رواية مكتمله بقلم ديانا ماريا ج3
الخصوصية حتى يكونوا مع بعضهما قليلا.
أغمضت هديل جفنيها وهي تتساءل منذ متى لم تحظى بحضن دافئ وآمن بهذا الشكل متى آخر مرة شعرت فيها أنها آمنة ومحمية أنها حقيقي لا تتذكر لكنها استسلمت لعناق حسام الذي لم ترد أن تفلت منه قط لتعود لبرودة السچن وجفائه.
ابتعد عنها بعد قليل وهو مازال يحيطها بذراعيه القوية وقبل جبينها ثم خديها فاحمرت وجنتاها من الخجل.
ضحك حسام ببحة وقال أنا مش قادر أعبر مهما قولت عن اللي جوايا مبسوطة
هزت رأسها دون أن تتكلم وقد عجزت هي أيضا عن الكلام بسبب اللحظة العاطفية التي يمروا بها.
أخرج علبة من جيبه كان واضحا أنها علبة خاتم وفتحها ليظهر خاتم ذهبي جميل حدقت به هديل بانبهار بينما يقول حسام بحب حبيت أشتري حاجة شبهك رقيقة وحلوة أول ما شوفته شوفتك فيه فاشتريته علطول إيه رأيك لو مش عاجبك هرجعه وتختاري براحتك لما تخرجي.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ابتسم ثم أخرج الخاتم وألبسه لها فنظرت له هديل بابتسامة حين قالت فجأة بحزن بس أنا مش هقدر ألبسه جوا.
عبس حسام قليلا ثم ابتسم بحنان مټخافيش بإذن الله قريب جدا هتخرجي من المكان وهتلبسي وتعملي كل اللي أنت عايزاه.
ثم انحنى على يدها التي تلبس بها الخاتم وقبلها برقة مما تسبب في تسارع نبضات قلبها.
بعد قليل دخل المدير وقال بابتسامة معتذرة معلش يا حضرة المحامي حاولت اسيبك على قد ما أقدر بس الوقت انتهى دلوقتي.
نظر حسام وهديل لبعضهما بعبوس وقد حزنت هديل لأن دقائق السعادة كانت قصيرة بالنسبة لها قصيرة للغاية أما حسام حاول تخفيف الموقف وأخبرها بأنه سيحضر غدا بالتأكيد ويقضي معها كل الوقت الممكن ولكن هذه المرة ليس كمحامي لها ولكن كزوجها وقد كان وقع هذه الكلمة كبيرا على نفسها عادت للداخل مرة أخرى ولكن ليس كمان خرجت أبدا روحها الحزينة اليائسة تبدلت بروح أخرى انتعش فيها الأمل وقد ارتسمت ابتسامة على وجهها المتعب تمددت على سريرها ثم رفعت يدها تتأمل مكان الخاتم الذي وضعه حسام وتخيلته كأنه مازال هناك.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وكأن الأخبار السارة تأتي تباعا وراء بعضها فبعد يومين في زيارة حسام حين دلفت للداخل هرع إليها حسام يمسك يديها ويقول بحماس هديل خلاص هانت هتخرجي من هنا قريب أوي البواب اتقبض عليه واعترف بكل حاجة بشهادته الزور وبالناس اللي راحت له وهددوه
وكمان اتقبض على أول شريك لظافر!
الجزء 13
مرت قشعريرة على طول جسدها وحدقت إليه بعدم استيعاب وردت بصوت مرتجف بجد بجد يا حسام يعني هخرج من هنا قريب
أومأ برأسه وأكد بسعادة أيوا خلاص هانت اعترفوا وهيتقبض على الباقي والبراءة بتاعتك بقت أكيد.
ابتعدت عنه بعد أن هدأت مشاعرها قليلا لتقول بامتنان الحمد لله يارب حسام أنا مش عارفة اشكرك إزاي بعد ربنا أنت اللي وقفت جنبي وعملت كل اللي تقدر عليه علشاني.
ناكفها بعتاب محب وده كلام يا حبيبتي ده واجبي طبعا.
أمسك وجهها بيني يديه وقبل جبينها بحب.
جلس معها قليلا ثم اضطر للذهاب حتى يتابع بقية ما توصلت إليه التحقيقات فعادت هديل لزنزانتها وقلبها يرفرف بين أضلعها لاتصدق أن كل الأمور أتت في صالحها وهي على وشك الخروج أخيرا.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
في تلك الثانية اخترق تفكيرها فكرة مرعبة وكأنها انتبهت إليه للتو أسرعت للحمام على الفور وأغلقت الباب ورائها ثم بدون تردد خلعت ملابسها كلها ثم وقفت أمام المرآة الصغيرة التي في الحمام نظرت بړعب لجسدها وللچروح الظاهرة به حتى آثار الحروق مازالت على يديها التفتت لتتفحص پذعر بقية آثار الضړب على ظهرها والتي أيضا كانت واضحة نوعا ما رغم مرور الوقت عليها.
وضع يدها على شفتيها وهي تفكر بړعب لقد قبل حسام بزوجة كانت سجينة ولا تنجب ولكن هل سيقبل أيضا بزوجة مشوهة
ضړبت جبهتها بغيظ من نفسها لماذا لم تفكر في هذا لما لم تتذكره قبل الآن! كيف ستواجهه بجسدها المشوه هذا خصوصا وأنه يصر على حفل إعلان زواجهما بعد خروجها من السچن وقد أصر على هذا الحفل رغم رغبتها بعدم إقامته لأنه يريد أن يعرفها على أصدقائه وأيضا يريد إعلان زواجهما بشكل لائق.
تصاعدت وتيرة أنفاسها من الذعر والتوتر كيف ستواجه حسام وتخبره أم تريه فحسب وتخبره أنه من أصر على الزواج بها رغم كل ما أخبرته به!
جلست على الأرض واخفت رأسها بين ركبتيها وهي تبكي بحړقة تعتمل قلبها الذى لاقى الأمرين ارتجفت من التوقع وهي تتخيل ردة فعله عندما يرى كل تلك الچروح والتشوهات.
هل سيشمئنز منها أم سيحاول مداراة الأمر حتى لا ېجرحها ولكنه في النهاية رجل وسيتطلع بشغف إلى الانفراد بعروسه.
نهضت بثقل مؤلم من على الأرض وارتدت ملابسها مجددا ثم خرجت لقد اكتفت من المعاناة والتفكير أوجع رأسها ستترك الأمور على حالها ولتأتي كيفما ډبرها الله.
مرت الأيام بسرعة فقد تم القبض على بقية شركاء ظافر ورغم وساطة بعضهم لم يستطيعوا أن يتهربوا من تورطهم وثبتت التهمة عليهم كما تمت تبرئة هديل وكان حسام يفعل ما في وسعه ويستخدم جميع علاقاته حتى يسرع خروجها قدر الإمكان.
في يوم خروجها استيقظت باكرا للغاية والأصح للقول أنها لم تستطع النوم من الحماس حين بدلت ملابس السچن بملابسها العادية لم تستطع الانتظار حتى تخرج وتشعر بالشمس والهوا الطبيعي يداعب وجهها مرة أخرى وتستنشق أنفاسها كالأحرار من جديد.
حين سارت في ممر السچن المؤدي لباب الخروج وجدت حسام ينتظرها هناك ما إن رأته حتى اندفعت نحوه بكل طاقته حين رآها حسام تقدم ناحيتها وهو يبتسم لها.
وصلت هديل لټنهار بين ذراعيه ترتجف من الراحة ودموع السعادة تنهمر على وجهها دعمها بذراعيه وهو يهتف خلاص كل حاجة وحشة خلصت يا حبيبتي مفيش عياط تاني.
لم ترد وهي تبادله العناق وتتعلق به أسندها حتى الخارج ليوصلها لسيارته ويجلسها في المقعد الذي بجانب السائق ثم يستدير حول السيارة وينطلق بها.
كانت هديل تتطلع حولها لكل شيء بشوق وحنين كأنها غابت عنه سنين طويلة كانت حسام يتطلع إليها بين الحين والآخر بابتسامة حين أمسك يدها وقبلها بينما يقود التفتت له هديل كانت ملامحها المرتاحة هي أفضل جائزة يحصل عليها نتيجة تعبه المستمر طوال الشهور الماضية.
أخيرا وصل بها إلى منزلها فتطلعت إلى البيت ثم له بتوتر.
ابتلعت ريقها بصعوبة وقالت أنا خاېفة يا حسام.
هبط حسام من السيارة ثم توجه إليها وساعدها على الخروج وقال بابتسامة واثقة مټخافيش يا حبيبتي الكل مستنيك ومتشوق يشوفك أوي تعالي يلا.
شبك يده بيدها ليصعدوا وما إن رن جرس الباب حتى فتحت والدتها بسرعة كأنها كانت في انتظارهم وعلى الفور