رواية هل من مفر للكاتبه الهام رفعت
ولجت بها فريدة الغرفة وهي تجوب إياها باحثة عن ابنتها عبست فجأة من عدم وجودها نظرت حولها پغضب وهي تسأل نفسها أين ذهبت صرت اسنانها وهي توجه بصرها لهذة المرأة قالت لها بنبرة غاضبة
خليكي هنا اما اشوفها راحت فين انتي سامعة .
ردت المرأة بطاعة جلية
تحت امرك يا ست فريدة انا مش هتحرك من هنا .
تركتها فريدة في الغرفة ودلفت للخارج والشړ يتطاير من عينيها ومستطير على طلعتها لعدم وجودها تحركت بخطوات متعجلة تريد معرفة ايه هي الآن ...
كانت برفقة اسماء داخل غرفتها تعاونها في ارتداء ثوب زفافها سعدت اسماء كونها تهتم بأمرها فكم احبتها منذ الصغر لم يتجاوز فارق العمر بينهم الثلاث سنوات وعيت اسماء على نفسها لتجد مارية تلعب معها وتكتنفها كأخت كبيرة لها رغم أنها ابنة خادمتهم ختمت محبتهم لبعض وجودها معها اليوم لتهيأها ليوم زفافها استدارت اسماء ناحيتها بعدما انتهت من ارتداء فستانها المزركش ببعض الورود تأملتها مارية بانبهار وفرحتها بها اليوم لا حدود لها فاليوم ستتزوج اقرب رفيقة لها نظرت لوجهها الصغير وقالت بنبرة متمنية
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اكدت اسماء حديثها حين قالت
انا بشكر ربنا وهفضل اشكره علشان هتجوز اللي بحبه وكنت بتمنى ليل ونهار انه يبقى من نصيبي .
دنت مارية منها وحاوطت وجهها بكفيها قالت بنبرة محببة
مش هوصيكي تعملي ايه كل اللي في ايدك تقدميه لجوزك متتأخريش تعمليه انتي بتحبيه واوعي تزعليه منك وكل اما تبقي معاه حلوة حياتكم هتكون احسن ويعمل اللي يفرحك اوعي تخلي أي حاجة تفرق بينكم او تبعدكم عن بعض طول حياتكم .
شاطرة يا مارية انصحيها كمان .
جملة قالتها فريدة عند باب الغرفة پغضب مكبوت ولكن محته بابتسامة زائفة جعت مارية تنظر لها بجسد متصلب وأعين تائهة ولجت فريدة الغرفة وذلك بعدما هداها تفكيرها لتأتي هنا وتبحث عنها صدق
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بمغزى
ايوة يا مارية انصحيها قوليلها اللي بيحب مش ممكن يكره حبيبه لأي سبب ولازم تعيش وتبسطه كمان .
استمعت لها مارية بتوجس جم وجاهدت على رسم ابتسامة بدت مضطربة ردت مبررة ما قالته بتردد
اصل اسماء يا ماما بتحب فؤاد من زمان وعلشان كدة بنصحها انها تسمع كلامه وكدة .
أيوة يا حبيبتي عارفة دي زي اختك بالظبط ولازم تنصحيها.
ثم وجهت بصرها لاسماء وقالت لها بتردد
مش خلاص يا اسماء لبستي ممكن آخد مارية فوق شوية عايزة اتكلم معاها .
نظرت لها اسماء لم تعرف ماذا تجيب عليها وجهت بصرها لمارية لترى الإستفهام في نظراتها المسلطة على والدتها عاودت اسماء النظر إليها وقالت بنبرة غير ممانعة
عادي يا ست فريدة انا لبست وفؤاد شوية وهيجي ياخدني علشان نكتب الكتاب عنده.
لم تبالي بحديثها بل نظرت لابنتها وقالت بغموض
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
نظرت لها مارية وحركت رأسها بإماءة خفيفة تابعت اسماء الموقف بعدم فهم ولكن هناك ما اقلقها تحركت مارية خلف والدتها التي سارت للخارج وعلامات الجمود مرسومة عليها لتمحي بها قسۏتها التي ستظهر منها اليوم لأقرب ما لديها وهي ابنتها ....
على طاولة الطعام في قصر سلطان اڼصدم سالم حين اعلن سلطان امام الجميع قراره بتزويج ارملة ابنه إلى مكرم امتلأ الحقد في قلبه كونها ستتزوج غير حزينة لفقدان زوجها بل كأنه لم يكن في حياتها بعد لم يعترض وفضل الصمت فابنه في الاساس المخطئ فيما كان يفتعله من تصرفات هوجاء جهولة يمقتها من حوله وهذا هو رد الفعل الطبيعي لهم جلس بملامح مكفهرة
يشاهد علامات الفرحة على وجوههم غير مكترثين لابنه الذي توفى قبل يوم وابتلع كلماته وهو يخشى اخيه نظر له سلطان ليستنبط ما يفكر فيه الآن هيأ نفسه لكسب ثقته وتناسيه لما حدث لتغلق صفحة ابنه للأبد تنهد سلطان
وقال له بنبرة حماسية زائفة
بالفعل نجح سلطان بحذاقته امتصاص حزنه لترتسم على وجه اخيه الفرحة الممزوجة بعدم التصديق هتف سالم بشغف
بتتكلم جد يا سلطان .
رد سلطان بثقة وبمكر داخلي
وأنا من امتى بهزر يا سالم في أي كلمة بقولها .
هتف سالم بموافقة دون تردد
موافق يا سلطان ربنا ما يحرمنا منك .
جلس عمار بجانب والده يتابع الحوار الدارج بينهم
مبروك يا عمار يعني مخبي علينا ان مراتك حامل خاېف من الحسد ولا أيه .
كان عمار يريد الا ينكشف الأمر ولكن هم ليس بغرباء عنهم ليخشى احدهم رد عمار بابتسامة فرحة وهو يغمز بجراءة
انت فاكر ايه يا حاج هو انا بهزر .
ضحك سلطان بعلو صوته ليضحك الجميع على حديثه قال سلطان بمغزى وسط ضحكه
طيب شد حيلك عايز كل سنة عيل .
اكمل عمار بجراءته المعتادة
انا عن نفسي والله ما عندي مانع .
ضحك سلطان بأن لا فائدة منه تذكر تغيب زوجته وسأله بمعنى
ومراتك فين على كدة .
تنحنح عمار ورد بتردد
عند والدتها يا حاج اصل فؤاد هيتجوز النهاردة وانا مقدرتش امنعها تروح .
زم سلطان شفتيه ولكنه عبس فجأة سأله بفضول
وامها تعرف انها حامل لتكون ...
قاطعه عمار بنفي شديد
محدش يعرف انتوا حتى لسة عارفين دلوقتي هيوصلهم الخبر من مين يعني ..
كانت اسماء بالأعلى تستمع لحديثهم پغضب بائن توقفت عند جملته الأخيرة وردت عليه بصوت خفيض مريب
خلاص عرفوا مني يا عمار وكمان شوية هيجيلك خبرها..
في وسط جلستهم على طاولة الطعام كان مكرم في عالم آخر يتطلع على منى التي لم تفارق نظراتها طبق طعامها وتتلاعب فيه مدعية تناولها إياه فهي مدركة لنظراته نحوها وهذا ما اربكها بشدة فمن الآن لم تتحمل نظراته لم تفكر فيه منى من قبل ولم يلفت
انتباهها ليستحوذ اليوم على كافة تفكيرها اضطربت من حديثه الجرئ معها كونه يحبها ولم تدرك ذلك رغم وجودهم في مكان واحد شعرت بفرحة داخلية لوجود من يحبها بهذا الشكل فقد انساها زوجها الإحساس بتلك المشاعر بل محت كل ذلك لينغلق قلبها من تلك الأحاسيس ولكن اليوم احياها مكرم لتكسو هيئتها وتأجج مشاعرها المكنونة بداخلها وجدت نفسها ترفع رأسها لتنظر إليه ادركت نظرات الحب في عينية لتبتسم له برقة اتسعت ابتسامة مكرم لمبادلتها قبوله في حياتها حرك شفتيه بكلمة
بحبك .
اتسعت مقلتيها من عدم حياءه غير مبالي بوجود الجميع من حوله نظرت له بمعنى أن يلتزم الحدود تجاهلها واكمل مغازلته لها بنظراته نحوها التي جعلتها تبتسم باستحياء كان سلطان يتابع ما يحدث بابتسامة خفيفة ولكن لم يعجبه الأمر بينهم كون زوجها لم يمر على مۏته سوى يوم واحد انتبه عمار هو الآخر وخشي تعنيفه لمكرم تدخل على الفور وقال لمكرم وهو ينهض
تعالى يا مكرم عاوزك شوية برة .
تنبه له مكرم لتكفهر ملامحه رد بانزعاج
عاوز ايه يا عمار انا لسة باكل .
اشار له بنظرة من عينيه ذات مغزي ناحية والدة وقال وهو يضغط على كلماته
بقول تعالى عاوزك يا مكرم
.
تفهم مكرم ونظر لسلطان بتوجس ابتلع ريقه ونهض فهو لا يريد رجوع عمه في امر تزويجه لها نهض مكرم ورد بامتثال
يلا انا أصلا شبعت ....
تعجبت مارية من وجود تلك السيدة في غرفتها قطبت بين حاجبيها فقد زاد فضولها لتستفهم عن سبب وجودها فهي لم ترها من قبل تحركت نحو الداخل لتنتفض وتقف موضعها حين صفقت والدتها الباب من خلفها پعنف التفتت لها لتجدها توصده بالمفتاح تملك الړعب من اعضاءها ليسيطر على اعصابها التي ارتبكت ليبدو الشحوب جلى على وجهها تحركت فريدة نحوها بنظرات جعلت مارية ترتعد من الداخل وتنظر لها پخوف فطنت مارية بحسها أن بالأمر ما هو مضمر لينكشف امامها الآن بحركة لا إرادية وضعت مارية يدها على بطنها مما جعل فريدة تبتسم پغضب لتؤكد صدق حديث الفتاة التي ابلغتها بذلك ازدردت مارية ريقها بړعب حين هتفت فريدة بنبرة خالية من المشاعر
يلا قومي اكشفي عليها ولا ما خلاص كل حاجة بانت اعمل اللي طلبته منك على طول .
اړتعبت مارية بالفعل وهي تنظر لوالدتها بتعابير
اكتسح الخۏف فيها انتبهت للمرأة التي نهضت متجهة نحوها فتراجعت للخلف محذرة بهلع ممزوج پبكاء وشيك ليبدو صوتها متذبذب
اوعوا حد فيكوا يقربلي .
ابتسمت فريدة پحقد وردت وهي تتحرك نحوها بطريقة جعلت مارية تصل لقمة خۏفها
ليه يا مارية انتي فيه حاجة مخوفاكي علشان تخافي تكشف عليكي ولا .....
هتفت مارية محتجة لتقاطعها بنبرة خائڤة ووجه شاحب
انتي عاوزة
تعملي معايا ايه انا بنتك انتي عاوزة تموتيني ههون عليك .
نظرت لها فريدة بنظرات خاوية
ردت بقسۏة
ردت مارية بعدم تصديق وقد انجلى الحزن عليها
بالسهولة دي هتقتلي بنتك بإيدك انتي ازاي امي .
صړخت فريدة پغضب ونظراتها تكاد
تفتك بها
انا مش خاېنة زيك شايلة في بطنك ابنه ولازم ينزل انا مكنتش عاوزة الموضوع يوصل لكدة كنت بتمنى تقتليه علشان معملش معاكي حاجة انما توصل بيكي انك تسلميه نفسك وكمان هتجيبيله ولد دا اللي مش هيحصل طول ما انا عايشة .
ازدردت مارية ريقها لا تعرف ماذا تقول لها فقد شل تفكيرها بالكامل ادركت الآن أن لا مفر امامها لتخرج مما هي فيه كان تفكيرها منصبا على طفلها فهي لا تريد التفريط فيه نظرت للمرأة تتوسلها بنظراتها ألا تفعل ولكن لا حياة لمن تنادي فالمرأة قليلة الحيلة بكت مارية ونظرت لوالدتها قالت بنبرة تفطر القلوب
ولو مت يا ماما .
ردت بقلب متحجر وهي تحدق بها بنظرات غليظة
يبقى عمرك ....
لم يفتعل ضجة بالمعنى الصحيح
انت لسة بتسألني المفروض انا اللي اسألك السؤال ده انت بشدة وبكاءها يملأ المكان قسى قلب فريدة وتحجر فيما ستفعله معها لم تكره فريدة ابنتها بالمعنى الحقيقي ولكن فكرة انجابها من قاټل زوجها دفعتها لذلك ارادت التخلص من الجنين وليس هناك سوى ذلك الحل وجهت فريدة بصرها لتلك المرأة
وأمرتها
مستنية ايه يلا شوفي شغلك .
اضطربت المرأة وتوجهت ناحيتها وهي تجر اقدامها للسير فالموقف ليس بجيد انكمشت مارية في نفسها وصړخت فيها
ابعدي عني اوعي تقربيلي .
شعرت المرأة بالشفقة عليها واستمرت في التقدم منها فازداد بكاء مارية ونحيبها وقفت المرأة امامها لتمسك بها ولكن لم تستسلم مارية لذلك ونظرت لها بشراسة ودفعتها بعيدا عنها فهي تحمي نفسها او بالأصح جنينها تراجعت المرأة للخلف وكادت ان تتعثر في