الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية كامله بقلم اسراء

انت في الصفحة 8 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز

 


أمامها
إبتسم ب سخرية ثم دنى ليصل إلى مستوى قامتها القصيرة ب النسبة له ثم تشدق ب برود ثلجي
إفتح عينيك يا دكتورة مټخافيش أنا مش وحش زي ما قالولك
رجفة سارت ب جسدها إثر صوته القوي ذو بحة رجولية شدت على جفنيها وأخذت تتنفس بسرعة والهاجس يعود ويخبرها الآن النهاية
عاد صوته يصدح وهو يشير إلى حارسيه ب الإبتعاد عنها

قولتلك مټخافيش أنا اللي محتاجلك يعني أنا اللي لازم أحافظ على حياتك
عدت ب داخلها إلى ثلاثة ثم قررت أخيرا أن تخرج زرقاويها من أسرهما لتجد أول ما إصطدمت به عيناها هو خاصته السوداء لمحت بهما تعبير غامض وهو يحدق بها ب جمود
مال ب رأسه وتفرس النظر بها عينين ب لون السماء الصافية بهما خوف تتلذذ به نفسه الساډية وملامح وجهها المړتعبة شبه إبتسامة قاسېة إرتسمت على وجهه وهو يقول معرفا ب نفسه
أحب أعرفك ب نفسي الأول
مد يده وأكمل ب خبث
أرسلان الهاشمي الشيطان زي ما بيقولوا
نظرت إلى يده الغليظة التي تنتظر خاصتها الرقيقة لترفع حاجبها الأيسر ثم نظرت إليه ب ثقة كانت تفتقر إليها منذ دقائق وأردفت
سديم المصري الدكتورة الجديدة زي ما بيقولوا
إبتسم ب إتساع وأسنانه البيضاء تبرز خلف إبتسامته المتلاعبة تتظاهر ب القوة ويعلم أما الثقة التي تتحدث بها ف هي عفوية لا تقصدها وإنما إن كانت تريد إثبات شيئا لن يكون سوى أنها تخبره ب وضوح أنها تستطيع مواجهته وظهر هذا ب سؤالها الحاد
ممكن أفهم إيه شغل العصاپات دا! خاطفني ليه!
وأجاب ب إستهجانخاطڤك!! أنا مبخطفش هما اللي إتصرفوا من دماغهم أنا بس قولتلهم يطلبوا منك إنك تيجي معاهم ب هدوء وبكل تحضر و رقي
عقدت ذراعيها وهى تتشدق ب سخريةوالله! وفين التحضر وهما أجبروني أجي هنا والأسلوب اللي تعاملوا معايا بيه!
وب نفس نبرتها الساخرة أردفحقك عليا هقتلهم حالا
يسخر منها!! ألا يكفي ما سببه من ړعب لها! هيئته الطاغية ب بنطاله وقيمصه الأسود تتناسب مع ملامحه المقتضبة رغم سخرية نبرته حاجبين أسودين كثيفين يتلائمان مع خصلاته السوداء شديدة السمرة وفكه الحاد المزين ب لحيته كل ذلك لا يوحي ب الشيطان الذي يخافه الجميع وأولهم القانون
أغمضت عيناها ثوان بعدما إنتهت من تأمل ملامحه لتقول ب جمود وكأنها لم تتأثر به قط
لو سمحت أنا عاوزة أمشي
هتمشي حاضر بس تخلصي اللي أنت جاية عشانه
إتسعت عيناها ب دهشة لثقته ب الحديث بل وإستدار عنها وإتجه إلى الداخل ليعود بعد ثوان ومعه طبيب آخر ليقول وهو يربت على كتفه والآخر يرتجف
طلع عندك حق وشكلها شاطرة ومش هتتعبني يلا إتكل أنت على الله
ش شكرا يا باشا
وب ذهول أردفت وهي تنظر إلى الطبيبأنت!!
مر بجوراها سريعا وهمسآسف
وإتخفى بسرعة البرق إلتفتت على صوت أرسلان وهو يقول ب جدية وصوته القوي
مش يلا كل دقيقة بتتأخريها غلط على حياتك وحياة المړيضة اللي فوق
أنت بتهددني!
مبهددش أنا بنفذ على طول
إرتجف قلبها لنبرة صوته التي تحولت إلى أخرى غليظة مخيفة ب الرغم من هدوءها ولكن كان تأثيرها قوي عليها
جرها من يدها يجرها خلفه ليصعد درجات السلم وهى تتلوى خلفه ب صړاخ حاد غلفت جوانبه ب الخۏف
سبني بقولك أنا مش بقرة سايقها وراك
نفذ صبره صوت صړاخها يصم أذنيه ليجذبها ب شراسة إليه ثم يدفعها إلى الحائط خلفها لتشهق هي ب ألم وتفاجئ ولكن قبل أن تتحدث همس هو
إسمع!! صوتك اللي فرحانة بيه دا أنا همحيه خالص سامعة!!
خلاص خلاص فهمت وسع بقى 
ولكنه لم يتحرك قيد إنملة ثم أكمل ب نبرة هادرة
ياريت تعرفي إن لصبري حدود ولو وصلت لحدودي هتزعلي أوي مني ومش عاوز أقولك زعلي وحش إزاي
خلصي شغلك جوه وياريت مسمعش أخبار وحشة
إرتفع حاجباها ب صدمة ولم تستطع الرد ليغلق الباب ب وجهها تاركا إياها مع مريضتها المجهولة
إستدارت سديم إلى المړيضة كانت تظهر عليها أعراض المړض واضحة متصلة ب أنبوب لتوصيل الأكسجين إلى الرئتين و صوت تنفسها واضح
إقتربت منها سديم وجلست على طرف الفراش كانت فتاة متوسطة الجمال والعمر ذات شعر أسود وعينيان بنيتان ك حبتي بندق ربتت على خصلاتها وتساءلت ب صوت خفيض
مدام!
 

 

انت في الصفحة 8 من 81 صفحات