رواية مكتملة بقلم يسرا مسعد
وره الاشاعه يبقى انت اللى استخدمتها عشان تفضح سالى... اللى طبعا هتكون انت اللى جهزت المشهد اللى يثبت التهمه على سالى فى عيون مروه ويطلعك برئ فى نفس الوقت قصاد سالى ....مش بقولك انا وانت وجهين لعمله واحده انا لو كنت هوقع سالى واخليها تتجوزنى فاكيد كنت هاخد سكه الكلام الحلو والهدايا واروح اكلم ابوها ونتفق انما انت عندك مايكفى من الكبر اللى تخليها هيا واهلها يعوزوك لبنتهم مش انت اللى تطلبها كمان ....انت جاسر وهتفضل جاسر
جاسر ايوه انا جاسر وانت زياد... اخويا ... ياترى يا اخويا هتقول لسالى اللى تعرفه
صعد زياد درجات السلم سريعا تحت انظار اخيه الذى شعر بالقلق يتصاعد داخله ..عليه الان بالضغط اكثر واكثر على محسن كى يتمم زيجته فى اسرع وقت
فى المساء اتصلت منى بسالى كى تطمأن عليها ردت عليها سالى بصوت ينبض بالسعاده
منى صوتك فى حاجه مش زى ماكنت متوقعه
سالى وكنتى متوقعه ايه
منى تكونى لسه بتعيطى
سالى لا خلاص بابا فهم كل حاجه وكمان ...
سالى جاسر كان هنا النهارده
منى معقول!!! وجه ليه عايزك ترجعى الشغل
سالى ههههههههه لاء
منى قولى بقى شوقتينى
سالى طيب حزرى فزرى انتى
منى قولى والا هشتغل ززززززززن
سالى لا خلاص خلاص ...عاوز يتجوزنى
منى صاړخه ايه !!!!!!!! بجد !!!!!! الف مبروووووك يا سالى انا مش مصدقه ودانى يعنى هوه جه اتقدم لباباكى
سالى ااه
منى وباباكى وافق
سالى لسه يابنتى قاله يدينا فرصه نفكر
منى احسن برضه ...خطبوها اتعززت هههههههههه مش بقولك من يوم ماكنا فى المطعم ويغنيلك فيروز ونظرات وانا مش ادك ماشى ياعم الله يسهلو
سالى بس انا خاېفه يامنى
سالى كده كأننا بنأكد الكلام اللى قالته مروه وهنتجوز عشان غلطتنا
منى بصى ماتحطيش فى بالك وبعدين الكل عارف ان مروه كدابه وبتزود فى الكلام وطول عمرها كده
سالى امال ليه صدقوها
منى هما اتسلو بكلامها الصراحه ياسالى انتى اللى غلطانه كنتى المفروض تفضلى فى شغلك وتخليها تواجهك وتقوليلها لو عندك دليل هاتيه لكن انتى باستقالتك وهروبك اكدتى للناس كلامها ..لكن كل ده بقى مش مهم خلاص انتى هتبقى مرات جاسر سليم واى موظف هيفكر يفتح بوقه بكلمه عنك ولا عنه بس يفتكر نهايه مروه هيحط ساعتها جزمه بدالها
سالى فكرك انى ارجع الشغل تانى
سالى مافيش امل يعنى
منى لاطبعا فى امل كفايه انك هتتجوزى جاسر مبروك يا لولو بجد فرحنالك اووى ..بس طلعتى بتحبيه اهوه مش انا فين وهوا فين
سالى اهو دلوقتى ااقدر ااقولهالك بالفم المليان بحبه جدااااااا اوى اوى اوى اوى اوى
منى هههههههههههه كفايه كفايه يابت اتقلى شويه مش كده ايوه عايزاكى تتقلى معاه زى ماكنتى قبل كده خليه يلف حوالين نفسه ..انتى باباكى هيقوله يجى امتى
سالى مش عارفه امتى بالظبط الا يامنى انتى تعرفى مامته عامله ازاى
منى اهو مامته دى ياسالى اوحش حاجه فى جاسر الله يكون فى عونك منها ست صعبه اووى ومابيعجبهاش العجب وتحسيها مناخيرها لفوق على طوول
سالى يعنى انا ممكن ماعجبهاش
منى ولا يهمك المهم انتى عاجبه جاسر
سالى ايوه بس ممكن تفركش الموضوع
منى لااااااااااا جاسر مش بتقدر عليه ...يمكن اسامه عشان طيب شويه ....وزياد اعرف انه حلنجى وبيبلفها بكلمتين ...انما بتعمل حساب لجاسر اووى
سالى وانتى عرفتى منين
منى جت مره بعد ما السكرتيره اللى قبلك مشت وكنت بخلص شغل فوق لاحظت بتتعامل ازاى مع كل واحد فى ولادها
سالى ربنا يستر
انهت سالى المحادثه واخلدت الى النوم تحلم احلاما ورديه عن مستقبلها مع جاسر وزواجها القريب منه مر يومان ظلت سالى تنتظر ان يرن الهاتف فيكون المتحدث جاسر ولكن شيئا لم يحدث حتى لاحظت والدتها مجيده توترها فقالت لها مالك يا سالى مش على بعضك ليه
سالى ماما هوا امتى بابا هيتصل بجاسر يخليه يجى
مجيده مبتسمه دلوقتى عايزاه يجى ومن كام يوم مش هتجوزه حتى لو كان اخر راجل فى الدنيا ...هههههههههه ااه منك انتى ...بابا قاله انه هيكلمه اخر الاسبوع ماينفعش ابوكى يكلمه قبلها والا هيقلل منك فى عينه ويفتكر اننا ماصدقنا نخلص منك
سالى طيب ما انتى فعلا نفسك تخلصى منى
مجيده ياعبيطه نفسى اطمن عليكى مش اخلص منك روحى روحى افتحى الباب يالا طالما مش بتساعدينى فى تقوير الكوسه
سالى طيب هلبس الطرحه بس
فتحت سالى الباب لتجد بائع الزهور يسلمها باقه كبيره من الورود الحمراء ..اخذتها منه سالى بلهفه ووقعت على ايصال الاستلام ودخلت حامله الباقه الجميله فرأتها امها وتعجبت وقالت من مين
فتحت سالى الظرف باصابع متلهفه فوجدته مرسل اليها من جاسر فقالت ده جاسر
ابتسمت مجيده وقالت كاتب ايه
سالى بابتسامه خجله صباح
الورد على احلى واجمل ورده فى حياتى
ابتسمت مجيده وقالت هههههههه كده... طيب ياورده حطيه فى الفازه وتعالى قورى الكوسه ...ولا اقولك انتى ممكن تخرميها من السرحان فى سى جاسر ... ثم قلدت صوت ابنتها الباكى مش عاوزاه ياماما .... هههههههه
وضعت سالى الورود فى الفازه الزجاجيه ووضعتها فى غرفتها اعلى الطاوله المجاوره لسريرها وتمددت على بطنها وهى تنظر الى الورود بابتسامه حالمه
الفصل رابع عشر
فى المساء فى منزل سالى رن جرس الهاتف فردت سالى على الفور على امل ان يكون المتصل جاسر ولكنه لسوء حظها كان المتصل رجلا بالفعل الا انه صديق والدها المقرب الاستاذ فكرى والذى يعمل مديرا لاحدى البنوك الرأسماليه الشهيره
ذهبت سالى باتجاه غرفه نوم والدها وطرقت الباب ودخلت قائله بنبره يشوبها قليل من السأم بابا عمو فكرى على التليفون
طوى والدها جريدته وقال لها طيب انا جاى حالا ...وحياتك يا لولو تعمليلى كوبايه شاى اعدل دماغى
سالى حاضر يا بابا
خرج محسن من غرفته وتوجه الى غرفه المعيشه حيث الهاتف وامسك بالسماعه وقال الو ..ازيك يافكرى .. اخبارك ايه
رد عليه فكرى بنبره هادئه الحمد لله يا محسن اخباركم ايه
محسن احنا الحمد لله هاه طمنى وصلت لحاجه
فكرى ااه يا سيدى اولا سمعته فى السوق زى البرلانت لا غبار عليها والكل بيشكر فيه راجل بجد وانسان محترم وعصامى ووالده كان راجل طيب وليه اخين شاغلين معاه واحد متجوز والتانى لسه ..بتاع بنات ياسيدى
انما هوا انسان دوغرى بس اللى عرفته انه مطلق وعنده ابن صغير بقاله حوالى سنه وكام شهر
محسن ايه ...مطلق اول مره اعرف الموضوع ده
فكرى دى حاجه ماتعيبهوش يا محسن وبعدين برضه سالى مطلقه
محسن ايوه لكن انت بتقول عنده ابن
شكرى وماله ...وبعدين ده بسم الله ماشاء الله غنى جدا ويقدر يصرف على ابنه ويعيش سالى فى احسن مستوى كمان
محسن مش القصد ...لكن ممكن يرجع لمراته عشان خاطر ابنهم تتاخد بنتى انا بقى فى الرجلين
فكرى بص يا محسن انا كنت مش عايز اتكلم عشان مانخضش فى اعراض ناس لكن اللى اعرفه انها ست مش مظبوطه وعشان كده طلقها ده غير انها وسافرت بأبنه من وراه يعنى الجدع مغلوب على امره منها وما اظنش انه يردها ابدا وانت ااقعد معاه واسأله
محسن ده اللى هيحصل فعلا . كتر خيرك يافكرى تعبتك معايا
فكرى ماتقولش كده يا محسن على ايه يا اخويا دى بنتى ربنا يفرحك بيها ويتمملها على خير وماتعقدش الامور
محسن سيبها على الله ربنا يقدم اللى فيه الخير
فكرى ايوا كده سلملى على سالى كتير وقولها الف مبروك وسلامى للحاجه ..مع السلامه
انهى محسن محادثته الهاتفيه ووضع السماعه عندها دخلت ابنته حامله كوب الشاى الساخن قائله الشاى يا بابا
محسن تعالى يا لولو ..فين ماما امال
سالى بتصلى العشا
محسن طيب ااقعدى انا عاوزك
سالى خير يا بابا
محسن انتى كنتى تعرفى ان جاسر مطلق
سالى ااه يا بابا وعنده ابن صغير بس مراته هربت بيه بره البلد
محسن لا حول ولا قوه الا بالله . وهوه حكالك عنها او عن ابنه
سالى لا يا بابا انا عمرى ما اتكلمت معاه فى اى موضوع شخصى ابدا والله يا بابا ...كان دايما كلامنا فى الشغل وبس ..ده حتى ماعرفش اذا كان يعرف انى انا مطلقه كمان ولا لاء
محسن لا من حيث يعرف فهو اكيد يعرف
سالى ليه بتقول كده يا بابا
محسن لانك يابنتى لما اشتغلتى اكيد قدمتى بطاقه الرقم القومى بتاعتك ومكتوب فيها انك مطلقه
سالى اااه صح يا بابا تصدق
محسن يعنى هوا عمره ما سألك عن الموضوع ده نهائى
سالى لا يا بابا ابدا
محسن المهم انتى رأيك ايه .موافقه تتجوزيه
اطرقت سالى رأسها بخجل وقالت اللى تشوفه يا بابا
عندها دلفت مجيده الى الحجره وقالت بابتسامه واسعه دلوقتى اللى تشوفه يا بابا وده من ايه بقى ان شاء الله اكيد من بوكيه الورد اللى بعته النهارده ولو انك من قبلها ماكونتيش قاعده على بعضك
محسن ايه حكايه بوكيه الورد دى
مجيده جاسر بعتلها بوكيه ورد النهارده الصبح
محسن غاضبا ايه هيا حصلت
مجيده خير يا محسن ادايقت ليه
محسن ماكنش يصح يبعته وكمان ماكنش يصح تقبليه يا سالى
سالى ليه يا بابا
محسن احنا لسه بنفكر وهنديله ردنا لما نبقى نوافق يبقى يبعت ورد من هنا للصبح ان شالله يبعتلك حديقه المنتزه كلها
مجيده جرى ايه يامحسن الراجل ماغلطش يا اخى تهادوا تحابو المهم كنت سامعه سالى بتقولك فكرى على التليفون هاه وصل لحاجه
محسن والله اللى قالهولى فكرى طلعت بنتك عارفاه ومخبيه عليا
سالى يا بابا انا مخبتش حاجه وبعدين انا تصورت انه حكالك ظروفه لما جه قعد معاك
محسن لاء ماجبش سيره
مجيده قال يعنى انت اديته فرصه يحكى ده انت نزلت طاخ طاخ معاه فى الكلام
محسن وعايزانى بعد اللى حصل كنت اخده بالحضن يعنى
مجيده مقولناش كده بس براحه وبعدين الجيات اكتر من الريحات المهم شكرى قالك ايه
محسن مطلق يا ستى وعنده ابن وطليقته هربانه بأبنه بره مصر من سنه
مجيده ايه لا حول ولا قوه الا بالله ...طيب وبعدين
محسن انا بقول نصرف نظر عن الموضوع
كادت سالى ان تجهش بالبكاء فقالت مجيده ليه بس يا محسن
محسن عنده ابن يعنى احتمال كبير اووى يرجع مراته ساعتها بنتك هيبقالها ضره
مجيده يا اخى انت بتسودها فى وشنا ليه
سالى يا بابا ازاى بس يردها بعد اللى عملته مش جاسر اللى يعمل كده ابدا
مجيده وهيا عملت ايه خليته يطلقها
سالى بصوت منخفض خانته
مجيده فى ستين داهيه اللى زيها وزى اشكالها ..لا يا محسن مالكش حق بقولك ايه انت تكلمه يجى ونتكلم معاه وبعدين يا اخى زى ماهو مطلق بنتك كمان مطلقه
محسن لا يا مجيده بنتى لسه بكر تفرق
مجيده والناس مش بتتكلم بتقول انها بكر بتقول انها مطلقه وحرام عليك واحد زيه يجى لحد عندنا ونرفضه عشان ماضى وانتهى
محسن الماضى مانتهاش عنده ابن منها
مجيده هربانه بيه
محسن وايه يضمنلى انه ميردهاش عشان يرجع ابنه
مجيده كان عملها من زمان مش يجى يطلب بنتك وعامه كلمه وافهم منه
سالى والله يا بابا جاسر استحاله يرجعها انا متأكده ده كله الا كرامته كراجل وده اللى حسيته من شغلى معاه
محسن طيب طيب يا سالى روحى انتى نامى دلوقتى وبكره هبقى اكلمه
صباحا فى شركه آل سليم دخل اسامه الى مكتب جاسر قائلا رجعنا للعطله من جديد ... فينك يا سالى
جاسر طيب قول صباح الخير الاول وبعدين انت تنسى سالى نهائى وتبعت للعلاقات العامه ينزلو اعلان عن وظيفه سكرتيره وواحده فى العلاقات العامه
اسامه بقولك مدام هدى بنتها فى تجاره والصيف دخل ممكن تيجى تتدرب واهو نمشى الشغل شويه
جاسر طيب ابعتهالى اتكلم معاها
اسامه حاضر المهم امضى الاوراق دى وابقى ابعتها مع مدام هدى وهيا نازله سلام
بعد قليل طرقت مدام هدى غرفه جاسر حامله ملفا فى يدها
رحب بها جاسر وقال اهلا يا مدام هدى ..اسامه بيقولى ان بنتك ممكن تيجى تدرب هيا فى كليه ايه
هدى بفخر تالته تجاره انجليش السنه الجايه ان شاء الله
جاسر طيب خلاص خليها تيجى ومعلش هندوخها شويه معانا
هدى ياريت ياافندم بدال ماهيا مدوخانى المهم انا كنت جايه لحضرتك بخصوص سالى
نظر لها جاسر پحده وقال مالها
هدى يعنى قدمت استقالتها وماسبتش اسبوعين الانذار ده غير انها ماكملتش الست شهور فعليها شرط جزائى وكمان اوراق التأمينات الاجتماعيه بتاعتها انا عملتلها استماره 6 وناقصه امضت حضرتك
جاسر طيب سيبيلى الملف هبقى