روايه مكتملة للكاتبه ايه عبدالعليم

الفصل الاول 
على غير العادة تشرق الشمس في شهور الشتاء القارص معلنا عن حلول الصباح وحلول يوم جديد سيكون مليئ بالسعاده عند أحدهما ومليئ بالحزن عند آخرون تستيقظ تلك الحوريه ذات الشعر المجعد والبشره البرونزية والعيون السوداء كسواد الليل بقامتها المتوسطه الست ورد فؤاد صاحبه الواحد وعشرون عام يصل الي أذنيها صوت زقزقه عصفوريها مطالبين بالطعام تبتسم هى بسعاده فهى تعشق تلك العصفورين ذهبت لإطعامهم رن هاتفها معلنا اتصال محبب الي قلبها من حبيب الطفوله والمراهقة والعمر بأكمله أمير أحلامها وليد العشق فى قلبها وهو وليد.. وليد محمد الشافعى خطيب ورد يبلغ من العمر سبعه وعشرون عاما يعمل فنى تكييف وتبريد بإحدى الشركات يسكن فى أول الحاره التى تسكن بها ورد له أخ متزوج يدعى ايهاب أجابت على الاتصال مردفا بسعاده سلام عليكم 

صباح الخير 
هتف وليد بسعاده مماثله لسعادتها صباح الورد ي وردتى عامله ايه ...
إجابته على سؤاله بهدوء الحمدلله انا كويسه 
هنتقابل الساعه كام وهنزل تحت ولا هتطلع تاخدنى وهنروح فين وهنرجع امتى 
قاطع ثرثرتها ضحكه صاخبه مردفعا بانفاس متقطعه ايه كل دي اسئله الساعه 11 تكونى جاهزه وهتنزلي تحت ولما نرجع هطلع معاكى اسلم على عم فؤاد يلا روحى افطري واجهزى وانا هكلمك كمان شويه مع السلامه 
انتهى الاتصال واتجهت ورد إلى الخارج لتجد والدها يدلف من باب المنزل وفى يديه ورقه بيضاء بها الاكله الشعبية الشهيره بإسم طعميه أو فلافل لتهتف بسعاده صباح الورد يا ابو ورد ايه الريحه الحلوة دى الطعميه ريحتها وصلت اخر الحاره 
أردف والدها بابتسامة أظهرت تجاعيد وجه البشوش صباحك هنا يا قلب ابو ورد طبعا لازم توصل لآخر الحاره مش طعميه محل الست ورد 
قبلت يديه بحب قائله ايه ي حبيبي قفلت المحل وجيت تفطر معايا زي كل يوم مش قولتلك تفطر اوي متصحى متستناش ي حبيبي انت ليك علاج لازم تاخده 
ومثل كل مره يرفض تناول الفطار بمفرده .. بعد الانتهاء طلب منه أن تأتي معه الى غرفه المعيشه يريد أن يتحدث معها في بعض الأمور هتفت هي بقلق خير يا بابا 
أردف مطمئنا خير يا ورد كنت عايز أسألك انتي عايزه وليد يا بنتى مستعجلتيش على حوار الفرح ده 
نظرت إليه بتعجب متساءله ليه الكلام ده يا بابا انا يعني هو يعني اخفضت رأسها واكملت حديثها بخجل انا بحب وليد من زمان وانت عارف ووليد بيحبني 
قبل وجنتيها بحب قائلا ربنا يسعدك يا قلب ابوكى يالا قومى أجهزى يومك طويل ..... تركت ابيها وولجت إلى غرفتها تبدل ملابسها بعد قليل من الوقت دقت الساعه معلنا عن موعدها هبطت إلى الدرج بخفه وطفوليه وهى تهبط درجتين معا حتى وصلت إلى النهايه رأت وليد ينتظرها ما أن رأها ابتسم ما بدري يا ورد 
زمت شفتيها بضيق طفولى دول خمس دقائق بس 
ضحك بخفه على ملامحها المنكمشه طيب يالا هنتأخر 
تحركا سويا وبعد ما يقارب خمسون متر فقط من بيت ورد رأي وليد جارهم على يقف أمام ورشه عمله فهو يعمل ميكانيكى سيارات حاصل على دبلوم صنايع ذهب إليه وهو ينظر له بتحدى ازيك يا على عامل ايه 
أردف هو باحترام الحمدلله يااستاذ وليد يسلم سؤالك 
وجهه بصره الى ورد نظر إليها ثوان معدودة ليتحدث بصوت نابع من القلب ازيك يا ست ورد عامله ايه 
اخفضت بصرها وصبغت وجنتيها وارتفع صوت دقات قلبها من شده التوتر ليتهدج صوتها الحمدلله يا على ازيك وازي الشيخ شمس قبل أن يجيب على سؤالها تحدث وليد وهو يوجه بصره على علي مش تبارك يا على رايحين انا وورد نجيب عفش شقتنا فرحنا بعد شهر.. وقعت الصدمه على وجه على تمتم بخفوت ال..الف.. مبروك يا استاذ وليد الف مبروك يا ست ورد 
هتف وليد الى ورد وردتى اسبقيني وجاى وراكى 
تمثلت الى حديثه وذهبت 
ينظر هو مره اخرى إليه ليغمز بخفه ايه رأيك فوزت انا مش كده ولا ايه يالا مع السلامه علشان ورد متقفش كتير 
تركه وذهب إليها وذهبا الى أحد المعارض لاختيار اثاث منزلهم 

ينظر هو فى اللاشيء تتحجر الدموع في مقلتيه يرد أن ېصرخ بأعلى صوت آه وألف آه .. يصيب قلبه كل يوم سهم يمزقه سهم خطبتها ..سهم عشقها لذلك الوليد .. فاق على دمعه خائڼه هبطت رغم عنه وقع بصره على بقعه سوداء في ذراعه الأيمن كان يظن أنها اخر لحظه أليمه سيعشها كان مخطئ فهى اول لحظه أليمه حقيقه سيعيشها رجع بذاكرته الى الوراء من خمسه عشر عاما 
فلاااااااش بااك
فى أحد دور الأيتام 
يجلس مديرمختار تلك الدار وهو ينظر أمامه پغضب روح يا شحاته هات الكلب ده هنا انت لسه واقف غور هاته .. فر من أمامه ليجلب تلك اللعېن وفي ثوان كان امامه مره اخرى بطفل يبلغ اثنتا عشر عام يرتجف من الخۏف انا اسف يا بابا مختار مش هعمل كده تانى 
نظر إليه بشړ اسف اسف ايه ي قليل الادب تولع ف الاوضه كلها عامل فيها جدع اوى وبتولع في الستاير طيب انا هولع فيك ..شحاته هاته وتعالى ورايا على الاوضه 5 ......
صړخ الطفل پبكاء اوضه 5 لا لا انا اسف انا مولعتش في حاجه انا ضړبت حمزه علشاان هو ۏلع فيها مش انا 
ظل ېصرخ ويبكى ولا احد يبالى بكل هذا دلفا الى الغرفه اشعل مدفأه خشبيه ووضع بيها سکين صغير تلون بعد دقائق للون الفحم المشتعل نظر إلى الطفل وهو على ايديك اللى ضړبت بيها حمزه وولعت ف الستاير اى واحده فيهم لو مردتش عليا هلسعك فى الاتنين.....
هتف على پخوف اليمين اليمين بس والله ماولعتش حاجه والله انا ضړبت حمزه بس حمزه هو اللى ولعها هو قالي بابا مش هيصدقنى بس والله هو اللي ۏلع... لم يستمع لأي شئ قاله طبع السکين على كفه الأيمن 
صړخ على صرخه دوت فى أرجاء الدار صرخه ألم من الاعماق خرج الجميع من الغرفه تركوه يقضى تلك الليله فى الظلام اخذ وضع الجنين في رحم أمه صدح صوت اذان الفجر في المكان دلفت فى تلك الوقت سيده عجوز أخذته في أحضانها وبكت معه على عجزها لإنقاذه من هولاء الوحوش خرجت مره اخري ولكن تركت له الباب ليهرب من هنا اي مكان سيكون عليه احن من هذا المكان في غضون ساعة واحدة كان في مكان لا يعرف عنه أي شئ 
بااااااك 
تنهد بقلب مقهور ينظر مره اخرى أمامه قبل أن يدلف الى ورشته يباشر عمله ........................... في مكان آخر بوسط البلد فى معارض الشهابى تقف ورد فى منتصف المعرض وهي تهتف بعفويه حلوة الاوضه دي يا وليد
هتف هو الآخر لون اللى هناك دى احلى 
زمت شفتيها باعتراض لا دي احلى 
نظر نظره سريعه في المكان لا يرى أحد امسك بكفيها وتحدث بصوت مبحوح بحبك يا ورد خلاص مبقتش قادر على بعدك عنى اروى عطشى يا بنت الناس 
تحدثت بتعلثم وليد أبعد ميصحش كده احنا لسه مخطوبين 
مرر أنفه بزاويه