الأربعاء 20 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم ندا حسن

انت في الصفحة 72 من 112 صفحات

موقع أيام نيوز


بنيران الغيرة والحقد عليها ولكنها شددت على نفسها قائلة
غريبة أصلي عرفت إنك حاولتي تهربي
ابتسمت إليها وأكملت على حديثها بالكذب لتشعرها بالغيرة أكثر
آه حاولت بس الحمدلله إني معرفتش أهرب كنت هعيش ندمانه طول عمري إزاي اسيب جبل واسيبه لمين
اتسعت ابتسامة تمارا وهي تدري أنها كاذبة فقالت بجدية شديدة
ما تيجي معايا دوغري يا زينة 
سألتها زينة باستغراب
أكتر من كده
عقبت قائلة ما حدث وملامح وجهها تشير إلى أنها تعلم كل شيء قائلة من خلالهم لا مجال للكذب
أنا عرفت إنك كنتي عايزة ورثك مش أكتر بس مرات عمي وجبل عايزين وعد ومكنش فيه حل غير إنك تتجوزيه وأنتي كنتي رافضة واتجوزتي ڠصب

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
حركت كتفيها بدلال وقالت بنبرة هادئة ترفرف بعينيها السوداء
ده كلام حقيقي بس مافيش حاجه بتفضل على حالها يا تمارا كل حاجه وارد تتغير
صمتت قليلا وهي تراها مصرة على الكذب وإظهار أن كل ما بينها وبينه على ما يرام وأكثر من ذلك متجهة إلى طريق الحب تأخذ مكانها بقلبه وحياته 
قالت بجدية وعمق دون سابق إنذار
ولو سمحتلك الفرصة تهربي وارد بردو كل حاجه تتغير من تاني
بادلتها النظرات المستفهمة واعتدلت في جلستها تصب تركيزها عليها متسائلة
قصدك ايه
ابتسمت عندما جذبت انتباهها إليها بهذه الطريقة وأدركت أن ما أرادته سيحدث لا محال فهي كاذبة كبيرة فقط عندما أتت على ذكر الهرب عمقت تركيزها نحوها وكأنها طوق النجاة 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قالت بنبرة جدية تحمل داخلها الثقة والتأكيد على كل حرف يخرج من بين شفتيها
أنا أقدر اهربك من الجزيرة من غير نقطة ډم ولا طرفة عين أنا بس اللي ممكن أعمل كده عارفه كل مكان فيها وإزاي تخرجي بسلام من غير ما مخلوق يشوفك كفاية إني من عيلة العامري عندي حصانة
وجدت زينة تنظر إليها دون حديث يعبر عما يجول بخاطرها فقالت مستفسرة
قولتي ايه
كانت هي في عالم آخر تفكر في تلك الفرصة الذهبية التي أتت إليها على طبق من ذهب هذه هي الفرصة التي كانت في انتظارها الهروب والفرار من جزيرة العامري دون أن يمسها سوء هي وعائلتها كانت في انتظار أن يقوم أحد من قلب العائلة أو الجزيرة بعرض عليها هذه الفكرة لمساعدتها في النجاة بحياتها ومن معها 
لطالما كانت تتوق لخوض هذه التجربة والمرور بهذه اللحظة لا مجال للرفض
أو التفكير 
هو الفرار وليس غيره لا محال
مررت بأبشع الطرق المؤذية عبرت ممرات الخېانة وجلست بين ازقه الحزن ركضت بين دروب القسۏة ولم أجد يوما مأوى يحتويني بحب تربت جدرانه على أكتافي بحنو و لم أحصل على كتف يمتص آلام روحي وعناء قلبي مكثت وحيدة لليالي طويلة أعاني من كثرة آنات الغدر المصاحبة للقسۏة والعڼف وأن سمحت الفرصة بالفرار من بلدة لم يشهد قلبي بين شوارعها سوى الأسى والتعاسة فلن يكن هناك قرار آخر ولن أدع الحكم لقلب أو لعقل إما الفرار أو الفرار 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
يتبع
رواية سجينة جبل العامري
للكاتبة ندا حسن
سجينة جبل العامري
الفصل الخامس عشر
ندا حسن
قاربت على لمس الحب والشعور بلهفة العشق مررت بلوعة الاشتياق فلا تعترض على مرارة الكبرياء ولا تحزن عزيزي من كسرة الأحباب
بعد تفكير دام طويلا ونظرات يتبادلونها الاثنين واحدة لا تبغي إلا تحقيق حلمها بذهاب غريمتها من الجزيرة بأكملها لتبقى هي
الوحيدة معه فيعود عما يفعله ويترك كبريائه على أحد جوانب مڈلة الحب 
أما الأخرى طال تفكيرها في كيفية الهروب ولما! ترك الجزيرة وجبل ترك حقيقة زوجها وماضي عائلة ابنتها 
هل ستذهب ولن تنظر وراءها ماذا عن الوعد الذي قطعته لجبل أنها هي المرأة التي ستكشف كل شيء وستهدم شموخه وقوته وتجعله يعود محملا
بالخيبات معترفا بحريتها معترفا بأنه لم يكن جديرا بها ولم يستطع ترويضها 
خرج صوتها حاد واثق ومازال عقلها يعمل ك آلة لا تتوقف عن الدوران تأتي بكل الأفكار وتحاول تجميع كل الخيوط
لأ يا تمارا أنا مش عايزة أهرب ولا عايزة اسيب الجزيرة
أكملت تنظر إليها بخبث ومكر تعلم كيف تكيدها وتجعلها تستشيط ڠضبا وغيرة
أنا هنا في بيتي قصري مع بنتي وجوزي وعيلتي وقولتلك إني لما هربت كنت لسه متجوزتش جبل لكن دلوقتي مقدرش أبعد عنه
جزت على أسنانها بعصبية وغيرة شديدة تنظر إليها بملامح حادة تود لو تتقدم منها تأتي بخصلاتها بين يديها وتلقيها خارج القصر تحدثت بجدية
هديكي فرصة تفكري يا زينة وأنا بنفسي هخرجك من الجزيرة
ابتسمت بسماجة وتقمصت دور الزوجة السعيدة التي لا تستطيع ترك زوجها لحظة واحدة وأجابتها بفتور غير مبالية بحديثها عن الهرب
وأنا مش محتاجه أفكر يا تمارا قولتلك الهرب مش لازمني أنا هنا في مكاني ومش هسيبه
ابتسمت تمارا ساخرة بشدة وهي تحرك أهدابها بطريقة متهكمة عليها وسألتها باستهزاء
يعني أنتي مش كدابة يا زينة
جعلتها تشعر بالغيرة أكثر وهي تقول ببرود تام تذكرها بمن هي وما مكانتها هنا وكل كلمة تخرج منها ذات مغزى تصل إليها بتعالي
وأنا هكدب ليه اسألي أي حد في الجزيرة قوليله مين هي زينة مختار هيقولك مرات كبير الجزيرة جبل العامري
امتعض وجهها وشعرت بالسخط منها اعتدلت في
 

71  72  73 

انت في الصفحة 72 من 112 صفحات