قصة بقلم فونا

في البداية شوية وان شاء الله يتلحق 
كنت ساكته تماما مدتش أي ريأكشن خالص 
أتكلمت بهدوء رهيب_هبدأ علاج أمتي 
بصلي بأستغراب من هدوئي بس رد_محتاج بس نعمل شوية تحاليل واشعه قبل ما نبدأ العلاج 
بالفعل كان عمال يتكلم ويقولي اللي هيحصل الفترة الجاية وكنت برد عليه بهدوء وكل ده أدهم ساكت
خرجنا برا المستشفى كنت ماشية عادي ولا أكن في حاجه فجأة أدهم وقف قدامي وبصلي_أنت كويسة 
أبتسمت_الحمدلله
بصلي بقلق_متأكده
اتنهدت_عارفه ايه اللي بيدور في مخك دلوقتي بس صدقني راضية الحمدلله 
مسكته من ايده وسندت علي دراعه راسي_تعالى نتمشي
_عارفه أنه ممكن يكون الوضع صعب ومش عارفه هنقول الخبر لأهلي إزاي بس أنا مش فارق معايا كل ده عارف ايه اللي فارق معايا 
اتنهد_ايه
خدت نفس عميق_تعرف أن كان أمنيتي أن يجيلي المړض ده
وقف وبصلي بصدمه_نعم
أبتسمت وسحبته عشان نكمل مشي_كان في كل صلاة ودعاء أدعي بيه أن المړض ده لو هيتشال من أي طفل صغير ويجي فيا كنت بدعي ربنا يحصل كده والحمدلله حصل فبشكر ربنا 
اتنهدت بحزن_عارفه أن دي حكمة ربنا بس بحزن 
بحزن لما بشوف الأطفال بدل ما بيلعبوا زي صحابهم بيتعالجو من مرض صعب 
بس يلا الحمدلله علي كل شئ
وصلنا عند البحر فوقف فوقفت معاه وبصتله لقيته باصصلي وعيونه بتلمع بدموع أتصدمت وأتكلمت بخضه_مالك في ايه
فجأة بدون مقدمات لقيت نفسي في حضنه وحسيت بحاجة سخنه علي كتفي
دموعه!
_أنت جميلة أوي يا سوزي حقيقي جميلة وقلبك جميل جدا 
أتصدمت من الحضن فضلت واقفه مصدومه متحركتش ولا حتي بادلته الحضن!
بعدني عنه وأتكلم بلهفه_أنا هفضل جنبك مش هسيبك صدقيني كل خطوة مش هتخطيها غير معايا مش هسيبك لوحدك في الرحلة دي
أبتسمت وحقيقي كان جوايا مشاعر مش عارفه انبساط 
فرح
حب!
روحني البيت وكنا في الشارع 
_مش عارفه هقول الخبر إزاي 
اتنهد_لو حابه أطلع معاكي تمام معنديش مشكله 
سكت شوية_خلاص روح أنت علي مهلك وأنا هتصرف وهبقي أكلمك
ودعته وطلعت أول ما دخلت لقيت بابا وماما قاعدين في الصاله مع بعض 
بابا قرب مني وحضني_وحشتيني
حبيبي وأنت كمان 
ماما قربت مني وبصتلي بأستغراب_مالك فيكي ايه
مش معقول يا أمي ده أنا حتي مقعدتش وعرفتي إن في حاجة 
حقيقي الأم دي أعظم نعمة في حياتنا
اتنهدت بتعب وقعدت_أقعدو عايزة أقولكم علي حاجه 
قعدو وبصولي بأستغراب 
خدت نفس عميق_أنا عندي کانسر 
أمي شهقت ولطمت في نفس الوقت وبابا لقيته برق
أتكلمت ماما بخوف_اكيد بتهزري وده هزار بايخ صح صح
بصيتلها وأتكلمت بهدوء_لا مش هزار أنا بقالي كام يوم تعبانة وادهم خدني وروحنا كشفنا وبعد تحاليل وأشعه طلع عندي کانسر في المرحلة التانية 
أمي في اللحظة دي انهارت_ليه يارب ليه انشاله كان جالي وأنت لاء يا نور عيني
حضنتها بسرعه_بعد الشړ عليكي يا روحي أنا مقدرش أعيش من غيرك 
كل ده كان بابا قاعد في صدمة متحركش وكان بيبص للفراغ وماما جنبه مڼهارة وأنا مش عارفه أعمل ايه 
جريت علي فوني كلمت أدهم بسرعه_أدهم تعلالي بسرعه 
بالفعل دقايق ولقيته عندي لأنه مكنش مشي لسه 
حاولنا نهدي ماما واطمنها أنه لسه في البداية وهيتعالج بس بابا كان قاعد ساكت تماما مبيتحركش خۏفت عليه قربت منه وسيبت ماما كان أدهم بيهديها
مسكت ايده_بابا حبيبي أنت كويس
وهنا لقيته بصلي ودموعه نزلت!
أول مرة أشوف دموع بابا 
دموعي نزلت تلقائيا_حبيبي متخافش هبقي كويسه أنا لسه في البداية 
حضڼي جامد_واثق في ربنا يا حبيبتي أنك هتبقي كويسه
اليوم كان إلي حدما صعب علي كل الأطراف
بعد ما ماما هديت شوية طلبت من بابا ياخدها عشان ترتاح ووصلت أدهم لغاية الباب
_حقك عليا إني رجعتك تاني بس مكنتش عارفه أتصرف حقيقي آسفه بس شكرا يا أدهم حقيقي أنت