رواية مكتملة بقلم ايمان حجازي
في الوطن العربي وان حياتها المهنيه وسمعتها تتوقف علي ذلك بالفعل فليس من الممكن ان تجوب بلاد العالم ولم تخدم بلدها وموطنها الاصل التي نشأت به .. فأخبرتها اولفت ان بقائها في مصر لن يستغرق الا سنه واحده فقط كي تممم علي المجمع الطبي للقلب وامراضه الذي سيتم افتتحاحه بأسمها في بلدها والذي يضم الحالات الحرجه وايضا الفقراء .. فبعد ان اخبرتها ان بلدها تحتاجها هي الاخري واخذت تعرض عليها حالات لأناس فقيره مريضه ټموت من قله الاهتمام وعدم توافر مكان لعلاجها مستغله طيبه قلبها وحبها لمساعده الغير فأقتنعت بالسفر الي مصر .. بعد سبع سنوات .. سبع سنوات بعدتها عن موطنها واصلها .. تغللت غصه عميقه داخل قلبها حين تذكرت تلك السيده التي تدعي هدي الزين واخر لقاء جمعهم والذي كان بدايه الهجر واول اسباب انفصالها عن من أسر فؤادها...
علي الجانب الاخر كان يقف عبدالله علي مشرفه منزلهم .. منزل العائله الكبيره عائله الحسيني .. اخذ يتطلع حوله ويتأمل المكان .. لم يتغير كثيرا عن قبل بأستثناء بعض النباتات التي نمت في مقدمه المنزل الواسعه ...
عبدالله .. خد تعالي هنا مش كل مره هتعذبني عشان تاكل!!
نظر عبدالله خلفه ليجد طفل صغير يخرج من ذلك القصر وبيده كره ووالدته تجري خلفه بالطعام فظل واقفا مكانه عندما تعرف علي هويتها .. اخته رشا صغيرته التي طالما احبها ودللها وكان بمثابه الاب لها .. تزوجت وانجبت .. يبدو ان الكثير قد تغير خلال تلك السبع سنوات .. عندما كان حمدي يزوره لم يقص عليه اخبار اهله فقط يخبره انهم بخير .. حيث اخبره ان والدته منعتهم جميعا من زيارته وكأنه لم يكن من بينهم يوما وكأنه لم يكن طفلها المدلل وفلذه كبدها .. ظنت انه كان سببا رئيسيا في مقټل رحاب ولم تسامحه ابدا .. ولا يعرف احد حقيقه الامر غير حمدي ..
عبدالله !!!!!!
قائله انت اللي وحشتني قوي يا عبدالله .. خرجت امته وليه مقلتلناش انك خارج !!
systemcodeadautoads امك منعتني عنك وعن البيت كله لو كنت عملت كده وده بأيدها وتقدر تعمله .. لكن انا برضه عملت اللي بأيدي اعمله وسميت ابني علي اسمك يا حبيبي ڠصب عنها وعشان تفضل جنبي دايما
اي اللي جابك علي هنا يا عبدالله !! ... مش حمدي الله يرحمه بلغك انك ملكش مكان هنا تاني .. رحاب ومكفكش !! .. فضلت مشغل اخوك ورا اللي ما تتسمي اللي اتجوزتها من ورانا لحد ما رجعلي هو كمان مېت .. جاي ليه !! .. جاي تكمل علي باقي اللي في الدار وتقتلهم !!
وعلي الرغم من ان حديثها كان ېمزق قلبه فهي تظل باﻷخير والدته مهما بذر منها .. ولكن تغلب كبريائه ولم يجيب علي حديثها ووجه حديثه الي اخته قائلا في برود وكأن شيئا لم يكن وصليني علي اوضه حمدي يا رشا وتعالي معايا
نظرت رشا الي والدتها في تردد ثم قوت قلبها وبكل ثقه فيها .. هاخد اللي محتاجه ومش هتشوفو وشي تاني.... مع إنه بيتي أنا ومن فلوسي
ثم صعد الي غرفه حمدي بصحبه رشا اخته واخذ يقلب بها وكل الاوراق التي تخصه واللاب توب الخاص وايضا الكاميرا خاصته اخذ يلملم كل ما يراه مهما امامه كي يبدأ في طريقه او يجد اي خيوط توصله الي من فعل به هكذا .. جمعتهم له اخته في شنطه صغيره .. شكرها علي ذلك وودعها هي وصغيرها واعطاهم عنوانه كي تأتي هي وزوجها لزيارته حتي وان كان ذلك دون علم والدتها فأخبرته ان زوجها لا يكترث لحديث والدته وهو ايضا
يريد زيارته والتعرف عليه من جميل ما سمعه منها عنه...
ترك عبدالله قصر الحسيني وسط ذهول الجميع بمجيئه وذهابه ايضا اتي في وهله .. وذهب في وهله اخري وكأن شئيا لم يكن ..
وجد ادهم ما