحبك يا ورد بحبااااااااااااااك 
ضحكت والإبتسامة مرسومه على شفتيها وانا كمان بحبك يا وليد 
لمعت عيناه ليهتف بخبث طب ما توريني 
نظرت له بعدم فهم اوريك ازاي 
ضحكه بخفه مردفا لا كده اوريكي انا بقا 
دلف بها إلى غرفتهم وهو يعبث بسحابه فستانها 
وسط