الخميس 12 ديسمبر 2024

بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 2 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز


منى قائله بابتسامتها الحانية 
منى ده جننى وطلع عينى على
ما شرب شوية شوربة من لسان العصفور 
ابتسمت صافى وهى تتجه ناحية امها قائله 
صافى والحرارة استقرت ياماما الحمدلله 
منى اه ياحبيبتى بقى زى الفل الحمدلله ايه عندك شك فيا ايا نعم انا قعدت وسيبت مهنة الطب عشان ارعى كيمو وابوكى العجوز بس لسه شاطرة زى ماانا 

اتاهم صوت رجولى من الخلف قائلا 
رفيق عجوز رفيق الزهيرى
اكبر صحفى مصر والوطن العربى بقى راجل عجوز 
ضحكت صافى ووالدتها وهم يتجهون ناحيته قبلت صافى رأسه قائله 
صافى حبيبى يابابا انت مش بس احسن صحفى فى مصر انت احسن اب واعظم سند فى الدنيا انا عمرى ماهنسى وقفتك جنبى ودعمك ليا فى موضوعى الا صحيح النهاردة شرفنا الراجل اللى اشترى الجرنال من عمو محسن 
رفيق بفضول اه وعامل ازاى بقى فاهم يعنى ولا ثرى عربى جاى يستثمر فلوسه وخلاص 
صافى بضيق بصراحة يابابا راجل شكله مش كويس ابدا يعنى واضح من منظره انه معجب بنفسه وشايف حاله وطبعا زى العادة ا عبدالحميد شكله اتطوع وحكى له قصتى والبيه طبعا لمح لى بده 
منى بعصبية هو انتى مش هتخلصى من كلام الناس ده بقى اربع سنيين مش كفاية ان الناس دى تنسى
موضوعك وتطلعك من دماغهم 
صافى بتأثر عادى ياماما يعنى هيكون اكتر من اللى فات متقلقيش عليا انا قادرة اتعامل مع اى حد واوقفه عند حده المهم انكم جمبى 
سارى كويس انك عرفتى العنوان لوحدك 
اجابته بصوت هامس مفيش حاجة صعبة عليا وخصوصا انى اوصل لشقه جوزى 
اجابها ساخرا جوزك !!متكونيش صدقتى ان الورقه العرفى دى جواز بجد 
اجابته بثقه لاء جواز ياحبيبى اسألنى انا خبرة فيه 
نهض قبالتها وتحسس وجهها قائلا لها 
سارى عارفه يا غادة ايه اللى عجبنى فيك انك بجحة اووووى وده بيعجبنى فى الست اوووى 
استاءت من مناداته لها باسمها الحقيقى قائله بضيق 
غادة بخبث ولا ام العيال 
غادة ومش هاممها حد يا إما انها عكس ما الناس بيقولوا عنها 
شرد لثوانى قبل ان يهز رأسه كى ينفض رأسه من التفكير بها قبل ان يعود لربط حذائه
الجزء الثالث 
فى اليوم الثانى لاحظها وهى تركن سيارتها بجراج المبنى اثناء دخوله الجراج هو الاخر فراقبها حتى صعدت ثم ركن سيارته امام سيارتها بالضبط طوال اليوم لم تجمعهم الظروف كى يلتقيا الا انه راقبها وهى تجمع اشيائها كى ترحل بعد انتهاء ساعات العمل نزلت فوجدت سيارة كبيرة تعوق تحرك سيارتها ظلت تنادى على حارس الجراج كى يأتيها الا انه لم يظهر ظهر سارى من بعيد وهو يتحدث فى هاتفه تحرك بإتجاهها وهو يتحدث بإنشغال راقبته حتى اقترب اكثر ثم سألته بنفاذ صبر 
صافى عربيتك دى 
نظر اليها بإستخفاف ثم اكمل مكالمته استشاطت غيظا فلكزته فى كتفه 
صافى اظن انى بكلمك عربيتك دى لانها اودام عربيتى وعاوزة اتحرك 
نظر اليها بعصبية مصطنعه قبل ان ينزل الهاتف عن اذنه قائلا 
سارى اولا اسمها عربية حضرتك ثانيا انتى شايفانى معايا تليفون ومشغول يبقى الادب انك تستنى لما اخلص وتسألينى فاهمة 
صافى بعند طيب حضرتك ممكن تشيل عربيتك لو تفضلت وتكرمت عشان امشى 
قالتها وهى تخبط على سيارته بعصبية بيدها بقوة 
اقترب منها اكثر حتى التصقت بمقدمه سيارته قائلا لها فى تباهى انتى عارفه العربية اللى بتخبطى عليها بإيدك دى سعرها كام 
اجابته بسرعه لاء ومش مهتمة اعرف تخيل دى تتباهى بيها وانت قاعد صحابك وكل واحد فيكم بيطلع تليفونه اخر اصدار او ساعته الاحدث ماركة او حتى صورة صحبته الاخيرة 
استفزه اجابتها فقال بعصبيةطب خلى
بالك لاحسن تبقى صاحبة الصورة الجاية اللى هعرضها على اصحابى 
اجابته پغضب انت انسان 
بعد يومين وجدت فتاة تقف امامها بعدما قدمتها اليها ريم السكرتيرة على انها فتاة جديدة سوف تتدرب تحت قيادتها وانها من لصافى قد انزعجت من رؤيتهم سويا يضحكان بأسلوب فج وان الفتاة اسلوبها فى التعامل غير مهنى بالمرة 
اقټحمت والتى نهضت بتكاسل ودلال من مكانها وهى اليها بثبات وقوة حتى انتهت وغادرت المكتب بعدما صفقت الباب بقوة ورائها 
اضطر سارى للسفر لبلده اسبوعين بسبب عيد ميلاد ابنته رغد قضى الاجازة مع تؤامه رعد ورغد فى اسبانيا
بسبب وجود زوجته فى مؤتمر بنفس البلدة عن الحفاظ على الحيوانات البرمائية المعرضه للانقراض 
احست صافى بالراحه لسفره حتى انها اشتغلت على تحقيق صحفى كبير لطالما تمنت العمل عليه رغم خطورته خاصة وانه يتعرض لحياة النساء العاملات فى مجال الډعارة والتطرق لحياتهم ليلا وظروفهم الشخصية 
جاء ذلك تزامنا مع مؤتمر كبير لدعم حقوق الصحفيين ببلدة كوبا 
سافرت صافى لكوبا لدعم وحضور المؤتمر 
ابلغ عبد الحميد سارى هاتفيا بوجود صافى فى كوبا لحضور المؤتمر رغم معارضته لعلمه بوجود قلق على الصحفيين من حضور هذه المؤتمرات حيث ان كوبا معروف عنها كونها اشهر دوله تنتهك حقوق الصحفيين حتى ان معظمهم يقبعون بالسجون منذ سنوات وان اتصاله بصافى انقطع منذ يومين ووالدها قلق للغاية عليها 
سافر سارى لكوبا تاركا زوجته واولاده بعدما حجز لعودتهم للوطن 
قبل يومين 
اقتحم الامن المؤتمر اثناء وجود صافى فيه ليقبض على الجميع بمن فيهم صافى لتجد نفسها داخل سجن قديم ومظلم رائحته النتنة تسيطر عليه طوال يومين احست بان نهايتها قربت وان لا مفر خاصة بعدما اخذوا منهم كل اوراقهم وهواتفهم المحموله 
حتى الطعام اكتفوا بتقديم بعض من قطع الخبز الجافه وشوربة خضار طعمها
لاذع من فساد الخضار فيها 
مرت الايام بعد ذلك عليها تباعا وهى فى ليشير الى احد ضباطه ان ياخذها اخذت تصرخ وتلوح بيدها الا ان الضابط الصغير سحبها لاحد غرف الحبس الانفرادية فأخذت تصرخ فى هستيريا قبل ان يغمى عليها 

الجزء الرابع 

صينية طعام وعصير 
هدأت بعض الشئ الا انها وقفت متحفزة بيدها الاباجورة قائله پخوف
صافى انا فين وايه اللى جابنى هنا وانت 
قاطعها قائلا وهو يضع الصينية امامها بنفاذ صبر 
يستحيل كنت هسمح له يلبس من هدومى فبلاش تشدى اووى كده انتى متعرفيش ماركته ايه دى 
تناولت الشطيرة منها والتهمتها بنهم قائله بفضول 
صافى ممكن تقولى انا جيت هنا ازاى انا اخر حاجة فاكراها انهم 
عبست فور تذكرها وتوقفت عن المضغ فى حزن علم ما تفكر فيه فطمأنها قائلا 
سارى مټخافيش محدش لمسك 
صافى بقلق بجد يعنى انا اللى فكراه انهم كانوا بيدخلونى اوضه حبس انفرادى والحيوان ده كان جاى ورايا 
سارى بثقه الحيوان ده بالذات غار فى داهية ومش هيقدر يضايق اى واحدة تانى 
صافى بهلع قټلته 
سارى قصدك قټله واحد زميله احنا مالنا انا يدوبك قلت له يخرجك بأى طريقه والطريقه الوحيدة اللى فهمها تقريبا هى القټل 
صافى بقلق دفعت له كتير 
سارى بهدوء وعيناه تنظران اليها بتمعن تقدرى تقولى اللى يخليكى مديونه ليا عمرك كله 
عادت لمصر وحدها بعدما اطمأن
لاقلاع الطائرة بها بينما سافر هو الى بلدته 

الجزء 567
جلس خلف مكتبه الفخم واضعا قدمه فوق المكتب 
اقترب منه فهد صديقه حاملا فنجان قهوته قائلا له
فهد يااه كل ده تفكير اول مرة اشوفك بالحال ده يا سارى كل ده عشان البنت دى 
سارى بهدوء اللى غايظنى انها ولا كأنها موصومة 
فهد مفكرا يمكن من وجهه نظرها عادى يعنى انت عارف فى ناس عايشين بالفكر الامريكى اللى هو عادى انى اعيش مع واحد من غير جواز الفكر العلمانى المتحرر اللى سيطر على عقول بعض المثقفين فى مجتمعاتنا العربية بتوع حرية الانسان والهبل ده 
سارى مش عارفه شكلها ميديش ده يعنى لبسها محتشم وبتاعه شغل بس جايز 
فهد طيب كبر دماغك منها هو انت ناقص نسوان دول تحت رجليك بالعبيط 
سارى بشغف لاء دى غيرهم 
سارى بضيق موجودة ومش موجودة ولا يفرق معاها اللى زى رهف دى اهلها فهموها ان الراجل مادام بيلف ويرجع لبيته مش مهم اى حاجة تانية 
فهد يعنى مبتحبكش 
سارى ولا انا عمرى حبيتها طول عمرها كانت بنت عمى ودلوقتى ام العيال وشريكتى اللى مسكانى من رقبتى 
فهد ضاحكا انت عارف انت ايه مشكلتك انك عمرك ماحبيت بجد يمكن لو كنت حبيت من قلبك مكنتش تبقى بتخبط بالشكل ده وانت فى الاربعين 
ضحك سارى قائلا احب !!! انت مچنون حب ايه اللى بتتكلم عنه انت قلتها بنفسك محبتشى قبل كده هجى وانا فى قمه نضجى ووضعى ده واحب واضيع
هيبتى ومكانتى عشان واحدة بس 
فهد بفلوسك !!! بس مش عشان شخصك هو ده الفرق بين الحب هتحبك وتعشق
تراب رجليك من غير مقابل
زم سارى شفتيه قبل ان ينهض قائلا لصديقه 
سارى طيب ياحكيم عصرك يلا تعال نتغدى عشان جعت 

الجزء الخامس 
عاد للقاهرة بعد غياب شهر تقريبا 
راقب حضورها من خلال زجاج مكتبه المطل على صاله التحرير كانت جميله لا يستطيع ان الاستاذة رئيسة قسم صفحة المرأة حالا 
تراجع بعض خطوات للخلف سمع طرق على الباب اجاب بالدخول 
دخلت اليه كانت هادئه على عكس عادتها منذ عرفها اقترب منها قائلا لها 
سارى مفيش حمدلله على السلامهاستنيتك تيجى تسلمى زى باقى زمايلك على الاقل عشان تشكرينى على انى انقذت حياتك 
تضايقت لكلماته وهى تنظر اليه بعينان غاضبتان قبل ان تسيطر على ڠضبها قائله بهدوء 
صافى متشكرة جدا وحمدلله على السلامة اى اوامر تانية 
استدارات لتنصرف الا انه امسك بيدها فإنتفضت وتلبكت وظهرالغضب اكثر على وجهها قائله بعصبية 
صافى لو سمحت مش معنى ان انقذتنى ان ده يديك الحق انك تتخطى حدودك معايا انا كنت فى مهمة تبع شغلى يعنى انقاذك ليا واجب عليك او على الجريدة لانى فى النهاية محسوبة عليكم بإعتبارى موظفه عندكم 
قاطعها قائلا انتى عارفه انا دفعت كام 
اجابته بهدوء لو حابب تخصمه من مرتبى 
قاطعها مرة اخرى قائلا وهو يتقدم ناحيتها اكثر قائلا 
سارى انا مستعد ادفع لك قد اللى دفعته ولو ان كده البيعه تبقى خسرانه اووى معايا 
نظرت اليه بهدم فهم قائله بيعه ايه مش فاهمة حاجة 
مستوعب انت بتعرض عليا ايه 
سارىبعرض عليكى الجواز 
صافى جواز عرفى !!! ده انت لو عرضت عليا جواز رسمى اودام الناس والله هرفضك انت فاكر نفسك ايه دون جوان عصرك 
انت بالنسبة مش اكتر من راجل تافه معاه قرشين وفرحان بطوله وعرضه وبشوية الستات التافهة اللى بتجرى وراه ولعلمك انت من غيرك فلوسك دى ولا تسوى حاجة 
قالتها وخرجت من امامه تاركة اياه واقفا مكانه متوعدا اياها بإذلالها عما قريب 
فى الايام القليله التى تلت اخر مواجهة مباشرة لهم سويا تلاشت صافى اى مكان قد يجمعهما سويا وان كانت نظراته الناريه اليها كلما مر بصاله التحرير اثناء دخوله اوخروجه او حتى اثناء جولاته بين اروقه المكاتب 
ذات يوم دخل طارق طليقها الى صاله التحرير استقبله عبدالحميد واوصله بنفسه الى مكتب سارى 
جلسا ثلاثتهم فى المكتب يحتشون القهوة ثم تحادثا حول عقد الاعلانات الجديد 
ظل
 

انت في الصفحة 2 من 23 صفحات