الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية مكتملة بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 92 من 300 صفحات

موقع أيام نيوز


حد ولا ايه ! .. دا زي ما يكون بيقول اهي فرصه ومش هضيعها وماسكها من ايدها اللي بتوجعها بسبب الشغل 
رددت داليدا وهي تنظر الي مرام مرام اللي اختارت وهي المسؤوله عن اختيارها في شغلها معاه .. بس برضه مش فاهمه هي لي مرام رافضه الجواز منه وكل شويه تعلقه كده ! 
انتبهت ايمان الي امر هام فقررت عدم الحديث والله دي حياتها وهي حره محدش عارف هي بتفكر في اي ! 

لكزتها داليدا قائله عليا انا برضه !!.. والله حاسه انك عارفه حاجه ومخبيه عليا !!
اجابتها ايمان متصنعه عدم الفهم لا طبعا هخبي ايه ! .. قومي قومي نشوف مرام ونهون عليها من اللي جاي ده 
يااااه ادهم باشا .. عاش من شافك والله... وده إيه اللي فكرك بيا
هتف بها عبدالله ساخرا لائما حينما رأي ادهم الماثل امامه نظر اليه ادهم في اشفاق وخزي بالله عليك يا عبدالله لا وقت عتاب.. ولا وقت نشوف مين الغلطان ومين اللي علي حق 
ضړب عبدالله بيديه علي المكتب امام ادهم قائلا في ڠضب اومال وقته امته !! جايلي ليه دلوقت !! .. جاي بعد سبع سنين تفتكرني !! .. انت كنت تقدر توقف سيف عند حده وكنت تقدر برضه تطلع برائتي.... معاك حق ما انت برضه اكيد مش جايلي عشان نتعاتب واكيد جايلي لسبب.. سامعك..
هتف ادهم في حنق معاك حق يا عبدالله بس والله العظيم ما هسيب حقك يضيع .. وفي كلام كتير انت متعرفوش ولما تعرفه هتتأكد اني متخلتش عنك برضه 
ابتسم عبدالله ساخرا لا بلاش تفتح في القديم والنبي وسيبك منك... حقي انا هعرف اخده كويس هانت كلها اسبوع واخرج لكل حد اذاني ..
ثم نظر اليه في ثقه وأضاف ومتحاولش تقنعني انك بعد 7 سنين جاي تزورني او تواسيني .. اي اللي جابك يا ادهم !! 
لا يدري ادهم بم يجيبه وكيف سيعلن له الامر فاخذ ينظر له في حيره الي ان حسم امره واخرج هاتفه وهو يردد في تردد عبدالله .. انا عارف ان الصدمه هتكون كبيره عليك لكن مهما حصل ارجوك توعدني انك بعد ما تشوف اللي هوريهولك ده تسمعني للأخر .. انا محتاجلك يا عبدالله مفيش حد هيقدر يعمل كده غيرك 
استشعر عبدالله الجديه من حديثه هتوريني ايه !! .. ومحتاجني ليه !!
ناول ادهم هاتفه بقلب مرتجف الي عبدالله والذي كان يحتوي علي بعض الصور لأخيه حمدي وهو چثه هامده واثار الټعذيب كست وجهه بأكمله.... تناول عبدالله منه الهاتف وما أن نظر إليه وأخذ يطالع تلك الصور حتي انقبض قلبه فجأه ولمعت عينيه پألم شديد وهو غير مصدق ما يراه...خرج صوته متحشرجا مخټنقا ده...!! ده حمدي صح!!!.. ده حمدي أخويا
قال ادهم في اشفاق وحزن وهو ده اللي انا جايلك عشانه يا عبدالله 
نكس عبدالله رأسه أرضا في صډمه شديده وخانته بعض العبرات علي الرغم منه وهو يتذكر أخيه ومازال غير مستوعب لما حدث له... كيف ولماذاا..
امضي بعض الوقت علي تلك الحاله وادهم بجواره لا يفعل شيئا فقط ينظر إليه بحزن شديد..
أطل الڠضب من عيني عبدالله وعاد مره أخري ينظر إلي الهاتف

بتفحص شديد إلي كافه الصور.. ثم عاد ينظر لأدهم مين اللي عمل في أخويا كده ولييه انت بالذات اللي جاي تقولي الخبر ده ايه علاقه اخويا بشغلك يا ادهم
كان ادهم في حاله من التردد الشديد وهو يري تلك النيران التي تخرج من عينيه.. فصړخ به عبدالله في ڠضب ما تنطق يا أدهم.. ايه اللي عمل في حمدي كده
ربت ادهم علي يد عبدالله الذي كان يشتغل من الداخل اهدي يا عبدالله وانا هفهمك كل حاجه وهقولك انا محتاجك ليه !! 
سيدي .. تمت المهمه!!
اجل سيدي .. نحن مستعدون... 
بعد نصف ساعه وصل كل من ناجي الكافوري ورجاله الي ذلك القصر الكبير العتيق .. ما ان دلف بداخله حتي اتجهت اليه اولفت في سعاده وترحيب فهو اخيها الاصغر من والدتها اهلا بيك يا ناجي اتفضل 
سلم ناجي عليها ولكن عينيه كانت تبحلق في مكان اخر بنشوه اهلا بيكي يا اولفت 
ثم اتجه الي مرام والتي لم تشعر بخير في وجوده نهائيا فحاولت بقدر المستطاع ان تبدو لطيفه اتجه اليها نورتي بلدك تاني يا دكتوره .. الف مبروك علي نجاحك العظيم ده 
ابتسمت مرام مجامله الله يبارك فيك يا ناجي ..
نظر اليها نظرات متفحصه والي خصله الشعر البنيه تلك التي تمردت عن حجابها فزاد توترها وقامت بهندمته مره اخري وحاولت الاستئذان معلش يا ناجي انا هروح اشوف الاولاد 
جذبها ناجي من يديها في نشوه وحب مطصنع اي يا مرام ! بتهربي مني ليه ! .. لسه لحد دلوقت مش راضيه تديني رد في الموضوع اللي كلمتك فيه !
بلعت مرام ريقها في توتر بالغ وسحبت يدها في لطف معلش يا ناجي انا لسه محتاجه
 

91  92  93 

انت في الصفحة 92 من 300 صفحات