اسكريبت بقلم امل صالح
انت في الصفحة 1 من صفحتين
«4». ♡
- دا كريم خطيبك الأول مش كدا؟
نفت وهي بتحاول تبررله: مكنتش النظرات اللي في دماغك، مكنتش نظرات حنين! أنا بس صعب عليا نفسي وأنا شيفاه عايش عادي ومتأثرش مِللي واحد باللي حصل.
قالت الجملة الأخيرة بنبرة عالية ودموع ملت عينها، رد عليها بعيون واسعة مندهشة لظنها بيه: ماشكتش للحظة إنك حنيتي ليه، ودا عشان بثق فيكِ ودي حاجة أنتِ لسة مش مدركاها، لو تثقي فيا ربع ما بثق فيكِ مكناش وصلنا لهنا.
بصتله بجمود: تمام، عايز ايه دلوقتي يا عُمران.
اخد نفس طويل وجاوبها: عايز أروحك وأروح ونتكلم بكرة لما نهدى، بلاش كلام في الحالة دي عشان مانندمش بعدين.
- مش هندم متقلقش عليا.
- ليه كل تفكيرك إني عايز أبعد يا زهرة!!
جاوبت بدموع رجعت تتجمع في عينها مرة تانية وبصوت مخڼوق وعينها غي الأرض: شان أنا معيوبة، وأنت مش أحسن من غيرك وفي أي وقت ممكن تتخلى عني.
- لا يمكن اتخلى عنِك ولا يمكن اسيبِك، ممكن تهدي وتتطلعي العربية بقى لو سمحتِ؟
كان قاعد في البيت عندهم وهي قصاده، ردت بجملة واحدة بدون ما ترفع راسها: أنا آسفة..
رفعت راسها: آسفة على كل حاجة من البداية، على قلة ذوقي وعلى أسلوبي اللي زي الزفت، اسفة على سوء ظني بيك وعدم ثقتي بيك يا عُمران.
- والله أنتِ عبيطة ولولا الملامة كنت قُمت حضنتك!! آسفة ايه يا زهرة دانا اللي المفروض أقولك آسف على العبط اللي عملته آخر مرة..
كمل بحدة مصطنعة: بس ابقي احفظي نظرك يختي بعد كدا! طالما قاعدة معايا عينك ماتنزلش من عليا، أنا محبش خطيبتي تبص لغيري بالغلط حتى!
ابتسمت: التلات ايام اللي فاتوا خلوني ارتب حسابتي وافكر مع نفسي كتير قبل ما اقعد قصادك، والحقيقة لقيت نفسي كنت وحشة جدًا رغم تعبك معايا، متزعلش.
- دانا ابقى مبفهمش لو زعلت بعد متزعلش دي والله! قوليلي بقى نكتب الأربع والفرح الخميس ولا نكتب الخميس والفرح الجمعة؟
- هه؟؟
- على فكرة إحنا جبنا طقم اطباق من دا الأسبوع اللي فات! زهرة دا تبذير!!
- التاني سادة يا عُمران، أنا أحب أملىٰ النيش بتاعي حاجات من الحلوة دي.
- أنتِ يابت أنتِ غفلتيني وقولتي مكتبة بدل النيش وعملنا الاتنين وقولنا ماشي، إنما هتدفعيني تمن الكتب وحاجة النيش هسيبك هنا وامشي!
- عُمران أنت بتجرحني كدا.