روايه لُلكاتبه نورا سعد -1
انت في الصفحة 11 من 11 صفحات
نهضت هي الأخر وترجلت نحوها وسألت
أزاي يعني ومالك كان كده قبل ما يروح عندهم
استدارت لها سريعا وهي تنفي ما قالته وهتفت
عمره ما كان كده مالك دايما بيلعب ويضحك مع الكل بس من يوم ما رجع وهو اتغير بشكل غريب والحاجات اللي قالوا عليها أنها بقت بتحصله لاحظناها فعلا مكنش فاهمين معناها وحاولنا نتكلم معاه ومقالش حاجة.
طب إيه سبب الأنتحار
نظرت لها بجهل ثم رفعت كتفيها للأعلى وقالت
معرفش كل اللي فهمته أو اللي عرفت أربطه أنه عمل كده لما ضغطت عليه أنه يقبل ينضم لأسرة كانت عايزة تضمه ليها وهو كان رافض رفض قاطع.
وبعدين
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اكتشفنا أنه حاول ينتحر.
جلست سلمى هى الأخرى وهي تحاول ربط كل ما وقع على مسامعها ببعضه بالتأكيد يوجد حلقة مفقودة ولكن ما هي وأين لا تعلم الأمر يحتاج لتفكير وربط خيوط وأحداث ببعضها نظرت لها ثم قالت ببتسامة
الموضوع وراه لغز هحاول أحله شكرا أنك بتحاولي تساعديني.
ابتسمت لها السيدة في المقابل وهي تقول لها
المهم تعرفي تساعدي مالك وتخرجيه من اللي هو فيه ده.
ابتسمت لها ثم نهضت وودعتها كانت تشعر أن رأسها على وشك أن ټنفجر منها اليوم كان مرهق عليها ومليء بالأحداث خرجت هاتفها من جيب بنطالها لتهاتف ليلى ولكن قطع ما كانت تفعله ما رأته من تلك النافذة الصغيرة اقتربت منها بهدوء وهي تحاول أن تختلس النظر لكي ترى جيدا ماذا يحدث بالداخل ومن ذلك الطفل ولكنها صعقټ عندما وضحت لها الرؤية! إنه سمير كان يمسك في يده وعاء بلاستيكي لا يتضح لها محتواه كان يقربه من أنفه ويستنشقه بشكل مريب كان كل حين وأخر يرفع رأسه للأعلى لكي يلتقط أنفاسه ثم يعود يستنشق محتويات ذلك الوعاء ولكنها لم يستمر جهلها بما يحدث طويلا فرائحة ذلك الشيء كانت قوية أقوى من ذلك الطفل الذي أنفرد بحاله في تلك الغرفة ويضع بجانبة معطر لكي يخفي بها رائحة الغراء مادة الكلة الذي يستنشقها!
يتبع..
أزهار_بلا_مأوى
نورا_سعد