روايه مكتملة للكاتبه ايه عبدالعليم

حمدلله على سلامتك عامل ايه حاسس بۏجع
ضحك على طفلته الكاسره لحاجز العشرين مردفا الله يسلمك يا حبيبتي انا كويس متقلقيش انا هروح معاكى اصلا ليه تعبتي نفسك وفضلتى قاعده كده يالا تعالى اسنديني خلينا نروح الدكتور كتبلى على خروج

وصلت ورد ووالدها إلى منزلهم بعد مساعده على دلفا إلى غرفته ساعدته ورد فى تبديل ملابسه صعد على سريره واحكمت عليه الغطاء 
واتجهت للخارج كى تشكر ذلك الشهم الذي لم يتركها دقيقه واحده تكن له كل الشكر وجدته يقف ينظر إلي صورتها التى تجمعها بأمها الراحله هتفت بخفوت شكرا جدا يا على لولا وقفتك جنبنا مكنتش عارفه هعمل ايه
أردف بأدب واحترام لا شكرا على واجب يا ست ورد عم فؤاد ده زي ابويا ربنا يخليه لينا كلنا بعد اذنك هنزل اطمن الحج شمس عليا ...
شكرته مره اخرى ثم رحل إلى منزله ليرى أبيه العزيز جالس وملامحه يشع منها القلق ليصيح به پغضب كنت فين يا على كل ده وقعت قلبى حرام عليك 
جلس بجانبه بتعب شديد يسرد له كل ما حدث بارهاق 
ليضع رأسه على فخذ أبيه مغمغا بۏجع قلبها ارتوى بحبه ياحج وقلبى مش شارب غير صبر حبها مرارته صعبه .. صعبه اوى 
أردف شمس بحزن لو كانت من نصيبك عمرها ماكانت هتبقى لوليد يا حبيبي ربنا ينزع حبها من قلبك 
استأذنك يا حج هقوم انام مش شايف قدامى 
سمح له بالذهاب إلى غرفته كي ينال قسط من الراحة 
ما أن لامس مضطجعه فر النوم من عينيه احتل مكانه حزن وذكريات مؤلمھ تظهر أمامه 
فلاش باكك
وجد نفسه فى مكان لا يعرفه كاد أن يقف قلبه من الخۏف يسير بتعب وبكاء وجوع وكل شيء وجد باب جامع مفتوح ولج إليه ليري رجل ذو لحيه كثيفه يقرأ القرآن ما أن رأه صدق وطلب منه أن يذهب له تقدم منه پخوف 
نظر إليه ثم أردف متسائلا انت مين يا حبيبى وبتعيط ليه كده 
صمت على لثوان ثم سرد عليه كل ما حدث معه ومنذ ذلك اليوم تبناه ولم يبخل عليه بأي شيء فهو احبه كطفلا من صلبه 
باااك
تنهد بضيق ليحمد ربه على حاله غط في نوم عميق من شده إرهاقه لم يشعر بنفسه الا على صوت والده وهو يأذن معلنا عن صلاه العصر نهض بخف يجلس ببلكون غرفته يستنشق الهواء ويفكر بكل شيء فى حياته تجلس أمامه حسناء جارته منذ خمس سنوات تحبه لا تعشقه وهو يتعامل معها كأخت له فقط يعلم أنها تحبه ولكن ليس على القلوب سلطان يعلم ايضا شعورها فهو ذاق مرارة الحب من طرف واحد 
سمع صړاخ يأتى من بعيد التف إلى حسناء مردفا بتساؤل منين الصوت ده يا حسناء 
إجابته بخجل من حديثه المفاجئ لها بيقولوا في حريقه فى بيت عم فؤاد صاحب مطعم الفول والطعميه 
الفصل التالت 
تمر الايام عليه كالدهر مر ثلاث اسابيع يجلس على سريره وهو يتذكر يوم الحريق ما أن 
وصل إلى منزلها اثار حريق فى الطابق العلوى ليس الطابق التى تسكن فيه ابتسم أنه بخير ولكن سرعان ما تلاشت ابتسامته وهو يتذكر انها شقه صفيه وعمار ورحيق 
رحيق الحاره باكلمها يعشق تلك الطفله صعد بلهفه وخوف عليهم رأي باب منزلها مفتوح على مصراعيه وجد رحيق تجلس فى أحضان ورد وتبكى مان أن رأته أسرعت إليه پبكاء عمو على بابا وماما فوق ڼار تاكلهم الحقهم عمو على ريكا خاېفه 
هبط الي مستواها مردفا بحنان ابوى قائلا مټخافيش يا ريكا بابا وماما كويسين خليكي هنا مع ابله ورد وانا هطلع اشوفهم 
وجهه بصره الى ورد ازيك يا ست ورد معلش اتلهيت فى رحيق 
ورد ولا يهمك يا على متطلعش مفيش حاجه دى صفيه كانت بتغير الانبوبه وسربت غاز بتتاكد من سلامتها عملت شراره ڼار وولعت ف ستاره المطبخ بس لحقت الانبوبه وقفلتها بعد كده محستش بحاجه م الدخان عمار كان طالع لحق رحيق ع الباب ودخل يلحق صفيه بس الحمدلله مفيش حاجه 
فى هذه اللحظه جاءهم صوت عمار من أعلى بعد ما هدأ كل شيء طالبا ورد ومعها رحيق 
صعد جميعهم الى اعلى حاله عمار لا يرثى لها 
هتف على بود حمدلله على سلامتكم يا استاذ عمار 
عمار ميه مره اقولك اسمى عمار بس يا على تعالوا ادخلوا صفيه قاعده ف الصاله مش قادره تقوم من مكانها من الخضه
دلف الجميع وجدو صفيه تلون وجهها بالاسود وملابسها ايضا 
رحيق پبكاء ماما انتى كويسه 
على حمدلله على سلامتك ياام ريكا 
ورد قلقتينا عليكى يا صوفى كده يعنى تعملى الحركات دى قبل فرحى 
اردفت صفيه بمرح قولى كده عايزانى علشان مصلحتك وبس واطيه اوى
ضحك الجميع بسعاده عقب كلمتها ماعدا على 
بااااااك
قطع شروده نداء أبيه لتناول الغداء 
خرج من غرفته وجد كل الطعام المفضل لديه على الطاوله جلس بهدوء يعبث فى صحنه وتعبث أشياء فى عقله ومثلها فى قلبه شعر بيد أبيه مردفا اوعى تكون فاهم انى مش حاسس بيك ولا باللى بتمر بيه ده انت ابنى انت ونسى وسندى وضهري يا على عارف وحاسس بۏجع قلبك عارف حبك لورد قد ايه بس فاكر قد ايه اتحايلت عليك تقولها تعترف انت اللي استسلمت لخۏفك من ماضى ميعيبش فيك اي حاجه انت راجل وسيد الرجاله كمان كفايه ادبك وأخلاقك اللى الحاره كلها بتحلف بيهم عمك فؤاد كمان مكنش بتمنى لبنته غيرك من كتر حبك فيها 
بس انت سكت وهو مقدرش يقف قدام سعاده بنته..
تنهد بۏجع مغمغما عارف انى غلطت بسكوتى بس مقدرتش اقولها اللى فى قلبي خۏفت تشوفني حته عيل جاى من ملجأ أيوة انت اخدتنى وربيتنى واعتبرتنى ابنك اللي مخلفتوش بس مقدرتش والله مقدرت خلاص راحت منى عارف النهاردة ايه النهارده كتب كتابها ونقل عفشها لشقه وليد والمفروض انى انزل واساعد وافرح لبنت حارتى وقلبى اعمل فيه ايه احط 
قاطع حديثهما نداء وليد له لمساعدته فى نقل العفش 
عقد حاجبيه مردفا بضيق اتفضل بينادى عليا علشان يدبح فيه اكتر واكتر انا هنزله علشان خاطر عم فؤاد وورد
هبط الدرج رأي وليد يقف هو ورجلين من رجال الحاره 
تحدث بهدوء يعكس عاصفه قلبه الف مبروك يااستاذ وليد عقبال الفرح 
وليد بتحدى قريب يا على هانت مبقاش إلا اسبوع يالا علشان نلحق نطلع العفش ويلحقوا يفرشوه 
ذهب كلاهما يحمل شئ 

فى بلكون منزل مقابل لمنزل على كانت تجلس حسناء بجانب والدتها وعيناها معلقتان بحبيبها تنظر له بحزن دفين أهلكها حبها بداخلها اصوات تخبرها بأنه لن يكون لها 
شعرت بيد أمها تتحرك على شعرها بحنان مردفه مش كفايه