بقلم عائشه
خضراء محاطة بسور خشبى ويليها شلالات وبحيرة ذات مياه عذبة وصوت زقزقة العصافير بالإضافة الى آشعة الشمس الذهبية التى قامت بدورها فى إكمال تلك الصورة التي ابدع الخالق فى رسمها
منظر خلاب جاذب للأنظار مريح للعين شبيه بالخيال ذلك كان وصفه
يلا علشان تغيري هدومك ما هو مش معقول تيجى هنا ومتنزليش المياه
هتفت قائلة فى إستغراب
انت ليه بتعمل كده من امتى وانت حنين وبتخرجنى ايه اللى جري يعنى
اغمض عينيه
وتنهد ثم أردف قائلا
بصي انا عايز اتبسط شوية واحكيلك شوية اظن من حقي انت مراتى
اومأت برأسها و
كان يجلس على إحدي المقاعد مرتديا نظارته الشمسية وجسده الضخم معرض لآشعة الشمس التى زادته وسامه فوق وسامته ليجدها آتيه إليه انتفض من مكانه وخلع نظارته الشمسية متأملا اياها وهو يتصبب عرقا من انوثتها ويال حظه السئ فلقد تفاعلت آشعة الشمس الذهبيه مع جمالها لتكتمل صورتها المٹيرة امامه
سليم
انتبه لكلامها قائلا
نعم
قائلة
ها كنت عايزنى فى اية
قال بنبرة مترددة
بصي يا نور انا عارف انى غلط فى حقك وفى حق نفسي كتير بس عايز اقولك سبب ده كله انتى طبعا فى الفرح ملاقيتيش غير عمى وامي وجوزها وكانت معاملة امى جافة جدا فى حين ان عمي لما شافك ابتسم بهدوء المهم انا هحكيلك يمكن تعذرينى
اردفت بهدوء مستغربة نبرته
سمعاك
سحب نفسا طويلا ومن ثم زفره على مهل متذكرا ما مر به ثم بدأ حديثه قائلا
انا كنت اكتر ولد متدلع ممكن تشوفيه فى حياتك من اول ما اتولدت بس من ابويا مش امي امى كانت مش بتكتبرث بيا اوى لحد ما جه اسوأ يوم فى حياتى يوم ما ابويا ماټ حياتى اتشقلبت والدنيا نزلت فيا طلتيش حتى امى مرحمتنيش اتجوزت وجوزها كان قاسى اوى عشت فى ضړب واهانه وهي كانت زيه بتدوس عليا عادى كرامتى ما استحملتش عشت عند عمى احمد كان وحيد زي ما شوفتى هو لواء بيحبنى جدا مراته خانته ومع امى
ما لاقيتك
اردفت بترقب
وبعدها
اكمل قائلا
قلبي رجعلى تانى بقيت بحس زي
أى انسان انتى اول واحدة تتمرد عليا
اول واحدة اتحدتنى كنت عايزك بأى تمن وكنت مستعد اعمل اى حاجة فى سبيل انك تكونى ملكى وبين ايديا ڼاري مبردتش الا لما بقيتى ملكى بتاعتى وللأسف مقدرتش اعتبرك من الستات اللى عرفتهم عمري فى حياتى ما أنبت نفسي على حاجة عملتها مهما كانت الا انت
الان عن ضعفها امامه
يجب ان يعلم قيمتها ويعترف بعشقه لها
بس انا مش ملكك
الفصل العشرون
بس انا مش ملكك
انا كنت ملكك
ومن ثم أردفت بخبث أنوثي
انت عملت كتير أوى هنتني وجرحت مشاعري وده مش هيعدي بالساهل
وضع كلتا يديه فى جيبه قائلا فى مكر وقد ارتسمت ابتسامة خبيثة على شفتيه
اممممم ناوية تربيني يعنى
لاحت بسمة على شفتيها وأكملت مردفه بثقة وهي تقول
واكملت قائلة عن إذنك بقي هنزل المياة
وتمايلت فى خطواتها ومن ثم قفزت فى المياة برشاقة
فى مكان ما خارج البلاد
جلست تمارا على الشيزلونج الخاص بها على متن إحدى السفن ب إيطاليا والتابعة لممتلكاتها والتى قد إمتلأت بالقدر الكافى من الأفراد من مختلف الجنسيات ومختلف الأعمار ك نوع من أنواع البيزنيس والترفيه عن الذات فردت اوية تعملى اية
أرجعت نظارتها الشمسية إلى منتصف رأسها وتنهدت قائلة فى خبث
هنزل مصر يا ياسر
إتكأ ياسر بمرفقية على جانب كرسيه وخلع نظارته الشمسية ليظهر وجهه الرجولى الوسيم ليجيب قائلا
انا مش عارف انت عايزة تعملى كده ليه
علشان اخد حقي لازم انتقم منه يا ياسر اللى عمله فيا مش كتير لأ والبيه كمان راح اتجوز المهم انت معايا ولا لأ
ترجل آسر من السيارة ويتبعه سارة بعد ان حطت السيارة على أرض مرسي مطروح ذات الشواطئ بديعة المنظر التى ټخطف الأنظار تأملت تي المكان بعينين مبهورتين برغم من امتلاكها لأموال طائلة إلا انها تعترف بأنها لم تر فى حياتها فى مثل جمال ذلك المكان نظرت للشالية الذي يتكون من طابقين ويطل على البحر وكان الناس قد بدأوا بدورهم فى التوافد إلى البحر وممارسة السباحة واستنشاق الهواء العليل
سحب الرجل الحقائب ومن ثم قام بدوره ووضعها بداخل الشالية الټفت آسر له وشكره وأعطاه
بقشيش وحمل سارة بين يديه لتردف فى شهقة قائلة
أسر
هتف فى سرعة وهو يلج إلى الداخل مغلقا الباب خلفه بقدميه قائلا
لأ آسر ايه بقي احنا لسه مخلصناش كلامنا
مطار القاهرة الساعة 7 مساء
حطت طائرة قادمة من بلاد اوروبيه على أرض
مصر لتهبط منها فتاه ذات ال
بشرتها البيضاء وشعرها حالك السواد وعينيها الخضراوتين من يراها يظن انها تعدت العشرون من عمرها نظرا ولكنها مراهقة ذات قوام مثير نضجت مبكرا ذات وجه طفولي
نعم انها عاشت بالخارج كثيرا ولكنها اعتادت على تلك الملابس التى تتناقض مع مجتمعنا الشرقي ولكنها بريئة نقية قلبها صفحة بيضاء خالية تنتظر من سيكتب فيها
وفى نفس ذات الوقت هبط ياسر وتمارا متجهين إلى الشقة الخاصة بهم تعرفت تمارا عليه منذ ان ذهبت إلى ايطاليا ليصبحا اصدقاء وأكثر فيما قررت هي الإنتقام من سليم على طريقتها بمساعدة ذلك ال ياسر لتدميره
عند آسر و سارة
اتجهوا إلى مكان ملئ بالرمال والصخور بالقرب من البحر بسنتيمترات قليلة ظل يغازلها تارة ويضحك معها تارة أخري حتى قال فى دعابة رومانسية
أسييييييييل
أردفت أسيل بفرحه قائلة
ما ما
لفصل الحادى والعشرون
أردفت أسيل بفرحه قائلة
ما ما
فى حنان أمومى واطلقت لدموعها العنان وهي تبدأ فى تقبيل ابنتها من جميع انحاء وجهها وټشتم لرائحتها في إشتياق كان منظرا مؤثرا حيث أمطرتها والدتها بمشاعر افتقدتها وكذلك فعلت أسيل وتراوحت المشاعر بين إحساس الأمومة والبنوة ابتسمت ا
وقالت مايا بنبرة فرحة
وحشتينى وحشتينى اوي يا بنتي
قطع حديثهم عندما أردف سراج پغضب ب
أسيل ايه اللي جابك وفين عمك
ماټ عمو أحمد ماټ يا بابا
تراجع سراج قليلا وأردف فى صدمة قائلا
أيه طب انتى جيتى إزاى
رفعت نظرها إليه وقد أغرقت عينيها بالدموع قائلة
سكرتير عمو أحمد بعتنى هنا ووصيته انك متعرفش إلا لما انا أجي
مسح على وجهه ومن ثم أكمل ب
طيب يلا هوديك
لم يكد ينهي عبارته حتى صړخت به مايا قائله فى ڠضب وقد إحمر وجهها
و ومعاملة قاسېة سببها شيئا حدث فى الماضي ويال قسۏة الماضي فلقد إحتار الأطباء حتى الآن فى إيجاد دواء لنسيانه
نظرت لها أسيل فى إنكسار وأردفت فى حزن وصوت متحشرج قائلة
يعنى بابا مكانش عايزنى أعيش معاكوا يعنى مش كان عمو أحمد محتاجنى زي ما قال علشان هو وحيد
انا منبوذة يا أمى
احست مايا بخطئها وتسرعها فى الحديث أمام إبنتها فأسرعت نافية
وهي تقول
لأ يا حبيبتى آأآ دي مشكلة بيني وبين بابا فى حد يبقي