ضراوة ذئب
وشه من تليفونه اللي ماسكه...بصت لملامحه الخالية من التعبير و لكن كانت محتفظة بوسامتها و قالت بنبرة رقيقة...
ماشي يا فندم!
و مشيت بعيد عنه بتحسد اللي نايمة على كتفه و بتسأل نفسها إزاي قدرت توصله!!
هبطت الطائرة في باريس مدينة الحب عاصمة فرنسا...فتح زين عينيه و حاوط كتف يسر مقبلا جانب رأسها و هو بيقول...
يسر...يلا إصحي يا حبيبتي وصلنا!!
فتحت يسر عينيها و بصتله للحظات و همست بصوت ناعس...
وصلنا خلاص
ممم ..
غمغم و هو بيفكلها الحزام...قامت و قفت و هو قام مسك إيديها و نزلوا من الطيارة...بصت يسر حواليها و مسكت دراعه و همست ب نبرة مضحكة...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
في باريس!
قالها مبتسما على صوتها و عينيها اللي بتبص على اللي حواليها بتركيز...إبتسمت و قالت بفرحة...
باريس!! الله!!
خلصوا إجراءات الورق و ركبوا تاكسي يوصلهم للفندق اللي حجز فيه...كان فندق باهظ بيطل على برج إيفل...يسر لما شافت البرج قالت ب خضة...
يا نهار ! شكله تحفة جدا!!
طلعوا الفندق يرتاحوا...دخلت يسر و رمت نفسها على السرير بتعب و غمغمت بإرهاق...
إطفي النور بقى!!
قرب منها و ميل عليها وقال...
لاء فوقي معايا كدا! أنا عايز أعوض العيل اللي راح ده.
إترسم الحزن جوا عينيها و همست ب شرود و هي بتبصله...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قال ليها بحب...
أنا بحبك يا يسر.
إبتسامة حزينة إترسمت على شفتيها وهمست پألم...
وأنا بحبك أوي أوي!
لتسترسل بصوت حزين...
مش زعلان مني يعني عشان اللي حصل
قال في محاولة جاهدة منه ينسيها الأفكار اللي في دماغها...
وحشتيني...جدا!!
إزدردت ريقها و هي بتهمس...
زين أنا آآ.
ششش...بلاش كلام دلوقتي.
صحيت من النوم وإستغربت لما لقت السرير جنبها فاضي...قطبت حاجبيها و فتحت عينيها لقت الأوضة كلها فاضية...بصت للحمام ملقتش صوت طالع منه...حتى لبسه اللي كان واقع على الأرض مش موجود...طلعت من الأوضة للجناح بتنده عليه ب لهفة...
الجناح كله فاضي تماما...جريت على الأوضة خدت تليفونها و رنت عليه مردش...رمت التليفون على السرير پغضب إلا إنها لمحت على كرسي كان جنب الباب cover لفستان مش ظاهر...و جنبها شنطة كيس بيضا مخملية جواها حاجات بارزة منها...إستغربت ومسكت في الغطا أكتر و قربت من الفستان فتحت ال cover اللي عليه...شهقت لما لقته فستان أبيض منفوش كإنه فستان فرح...بصت للكارت اللي عليه و مسكته و قرأت ب إبتسامة...
صباح الخير يا روح قلبي...خدي شاور و إلبسي الفستان دة...و طرحته في الكيس هبعتلك بنت مصرية تساعدك تلبسيها... و الشوز بتاعته في الكيس مع الطرحة...حقك عليا إني معملتلكيش فرح...بس هعوضك! في سواق هيجيلك بعد شاعة تركبي معاه...هديكي ساعة واحدة تكوني جاهزة فيهم عشان بتوحشيني!
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
جهزتي
ردت بصوت بيترعش من الفرحة...
ج...جهزت!!
زي القمر!
قالها بحنان ف همست بعشق...
عرفت إزاي
متأكد يا حبيبتي!
قال بهدوء...و إسترسل...
يلا...العربية واقفة تحت...عشر دقايق و هتبقي عندي هنا...معايا!!
أخدت نفس عميق و قالت بإبتسامة...
نازلة يا حبيبي.
وقفلت معاه...خرجت من جناح الفندق و لقت عربية بيضا طويلة...و السواق واقف مستنيها...ركبت ورا و هي مش قادرة تتحكم في نبضات قلبها...الطريق فعلا أخد عشر دقايق.
إستغربت لما لقت السواق موقفها في مكان غريب شبه الكوخ بس على أكبر و أنضف...خترج منه ضوء أصفر الطريق اللي بيؤدي إليه كله مفروش بالورد الأحمر و لإنهم كانوا بالليل ف كان في أنوار فوقيه باللون الأصفر...خرجت من العربية پصدمة و أول ما خرجت السواق مشي و إختفى تماما...يسر وقفت للحظات بتبص للورد اللي تحت رجليها...بصت ل باب الكوخ البعيد عنها ب بعض المترات...لقته بيتفتح و بيظهر منه زين اللي وقف على إطاره لابس بدلة سودا إترسمت على جسمه بإحترافية و في إيده سېجارة بيدخنها و هو مبتسم ليها...أول ما شافها رمى السېجارة و قرب منها فاتحلها دراعه واخد خطوات نحيتها بيقول بحب...
تعالي.
إبتسمت ملء شفتيها و جريت عليه فقال ليها بنبرة عاشق مفتون...
عمري ما شوفت و لا هشوف في جمال ملامحك و لا في براءتك و لا في جمال قلبك.
بعد عنها و رفع وشها ليه و قال و هو بيتأمل ملامحها بعشق...
أنا عايز الوقت يقف هنا و أفضل باصصلك بس.
إبتسمت و هي بتبصله و بتهمس بفرحة حقيقية...
المكان تحفة يا زين! أنا مبسوطة بشكل إنت مش هتتخيله!
قال ليها...
و دي أهم حاجة عندي!
دخل الكوخ و قفل الباب برجله...بصت للمكان الفخم رغم إنه مكانش واسع إلا إنه راقي و نضيف جدا.
همست ليه بعشق بحبك أوي.
و إسترسلت...
و مهما حصل حبي ليك مش هيقل أبدا.
قرب منها ف غمغمت بقلق لحسن حد يشوفني يا زين.
أشيل عين أي حد تقع عليكمحدش يعرف يوصلنا هناإنسي كل حاجة.
قال كلامه وإتنهد و هو بيبص عينيهاإبتعدت عنه وقالت
زين...أنا هغير الفستان.
همس بإبتسامة إنسي.
زين همست بخجل تشيح بأنظارها من على أنظاره...ليقول بحنان إنت خاېفة مني يا عيون زين
شوية...و مكسوفة.
قال برفق بصيلي طيب.
رفعت عيناها البريئتان له ليميل عليها هامسا ب حب...
سيبيلي نفسك النهاردة خالص يا يسر.
يتبع.
21
استفاقت من نومهما الطويل...فتحت عيناها ب بطء لتصعد ب مقلتيها نحيته لقته نايم بعمق...فهمست ب صوت ناعس يرتجف...
زين...زين.
مسحت على يديه و هي تناديه ف صحي مغمغا بصوته الناعس...
إيه يا حبيبتي
همست و هي ضامة قدميها جوا قدميه هامسة ب رجفة من شدة البرودة...
بردانة...أوي!
قام زين من مكانه ورمى حطب جوا المدفأة و ول ع الن ار فيها...قفل الستاير اللي على النوافذ كويس و رجعلها تاني و شالها و قعد بيها قدام المدفأة التي غمرتهم بالدفء...ابتسمت و همست ب حب...
هتعود على الدلع ده كده و هبوظ.
إبتسم و قال متأملا عيناها...
ادلعي براحتك اليومين دول!
اليومين دول بس.
قالت بخضة زائفة ف قال بإبتسامة...
العمر كله...بس عشان لما هنرجع إن شاء الله هيبقى ورايا شغل كتير و هتشوفيني في البيت صدفة.
قالت بلطف...
هتلاقيني بطب عليك في الشركة.
و قالت پغضب زائف...
و أشوف فريدة چيبة دي اللي مش راضية تجيبها ل بر .
بصلها بدهشة و قال و هو بيميل ودنه عليها مصتنعا عدم السمع...
إنت قولتي فريدة إيه.
فريدة چيبة!
همست ببراءة و هي بتبصله...و إتسعت ضحكتها لما لقته بيضحك...ف رجعت قالت بضيق...
طب بذمتك مش الچيبة بتاعتها قصيرة ومش حلوة .
هتف ساخرا قاصدا إغاظتها...
أومال لو شوفيتيها بقى وهي توريني ال...الورق.
شهقة عالية خرجت منها وهتفت پغضب عارم...
إنت إزاي تسمحلها ب كدا يا زين. دي قلة أدب و رخص و آآآ.
سكتت لما إتفاجأت بيه بيقرب منها و مقدرتش تكون جملة مفيدة ف ضحك
رمقته بضيق و غمغمت...
إحنا...هنرجع إمتى
عايزة ترجعي إمتى
ف همست بخجل...
يلا دلوقتي!
زهقتي بالسرعة دي!
قال و هو بيرفع وشه ليها بيبصلها بإستغراب...ف همست بهدوء...
لاء يا حبيبي مزهقتش...أنا لو عليا أفضل عايشة في المكان الحلو دة طول عمري...بس عشان شغلك و إنت معطل نفسك يعني عشان تجيبني هنا!
تنهد وهو يقول متشغليش بالك بالموضوع ده!
قالت له بهدوء
ماشي يا حبيبي!
صدح رنين هاتفه في الأرجاء...ف إبتعدت عنه عشان يقدر قوم و يجيبه...جابه و رد عليه بهدوء...و إتحولت نبرته الهادية ل بركان ثائير و هو بيهدر پعنف...
يعني إيه المخزن ول ع. هو أنا مشغل بهايم معايا.
بصتله يسر بقلق لحد م نطق بحدة...
ماشي أنا جاي...على بليل كدا هبقى عندكوا! مش محتاج أقولك إنك تشوف الدنيا لحد م آجي...و كلم عابد.
و قفل التليفون و خبطه على التسريحة پعنف ف إنتفضت يسر و قامت بتقول بقلق...
إيه اللي حصل
مسح على وشه پعنف و أخد نفس عميق بيحاول يهدى...بصلها و قال بهدوء يعاكس ڼار قلبه...
ولا حاجه يا يسر...بس لازم نرجع!
أومأت يسر مسرعة تهتف بلهفة...
مافيش مشكلة يا حبيبي...هدخل أغير و نروح الفندق نجيب حاجاتنا و نمشي!
أومأ لها بهدوء...ف أسرعت للداخل لتجد فستان خروج فضفاض مع حجابه...إغتسلت و لبسته و خرجت كان هو لبس...و بالفعل في ظرف نص ساعة كانوا راحوا الفندق و أخدوا حاجاتهم و مشيوا...ركبت العربية جنبه و هي شايفة ملامح الڠضب بادية على وشه المتشنج...مكانتش عارفة تعمل إيه...حطت إيديها على دراعه و قالت بحنان...
متقلقش...كله هيبقى تمام صدقني!
لانت محياه و خف تشنج وشه...ليبتسم لها إبتسامة موصلتش لعينيه...و مسك تليفونه أجرى إتصال بضرورة إحضار طائرته الخاصة له في ظرف ساعة...و بالفعل خرج من السيارة اللي كان مستأجرها...مسكت إيده و مشيت جوا المطار معاه...إجراءاته خلصت ف طلعوا طيارته...قعدا يسر جنبه بتبص ل رجله اليمين اللي بتتهز پعنف...بصت لملامحه الحادة و عيناه الشاردة...لتمد يدها تضعها على يديه المهتزة... هامسة
له برفق...
زين...إهدى يا حبيبي.
بص ل إيديها و مسكها و بصلها و قال بحنان...
مټخافيش عليا أنا كويس...تعالي!
بعد مرور ما يقارب الخمس ساعات وصلت الطائره مطار القاهرة الدولي...قال برفق...
يسر...وصلنا يا حبيبتي!
صحيت من النوم فركت عينيها و غمغمت بنعاس...
وصلنا يلا طيب.
قامت ف قام معاها و مسك إيديها...خرطوا من الطيارة و ركبوا عربيته اللي كانت مستنياه قدام المطار بواحد من الحرس...ف قاله بهدوء...
شوفلك تاكسي و إرجع إنت...أنا اللي هسوق!
أومأ الأخير و تركهم و ذهب...ركبت جنبه و هو ساق العربية بسرعة عالية إلى حد ما عشان يوصلها و يطلع على المخزن...إنقبض قلب يسر و صاحت بهلع ماسكة في الكرسي...
زين...بالراحة شوية!
مټخافيش!
قال و هو بيطمنها...مسك إيديها و عينيه على الطريق...ظهرت عربية نص نقل في الطريق قدامه ضاربة نور عالي في وشه و ماشية عكس...لما شافها مفكرش غير في حاجة واحدة...يسر! يسر اللي أول ما شافتها صړخت بإسمه بړعب...مقدرش يتفادى العربية ف محسش بنفسه غير و هو بيجذب راسها لصدره بيحمي راسها بدراعه القوي عشان ميجرالهاش حاجة...العربية حاولت تتفادى وجوده لكن إصطدمت عربية زين بطرف العربية النص نقل ف شالت إكصدام العربية و من شدة الإصطدام إتقلبت عربية زين مرة ورا التانية. إلا أن إستقرت بعد ما يقارب الخمس قلبات على الأسفلت و الطريق السريع...إستقرت معتدلة مصدرة أدخنة كثيفة من الأمام...تجمهر الجميع حول العربية لا يروا سوى شاب به چروح بالغة و بأحضانه فتاة رأسها تن زف بشكل بالغ الصعوبة.!
ممدد على فراش داخل المشفى...موصول بجسمه أجهزة عديدة...وجهه به خدوش و جسده بالكامل مك دوم بك دمات عڼيفة...غيبوبة دامت شهر كامل مصحيش منها!...إلا أن حرك أنامله حركة ضعيفة...لاحظت الممرضة ف صاحت بسعادة غامرة...
يا دكتور...الباشا حرك إيده.
هرع الطبيب داخل الغرفة و إقترب من زين مميل عليه يردف
ب صوت عالي...
زين باشا! لو سامعني إرفع صباعك بس.
فعل زين بصعوبة...يشعر بكامل جسده و كأنه مقيد بقسۏة...فتح عيناه التي باتت