رواية مكتملة بقلم فاطمه الالفي

حقهم عايزة اقولك كمان ابوك لم اجوزنى عشان كان يقف جنبى ويحمينى من الناس بعد لم ابويا ماټ اصل ابويا كان سواق عند فارس ولم ماټ انا ماكنش ليا حد فى الدنيا بعد ربنا ابوك هو إللى وقف جنبى واجوزنى عشان كلام الناس وعشان يحمينى وكان بيحب والدتك اوى هى زعلت وحقها بس هى إللى كانت فى قلب فارس بس هى مقدرتش ان هو عمل كدة عشان انا امانة فى رقبتة المهم يابنى انا كمان هسيب الدنيا واخواتك امانة فى رقبتك حافظ عليهم يمكن تتعب مع فيدرة هى الكبيرة وشافت الهم بس جوها طيب اوى لكن فدوة انا واثقة انها هتقرب منك علطول خلى بالك من فيدرة اكتر عشان هى شافت المر بعد ۏفاة ابوك احتويها وخليها تحت جناحك هى محتجالك اوى لم تشوفها هتحس انك شايف ابوك فيها نفس العين والشكل
فادى بابتسامة .اطمنى اخواتى جوة عنية انا نفسى اشوفهم
سمية بابتسامه حانيه مرة تانية يابنى اتكلم مع والدتك الاول يمكن ماتقبلش باخواتك
فادى بثقه . لا اطمنى انا هتكلم مع ماما وانا واثق انها هتفرح بوجودهم
سمية بتعب .يارب يحنن قلبها عليهم يارب
غادر فادي منزل اشقاءة وتوجة إلى فيلاتة وطول الطريق يفكر ويتذكر كلام سمية ويلوم نفسة فهو لم يعرف ملامح شقيقتيه اذا رائهم بالصدقة لم يعرف انهم اشقاءة...
توجة فادى إلى منزلة وهو يشعر بالحزن وعندما وجد والدتة في انتظاره .
نظرت له بتمعن .مالك يا فادى شكلك متغير
هتف بضيق .ماما عايز اتكلم معاكى ومن فضلك تسمعينى من غير ماتزعلى
نجوى باهتمام .خير يا بنى فى اية
. انا كنت عند
مرات بابا الله يرحمة
نجوى بانفعال نعم مرات مين وأنت أية يوديك هناك اصلا ومن غير مااعرف خلاص عاوزة تاخدك لصفها زى ماخدت ابوك زمان
فادي بهدوء من فضلك تهدى ومن غير انفعال وحضرتك قولتى زمان يعنى موضوع وانتهى احنا فى دلوقتى وبعدين بابا اتوفى انا بس عايزك تسمعينى
نجوى بعصبية. أسمع أية أنت جاى بتكلمنى عن واحدة ابوك اتجوزها علية
يا ماما أرجوكى أسمعينى بابا كان موصينى عليها وعلى اخواتى وانا ماعرفتش اوصلهم لم سابو شقتهم انتى تعرفى هم حالتهم اية ولا الشقة إللى عايشين فيها بجد يصعبو عليكى وكمان هى تعبانة اوى وكمان كلمتنى عشان توصينى على اخواتى نفس وصية بابا وانا ماعرفتش اوصلهم قبل كدة بس دلوقتى عرفت مكانهم يبق لازم اقف جنبهم
نجوى ببرود . انا إللى طردتهم من الشقة إللى كانو عايشين فيها عشان دى بفلوسى انا وانت اياك تفكر تروحلها تانى وان كان على حالتهم نبعتلهم قرشين كل شهر وياريت تقفل على السيرة دى والا هتخسرنى انا كمان
فادى پصدمة نعم حضرتك اللي طردتيهم من بيتهم ازاى جالك قلب تعملى كدة فى ام وبناتها وبعدين دى كانت شقة بابا وباسمة
نجوى پحده .كل حاجة تخص ابوك تخصنى انا وبفلوسى انا وانت تختار بين امك ولا مرات ابوك
فادى پصدمة .انتى بتقولى اية
بعد انتهاء السباق أعلن عن الفائز 
ليث عاصم الملكى
هتف صديقه كريم بتهليل مبروك يا مان
ليث بغرور . كان عندك شك ولا اية
هتسهرنا على حسابك بقى
همس بجديه . اكيد بس اروح أخد شاور كدة عشان السهرة تحلي سلام يا كيمو 
بعد يوم شاق فى تصليح
السيارات أغلقت الورشة وتوجهت إلى منزلها
فتحت باب الشقة ثم دلفت لغرفة والدتها لتتفقد أحوالها وهي تسير علي اطراف اصابعها
همست بجانب والدتها سمسمة واحشتينى عاملة اية
سمية بابتسامه بشوشه تربت علي كتفها بحنان .بخير ياحببتى انتى عاملة اية أكيد تعبتى انهاردة
لا انا زى الفل فين البت فدوة
اتت شقيقتها وهي تهمس بمرح انا هنا حد بينادم علية هههههه اهلا الاسطى وصل وصل وصل
سمية بعتاب .عيب يافدوة تتكلمي مع اختك كده ويلا سخنى الاكل عشان اختك
فيدرة بابتسامه خفيفه .لا انا متعودة على لمضتها يا ماما
هتفت بحماس اشطة عليك يامعلم ثوانى والاكل يكون فى انتظارك بس عدي الجمايل بقى
شكرا ياختى
سمية بجديه اشارت الي ابنتها لتجلس جانبها اعلي الفراش 
فيدرة اقعدى جنبى عايزة اتكلم معاكى
فيدرة بانصات . خير يا سمسمة
ابتلعت ريقها بصعوبه ثم همست بتوتر 
.فادي أخوكى.
هتفت پغضب وهي تنهض
من جانب والدتها .ماما أنا ماليش أخوات غير فدوة وبس ومن فضلك ماتفتحيش الموضوع دة تانى..
الفصل الثالث
قطة فى عالم الذئاب
أوس يتصل بك 
اجابه بحزن .الو 
هتف اوس علي الجانب الاخر 
.ايوة يابنى فينك من ساعة ماخرجت وانت ولا حس ولا خبر انت فين كدة قلقتني عليك 
فى البيت هكون فين
أستشعر الحزن بحديث صديقه .ومالك مدايق لية فى أية
مخڼوق شويا
ياعم اتكلم هو انا هسحب الكلام من بؤقك ماتتكلم علطول
خيم الحزن ملامحه وهتف بضيق .ماعنديش كلام اقولة انا تعبان وعايز انام تصبح على خير
فادى برفض .لا ماليش مزاج
أوس بذهول .غريبة فادي البكري اعتزل السهر ولا اية
فادى بضيق .أوس وحياة ابوك اقفل عشان بجد تعبان ومش فايق لهزارك 
سلام
ثم أغلق الهاتف وهو فى قمة ڠضبة
....
وعلى الجانب الاخر
نظر لهاتفه بعدما اغلق صديقه المكالمه ثم هتف بصوت عال ماله الواد دة فى حاجة حصلت معاه بس اية هي مش عارف
استمع ليث لهمهمت شقيقه ثم نظر له بتسأل واد مين دة 
تنهد أوس ثم استطرد قائلا .فادى ماعرفش شكلة مدايق مخڼوق ومش راضى حتى نخرج نسهر
ليث بجديه بص هم حاجة من الاتنين مالهمش تالت
أوس باهتمام . هم اية دول
اللى يغيرة ويخلية مدايق ورافض يخرج اولا يكون بيحب والبت منفضالة مثلا او يكون خارج بردو من قصة حب وفشلت بردو واختار انت بقى
لوي ثغره بضجر استفدت انا اية كدة تقريبا الخيارين واحد
ليث بلا مبالاه .ورا أى نكد بيحصل لينا احنا الشباب بيكون بنت فى أى مصېبة هتطلعلك بنت اة والله أسالنى انا
رمقه بنظره حاده انت ! لية مجرب القصص دى ولا اية بقى
ليث بغرور . انا ياحبيبى ماقعش فى الحب بسهولة انا بوقع البنات بس ههههه
تهللت اساريره .هههههه عملت اية فى السباق
هندم من ياقه قميصه وهو يتحدث بثقه 
.طبعا فوزت و انا حاليا خارج مع الشباب ولم ارجع هحكيلك على البنت إللى قابلتها انهاردة مش هتصدق
أوس بجديه .مش هصدق اية انت بتتكلم بالالغاز
اصلها بتشتغل اسطى مكيانيكى فى ورشة وتعرف هى كمان إللى ظبطت سرعة العربية بس بت شكلها بمېت راجل فعلا انا كدة شوفت بنات كتير اول مرة اصادف البنت إللى بمېت راجل زى مابيقولو
هتف بجديه .يا راجل ودة كلة مدح فى البنت ثم انهي كلماته وهو يرسل اليه غمزه مشاكسه 
هى اية الحكاية بالظبط
قهقه باعلي طبقات صوته وبعد ان استرد انفاسه همس بجديه 
لم ارجع بقى هتاخر على الشوباب سلام يا شقيق 
هتف بجديه ليث ماتتاخرش عندك شغل الصبح ومش كل يوم أجازة
معلش احتفالا بفوزي بقى بس اوعدك هنزل الشركة
لم اشوف اخرتها اية واعمل حسابك انا رايح المزرعة بكرة بابا كلمني وعايزني ضروري
عاد ينظر اليه بقلق لية هو بابا تعب تاني 
أوس لا اطمن هو بخير بس طلب اروحلة بكرة
طيب تمام بس .اوع تتاخر هناك ثم استطرد هامسا بمرح بلاش تقلق عصافير الكناري هم بيحبو العزلة شكلهم كدة باعدين عننا وبيجددو حبهم من غير عزول هههه
همس بضيق .احترم نفسك و انت بتتكلم عن بابا وماما 
طب بذمتك اية لازمتها يفضلو فى المزرعة واحنا هنا هم مش اهلنا ولا اية هههههه المفروض نعيش أسرة واحدة مع بعضينا ههه
.انت عارف ان بابا تعب ومن حقة يرتاح ويعيش فى هدؤء وبعدين بابا بيحب المزرعة عشان عاش هناك ودى بلدة وموصى يكمل باقى عمرة هناك ويندفن هناك بعد عمر طويل وماما ماتقدرش تسيبة وهو تعبان ومحتاجلها اكتر مننا احنا رجالة مش عيال صغيرة
رفع كفيه باستسلام .انا كدة احسن ولا ماما تزن علية ولا بابا يزعل مني لم اسهر عايش حر طليق براحتي
.نعم ياخويا اوع تكون فاكر ان مافيش رقابة عليك لا فوق انا عينى عليك واياك ترجع
وش الفجر ولا بتتطوح وانا هستناك ومش هنام غير لم ترجع تسهر مع اصحابك ساعة وترجع فاهم
.الله ماتخليك فريش كدة مش هتسهر انت كمان
أوس بجديه لا قاعدلك هنا بقى واتفضل كل دة من وقتك
ليث بضيق ربنا على الظالم
سمعتك على فكرة ولو اتاخرت مش هرحمك
ماشى ماشى سلام
فى بيت فيدرة..
هتف أوس بعصبية .هى دى الساعة ياليث وراجع مطوح من الزفت مش قادر تصلب طولك
على اساس انك مابتشربش يعنى
أوس بانفعال .بشرب بس مش برجع مطوح زيك كدة قولى سوقت العربية ازاي وانت بحالتك دي انت اية مش بتحس باللى حواليلك كان ممكن تعمل مليون حاډثة بسبب حالتك دى او تتمسك فى لجنة يا ليث باشا هيكون منظرك اية وهتقول اية 
ليث بتأفف .بس ماحصلش حاجة وانا قدامك اهو ماتخفش على سمعتك
أوس بعصبية سمعتى ... انت فاكر انى خاېف على سمعتى انا خاېف عليك وعلى ماما وبابا لم يعرفو خاېف يحصلك حاجة يا متخلف وكمان سمعة عاصم الملكي هتكون فى الارض بسببك وانت راجع بكل برود وكانك ماعملتش حاجة ولا بتعترف بغلطك حتى وتقول مش هكررها تانى
ليث بأسف خلاص اسف مش هتتكرر تانى حلو كدة
أوس باستسلام
هقول اية ماانت سکړان اطلع نام احسن ياليث بلاش اتعصب اكتر وافقد اعصابى عليك
ليث بهروب .وعلى اية انا نمت خلاص ههه
صعد إلى غرفتة بسرعة وتوجة إلى الفراش ونام دون أن يبدل ملابسة
ذهب أوس إلى غرفتة بعد أن أطمئن على شقيقة الاصغر فهو يعتبرة ابنةرغم الفرق بينهم خمس سنوات فقط ولم يرتاح لة بال ولم يغفل له جفن بدون ان يطمئن علية ويتاكد من وجودة بأمان..
وذهب فى سبات عميق..
فى الصباح استيقظت فيدرة بخضة
يالهوى الساعة سبعة انا اتاخرت فى النوم
سمية بحنيه . على مهلك يابنتي الدنيا ماطريتش
.لية ماصحتنيش يا ماما 
بصراحه صعبتى علية وانتى راجعة تعبانة من الورشة يا قلب امك 
ابتسمت لها بحب ثم طبعت قبله هادئه اعللى جبينها. صباح الفل ثوانى واعملك احسن طبق فول بالطحينة انما اية حكاية
بادلتها الابتسامه وهي تدعي لها بقلب ملتاع ربنا يسعدك ويوفقك يارب
اسرعت تبدل ملابسها وصلت فرضها وذهبت لاعداد الافطار إلى والدتها واعطتها العلاج
ثم همت بالرحيل وهي تنظر لوالدتها هصحى فدوة واروح الورشة بقى مش عاوزه حاجه يا ست الكل 
عاوزه راحتك وسلامتك يا قلبي انا بس كلي لقمة الاول قبل ما تروحي الورشه .
هتفت بتسرع عملت سندوتش خلي بالك من نفسك ماشي 
سمية بحب حاضر يا نور عيني فى رعاية الله
ذهبت تيقظ شقيقتها قبل الخروج كعادة كل يوم وبعد المشاكسة من الصغيرة تركت منزلها وتوجهت إلى الورشة.....
فى فيلا فارس البكري
استيقظ بكسل من نومة وابدل ملابسة ونزل إلى أسفل وجد والدتة تنتظرة على
مائدة الافطار
هتف بصوت عال صباح الخير