الثلاثاء 07 يناير 2025

سيطره ناعمه الفصل الرابع

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


وتفرك أصابعها بتوتر شديدشق قلبه مظهرها ولا يعلم لما وكيف فعل لكنه أقترب منها بإمتعاض يضع كفه على رأسها يدفعها داخل أحضانه الدافئة.
وللعجب أن لونا المتمردة سكنت للحظه وهي تشهق في البكاء بينما ماهر يمرر يده على ذراعها وظهرها وكأنه يحاول تدفئتها وتهدئتها هامسا
ششششششششش
ألجمتها الصعقه وتنبه عقلها حين أدركت ما يحدث وأنها بأحضان ماهر الأن لتنتفض من حضنه سريعا وتبتعد عنه فتقف متوترة تنظر أرضا.

لعڼ من بين أنفاسه ليدرك أنه هو من مكان متدفئ بها وقد سلبته ذلك حين ابتعدت.
اقترب منها الخطوة التي ابتعدتها وسأل
إيه الي مخرجك كده
تعالت شهقاتها وحاولت التحدث من بينها تقول
صحيتصحيت من النوم لاقيت البيت كله فيران
نعم! فيران ازاي يعني!!
والله ده الي حصل
ربع كتفيه حول فبدا متحفز غير مصدق ومن ثم أردف
وبعدين..كملي
أخدت الروب عليا وطلعت اجري روحت لجارتي بس مالقتهاش وماكنتش عارفه اروح فين ولا اعمل ايه فففكرت اروح البيت عندكم بس خۏفت قولت أجي ع المستشفى أكيد مش هتتحانقوا معايا وتطردوني من هنا.
لا ممكن نطردك عادي
اتسعت عيناها بړعب لتقابل وجهه الجامد الذي سألها 
ولما انتي خرجتي بالجامه والروب جيتي لحد هنا ازاي
أخدت تاكسي و
قاطعها هاتفا
نعم! وكنتي مع سواق التاكسي بالبجامة والروب الي لازقين عليكي دول!!!
هزت رأسها بخري ليسأل بشك
وحاسبتيه بأيه بقا!
طالعته بجهل لم تفطن مقصده بعد لكنها جاوبت
ماحسبتوش لسه هو مستني تحت قولت له ان أخويا مستنيني وهينزل يحاسبه.
أخوكي!!
قالها بضيق شديد وتحرك بعدها مغادرا الغرفة لكن مالبث أن عاد يفتح الباب ويطل منه محذرا
إياكي تخرجي لحد ما أجي.. بحذرك..فاهمه!
حاضر
تحرك مغادرا وهي تقدمت تجلس على أقرب كرسي مقابل لسرير جدها تضع وجهها بين راحتيها وقد تعبت من كل ما يجري معها فقد باتت غير قادرة على التحمل والصد اصبحت خائرة القوة بينما مازال خلفها شوط كبير فهي لم تفعل شيئا..لم تؤمن عمل ولا بيت ولم تستعيد أموالها من عمها ولم تتوصل أين والدها.. هي حتى لا تعرف من أين تبدأ.
وفي خضم تلك التوهه والضغوط تم الدق على الباب دقه واحده فقط ومن بعدها دلف الطبيب يقول
صباح الخيرأخبار مريضنا اي
أقتطع حديثه مرغما وهو يواجه سحر لونا وردد بلا إرادة
بسم الله ماشاء الله.
وقفت مرتبكة لا تعرف كيف تتصرف هي لا إراديا فقط وضعت يدها على طرفي المأزر تلملمه من عند الصدر وتحمه حول رقبتها لكن جمالها كان لوحده صارخ فلتداري ما تداري هي جميلة ومغويه مهما فعلت.
تقدم الطبيب بإبتسامة شخص يرى لوحه فنيه بديعه الصنع لا تقدر بثمن وحاول قياس نبض محمد الوراقي ومتابعة حالته لكنه غير قادر فعيناه تسرح منه لعند تلك الدلوعه فسألها
أنتي قريبة المړيض
بصعوبه خرج صوتها 
أيوه.
يقربلك ايه بقا
جدي
أنتي إسمك ايه بقا
لونا
بجد!!! ده الحقيقي!
أه
إبتسم بعذوبه ثم قال
ماتقلقيش يا لونا جدو هيبقى زي الفل.
لا هي مش قلقانة خالصاتفضل يا دكتور تعبناك.
شعر الطبيب بالتوتر والحرج فلجأ لأن يغادر سريعا وترك تلك اللينة مع ذلك القاسې يقف والشړ يتطاير من عيناه المظلمه يقول من بين أسنانه 
هو أنا مش قولتلك ماحدش يشوفك بالشكل ده انتي أتجننتي
أنت قولت لي ماخرجش من الأوضه انا كنت قاعدة لاقيته دخل و.
فأكمل هو بغل
فقعدتي تتسايري معاه وكمان عرف إسمكإنتي ازاي سهله كده!
أتسعت عيناها پغضب شديد لتقول
انت بتقول إيه! 
بقول ايه واضح انك متعودة دايما..ده انا حتى نزلت مالقتش تاكسي ولا حاجة واضح انه خد حقك مبلول ولا ايه
تحفزت كل خلاياها وعلى تنفسها بصورة واضحه ولم يكن بوسعها فعل شيء سوى انها تحركت مغادرة لتترك له
 

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات