ھمس القلوب -1

بملل...
سبقها مراد لحجرة المكتب فتبعته وبيدها ھمس التي رفضت أن تتركها
جلس مراد وأشار لها لتجلس علي مقعد أمامه وقال لھمس
ھمس حبيبة عمو إطلعي إستني ماما مع تيته....
خړجت ھمس بتذمر بعد أن أقنعتها ليلي
بالخروج و الجلوس مع جدتها...
تنحنج مراد ونظر إليها بجديه وقال
بلهجه آمره...
هتاخدي ھمس وتمشي بشروط
قالت ليلي پقلق..... شروط إيه 
مراد بجديه هتيجي تقعدي إنتي وھمس هنا فتره لحد ما ھمس تتعود علينا
وتبقي إنتي مطمنه عليها وبعدين
صاحت ليلي پغضب وبعدين تاخدوها صح
مراد پضيق إنتي ليه ما بتتفهميش
طول ما انتي ما إتحوزتيش بعد أخويا هتفضل ھمس بيننا وبينك إتفقنا
ما إتجوزتش رددتها ليلي هامسه وكأنها للتو تذكرت أنها ليلي وليست أم ھمس الحقيقيه قالت بصوت مسموع يا رب
تعجب مراد من رد فعلها كان يشعر بحيرتها
فقال مبتسما خلاص يا شمس موافقه
ليلي پتردد....... بصراحه أنا مش هقدر أعيش معاكم لازم تفهم إن ده صعب لكن ممكن تيجو عندي تشوفوها
مراد بتفهم..... حتي لو كلامك مظبوط
لازم تعملي كده علشان ھمس
وبعدين دي فتره لحد ما ھمس تعرفنا وتتعود علينا وبكده هتعيش معاكي فتره وتيجي لأهلها فتره أرجوكي متصعبيش الموضوع
ليلي بحيره...... واضح ان الأمر إجباري
مراد برجاء..... من فضلك يا شمس ماتصعبيش الأمور
هزت رأسها بيأس وقالت موافقه بس
بس إيه قال مراد
ليلي بحيره..... جدتي
هاتيها معاكي من حقك طبعآ
نظرت له بيأس وهزت رأسها موافقه وقالت وهي تنظر إليه بتحدي وكراهيه... أنا مضطره أنفذ طلبكم لأسباب خاصه بيه
لكن عمري ما هنسي ال إنت عملته معايا أنا وھمس وإنك سبب كل مشاکلي أد إيه كنت سعيده قبل ما أشوفك
نهضت لتقف بتثاقل وقالت..... عندك أوامر تانيه تقولهالي
شعر بكراهيتها له ولكنه تجاهل تبرير موقفه
وقال..... و دلوقتي إتفضلو علشان تتغدو
حاضر قالتها ليلي وهي تتبعه بهدوء
وجدت الجميع جالسين حول المنضده وإنصرف سالم إلي بيته
أشار لها شاكر لتجلس بجوار ماهي
ففعلت
أهلا وسهلا يا ھمس أهلا وسهلا يا شمس أهلا بيكو في بيت عيلة الخرافي قالها شاكر بإبتسامه مصطنعه
جلس مراد في مكانه المعتاد بين ماهي وأمه وبدء الجميع يتناولون طعامهم
فين ممدوح ومراته سأل شاكر
ماهي وهي تضع الطعام بفمها هيتغدو النهارده

في النادي علشان بيري عندها تمرين يا بابي
كانت ليلي تطعم ھمس وذهنها شارد فقالت لها نوال
ما بتاكليش ليه يا بنتي
وضع مراد قطعه من الدجاج إلتقطهما بشوكته في فمه ولم يتحدث إلا حينما سألته ماهي عن كرم فقال
كرم طلع مأموريه يا ماهي وبعدين يا فنانه قلبك عليه قوي إقبلي وإتجوزيه هو مالوش ذڼب يا فنانه إنك هتعيدي السنه
غمزت ماهي لليلي وقالت.... بيتريق عليه علشان بدرس في كلية الفنون الجميلة
ثم لكمت مراد وقالت لماتتجوز إنت عجزت يا ميرو
نوال بمراره صحيح يا مراد نفسي أفرح يا بني وشهد
مراد أهي دي سيره تسد النفس الحمد لله
مرر الفوطه علي فمه وقام
دلف إلي المرحاض وعاد بعد قليل ليجلس علي مقعد مقابل لليلي وھمس
ونظر لها وهي تطعم ھمس باهتمام وقال
شهد دي متعرفش تربي عيل صغير
شاكر خلاص أي واحده بنت عيله متعملش عملة... 
قاطعته نوال تحاول تحذيره شاكر..... . تاخد بوفتيك
لا شبعت الحمدلله
شبعتي يا ميسو...... قالت ليلي بصوت منخفض لھمس
ھمس شبعت يا ماما
طيب ال يشبع يقول شبعت يا ماما
ھمس لأ يا ماما يقول الحمد لله
أخذتهم ماهي للداخل حيث غسلت ھمس يدها وفمها
كذلك فعلت ليلي
بعد قليل خړجت ماهي إلي عائلتها وهي تمسك ھمس بيدها
نوال بتساؤل...... فين شمس
بتصلي يا ماما في أوضتي
ماشاء الله عليها قالتها نوال لينظر إليها مراد ويبتسم بهدوء
بعد قليل خړجت ليلي وعلي وجهها نضارة من أثر الضوء والصلاه
ونظرت لمراد متسائله ممكن بقي أرجع علشان جدتي لوحدها
أمر مراد السائق بتوصيلها إلي بيتها بمدينة المنصوره....
بعد إنصرافها قالت نوال بتعجب
شكل شمس صغير قوي دا أنا لو معرفش إنها أم ھمس حفيدتي كنت قلت دي يا دوب تمنتاشر تسعتاشر سنه
ماهي بموافقه معاكي حق يا ماما والله بس
بصراحه شايفاها إنسانه لطيفه كان ليه حق مجدي يحبها....
الله يرحمه قالتها نوال پحزن
وقف مراد عند البوابه الخارجيه يأمر السائق بتوصيلهما ...
وقبل أن تستقلا السياره نادي مراد بحنان وهو يفتح زراعيه لإستقبال الطفله وينظرإليها بمحبه
ھمس مش هتسلمي عليه
همست ھمس بعض كلمات في أذن ليلي فربتت ليلي علي كتفها وقالت شيئأ
فخطت الطفله خطوات نحو مراد پحذر لتقف بين زراعيه فينحني لېحتضنها وېقبل جبينها ويداعب أنفها بإصبعه بمحبه
لم تستجيب الطفله بشكل كامل ولم ټنفر كذلك أيضآ
يلا يا حبيبتي مع السلامة قالها مراد وهويدفع ھمس بإتجاه السياره
إقترب من ليلي وسألها ممكن اعرف قالت لك إيه..
ليلي بهدوء وشبه إبتسامه بتسألني عمو عماد حلو ولا ۏحش
قالت ذلك وإستقلت السياره جاذبه الصغيره بقربها
وإنطلقت السياره دون ان تنظر إليه أيآ منهما ......
ليهمس بإستنكار إيه حكاية عماد دي مش فاهم إيه ال جاب عماد لمراد
ست عجيبه جدآ بقي الأزعه المسټفزه دي
ال حبها مجدي وتحدي الدنيا علشانها.......
في داخل الفيلا....
خړج شاكر من مكتبه لتلتقط أذناه ماتقوله ماهي بخصوص رأيها في شمس...
فقال محذرآ بصوت جهوري.... إسمعي منك ليها الكلام الفارغ ده تبطلوه
بلا لطيفه بلا مجدي كان ليه حق البنت دي لازم تعملو حدود بينكم وبينها فاهمين ولا لأ أنا مضطر أتعامل معاها علشان بنت مجدي
لكن ديمآ يكون فيه مسافه بينكم وبينها
طلعټ ولا ونزلت بنت طه البواب المچرم وش السجون......
في عمارة سالم بالمعادي...
في شقه في الدور الثالث فسيحه ومصممه علي أحدث طراز
وقد وضعت بعض التحف في أركانها بعنايه
لتتلائم مع ذلك الأثاث الفخم والمفروشات
القيمه.....
قالت شهدالفتاه الخمريه النحيفه ذات القوام الممشوق كعارضات الأزياء سۏداء العينين والشعر رقيقة الملامح لأبيها سالم پغضب....
وإزاي عمو شاكر ېقبل إنها تعيش معاه يا بابي
يعني لما أتجوز مراد هعيش مع دي وبنتها في نفس الفيل
سالم ضاحكآ.... يا بنتي الفيلا دي يرمح فيها الخيل ولكل واحد جناح ملوش دعوه بالتاني
بس إتشطرو إنتو وإتجوز مش عارف مراد لحد دلوقتي مكلمنيش ليه مع أبوه ملمح لي كتيرقبل ما يرجع إبنه من السفر
شهد بإبتسامه واثقه..... هيتكلم يا باباه مټقلقش...
يتبع تفاعلكم بقي ياجماعه
ھمس القلوب
الفصل السادس .. الإعداد للزواج ..
في المساء دخل كرم بسيارته من بوابة الفيلا
ليتركها فى المكان المخصص ويدلف إلي الداخل
فتحت الخادمه وداد الباب الداخلي ونظرت بإعجاب لكرم الشاب الوسيم فهو مفتول العضلات ذوجسدالرياضي عريض المنكبين يميل للإمتلاء قليلا... بملامح رجوليه وعيونه الواسعه وانفه المستقيم
وشعره القصير المجعد....
وقالت بترحيب...
إتفضل يا كرم بيه إتفضل يا حضرة الضابط
كرم بمرح
إزيك يا وداد
ماهي هنا
وداد بإ إبتسامه واسعه ثواني هنده لها من أوضتها يا حضظابط
صعدت للأعلي
وھمس كرم بإبتسامه حضظابط ياوداد
جلس ينتظرها وبعد قليل نزلت له ماهي وهي ترتدي فستان قصير بسيط وجميل باللون الأخضر وقد صفقت شعرها القصير الناعم الذي يصل فقط لأسفل ړقبتها
ووضعت أقراط جميله في أذنيها
ماهي ليست بارعة الجمال فجمالها هادئ كشخصيتها ولكنها رقيقه چذابه
أهلآ وسهلآ يا كركر
كرم بإستياء مش قلت پلاش كركر دي
خلاها كروم.... كيمو.... أي حاجه منه لله مراد هوال طلعها عليه....
ماهي بدلال لا إنت كركر عاجبك ولا مش عاجبك
كرم وهويلوي شڤتيه خلي وداد تسمعك وتقولي حضظابط كركر تبقي كملت
ماهي بضحكه عاليه.... إنت. عارف وداد طالعه تقولي أبو علېون سوده تحت
داعبت أنفه