رواية الصغيرة والقاسې بقلم اسماعيل موسي-3

الأمير بنهان فى لمح البصر ودلفت فتاه خارقة الجمال تخطو بخجل داخل الكوخ رغم جمالها لاحظت كودميلا زرقه غريبه فى جلدها وانها كانت تتنفس بصعوبه
رحبت كودميلا بالفتاه وسمحت لها بدهان جسدها بعد أن استلقت على السجاد
اختفت الفتاه بعد أداء مهمتها ولم تعود الا بعد عدة ساعات وظلت صامته رغم تساؤلات كودميلا عن بنهان وعن مملكته
الغريب ان الفتاه كانت تختفى كل بضع ساعات ثم تعود مره اخرى لكن كودميلا لم تشغل بالها
الجزيره كبيره وربما الفتاه تلعب داخلها او ان لديها حبيب سرى
واصلت كودميلا شرب الأعشاب الغريبه وكانت تشعر بعد انتهائها بحاله غريبه من النشوه واتساع الشعب الهوائيه
وأصبح الجو بارد أكثر من الازم كما انها احتاجت شرب المياه بكميات كبيره
فى نهاية اليوم الثانى وبعد شروق الشمس حضر الأمير بنهان
لم تكن خادمته موجوده الا انه لم يسأل عنها وأخبر كودميلا ان مستعده الان وانها بعد وقت قليل سترى مملكته
رواية الصغيرة والقاسې الفصل التاسع والعشرون بقلم اسماعيل موسي
رحل الملك فانسين ترك الجلسه كان أكثر الملوك ايمانآ وما حضر لقتل كودميلا إلا لانهم اخبروه انها ساحره شريره تعيس فسادآ فى الأرض
رفع الضيف يده وأشار لاحد مرافقيه دارك هس وكان اقبحهم شكلا وقوام
تشعر ان دارك هس منبعج بتفوح من فمه دفقات من لهب ولعاب متعفن
قال الضيف الحق بفانيس واقتله قبل أن يصل حدود مملكته
اريد ان يتهم بنهان بقټله
احنى دارك هس رأسه المنبعج وقال امرك يا والدى
كان الملك فانيس غاضب من ملوك الجان من ضعفهم وزلهم امام الشيطان الأكبر
كان يسأل نفسه كيف يطيعونه وهم يعلمون انهم على الحق
قبل أن يصل أسوار مملكته ظهر له دارك هس وكان يحمل بلطه ضخمه
أبتسم دارك هس
كل البشر ينحون لابى فمن تكون انت حتى تعارضه
قال فانيس المتفاجيء انا مش خاېف منك أو من ابوك
فى صدرى ايمان بالواحد الأحد
ڠضب دارك هس رفع بلطته وهشم بها رأس الملك فانيس
ثم ترك أثر قديم للأمير بنهان جوار الچثه ورحل
عثر الحراس على ملكهم مېت متقطع لأنهم جان عرفو ان بنهان هو الى قټله من الاثر المتروك جنب الملك
وصل الخبر لابنة فاسين الاميره مرج البحور وكان من المفترض أن تتولى الحكم بعد والدها
تم تنصيب مرج البحور ملكه على عشيرتها من قبل القاده والشعب واعلنت مرج البحور الحړب على مملكة بنهان
كان الضيف لازال جالسا فى عرشه يحدق بملوك الجان الضعفاء
لا أحد يعرف لماذا تواضع الشيطان الأكبر وترك عرشه وحضر لمقابلتهم
فليس معقول انه حضر من أجل بشريه
فهو بالعادة لا يترك عرشه الا لأمر هام وخطېر
قبل ظهور دارك هس قال الضيف فانيس ماټ دلوقتى فيه حرب هتدور بين مرج البحور وبنهان
انا بأمركم تجهزو جيوشكم وتهاجمو مملكة مرج البحور بعد تحرك جيشها نحو بحر سانيس
بعد ما تسقط مملكة فانيس وجهتكم هتكون واضحه وبنهان وتلك البشريه
مملكة فانيس هتقسم بينكم بالتساوى مكافأه لكم على ولائكم
عشان تكونو عارفين هيحصل ايه لاى ملك منكم يعصى اوامرى
كان ملوك الجان بيتسألو فانيس ماټ فعلا
لكن ظهور دارك هس خلاهم سكتو ظهر ومعه رأس فانيس
اختفى الضيف مع مرافقيه وترك الملوك الخانعين مع الملك الصامت
قال الملك الصامت كل واحد فيكم عارف هيعمل ايه كويس
انا هقابلكم على حدود مملكة بنهان بعد ما تسحقو أرض مرج البحور
داخل مملكة بنهان كانت كودميلا سعيده بشعب البحر وتمارس الغوص والسباحه والتأمل داخل كهوف البحر
بدأت كودميلا تعرف لغة الأسماك وتتحدث معهم
السمك الصغير والكبير الحيتان والقروش والسلاحف وغيرها من اسماك البحر الجميله
تعلمت لغة اهل البحر وطريقة معيشتهم واساليبهم وتقاليدهم
كانت حياة البحر صعبه عليها فكانت تشعر بالدوار فى البدايه لكنها اعتادت بمضى الايام الحياه داخل المياه
وكانت ترحل لأماكن بعيده جدا مستمتعه بالسباحه
كان بنهان سعيد لسعادتها لكن فى الايام الاخيره الأخبار التى كانت تصله كانت مقلقه
قررت كودميلا ان تسبح للبحر الاسود لأنها عرفت انها اكثر البحور اتساع وعڼف امواجه واسماكه وأسراره عجيبه
تحركت مع شروق الشمس واستخدمت التيارات البحريه لتصل بسرعه البحر الاسود
خلال تلك الاثناء وصل الخبر اليقين لبنهان جيوش الملكه مرج البحور تزحف نحوه اڼتقاما لمۏت الملك فانيس
بحث بنهان عن كودميلا فى كل مكان لكنه لم يجدها راح بنهان يجهز جيشه للحرب ويشرف على الاستعدادات ودوريات الحراسه
رواية الصغيرة والقاسې الفصل الثلاثون بقلم اسماعيل موسي
وصلت كودميلا حدود البحر الاسود الأكثر هياجآ وړعبا من كل البحور
مثل كل شخص قادد كودميلا فضولها لاكتشاف ذلك البحر البعيد كانت كودميلا متلهفه لرؤية الأسماك الغريبه التى لم تراها من قبل
لكن كودميلا مكنتش تعرف ان البحر الاسود زى ما هو موطن الأسماك الضخمه المتوحشه هو أيضآ موطن لجان البحر الهارب والمرده وشياطين البحر الهاربين من أحكام بنهان
سبحت كودميلا بحذر داخل مياه البحر الهائجه وسمحت للامواج العملاقه ان تدفعها
كان احساس رائع والمياه القويه تداعب جسد كودميلا
ثم لمحت كودميلا حيتان عملاقه حجمها مثل السفن تقترب منها
سبحت بسرعه واختبأت داخل احد كهوف البحر كانت الحيتان ضخمه جدا وخاڤت