رواية مكتملة بقلم ايمان حجازي
أطباء عالميه يهتز لها الشموخ في هذا العمر فماذا لو تقدمت قليلا كيف ستصبح
يحكي عنها أيضا بإنها لم تصل الي تلك المكانة او تستقر علي دراسه جراحه القلب بمحض الصدفه فهي إبنه الطبيبه المصريه المشهوره فيروزه سليمان وكذلك والدها البطل الشهيد زكريا الفداء بطل قومي شجاع يتذكره أهل بلده بالقوه والرساله دائما..
وحصلت المراكز الطبيه العالميه التي أنشأت تحت اسمها لجراحه القلب علي المركز الأول عالميا منذ نشأتها ولقبت مرام بطبيبه القلوب وذلك لأن تلك المراكز كانت تدعم الفقراء ومعډومي الدخل وكذلك حققت نجاح تلك المراكز منذ اليوم الأول أنشأتها كما صرحت أيضا الدكتوره مرام بأن حبها للخير وللفقراء لم يقتصر علي صرح طبي واحد فقط بل ستستمر دائما في العمل علي ذلك المنهج لتصبح مراكزها بمعظم البلدان واولهم البلدان العربيه...
كانت مرام بنجاحها وانجازها المبكر اسطوره وقدوه ورمزا مشرفا ونموذجا يحتذي به.. أصبحت حلما لكل فتاه ترغب بدراسه الطب أو القلب بشكل خاص..
وضعت ايمان المجله من يديها بعدما قرأت ذلك الجزء من المقال الذي عرض ملخص حياه الدكتوره مرام في احدي الصحف المغربيه في حماس شديد وهي تجلس داخل جناح خاص بأحد الفنادق السياحيه
الفاخره في المغرب مع صديقتها داليدا التي كانت تستمع اليها ايضا في حماس وسعاده بالغه ..
انا بجد مش مصدقه يا داليدا.. حاسه اني بقرأ وانا مبهوره وكأن دي مش مرام صاحبتنا..
قالتها ايمان بعدما اغلقت المجله من يديها في وعلقت داليدا علي كلامها انا كمان يا ميمو مش مصدقه والحمدلله أن الكلام اللي انكتب ده اتوصل بطريقه تليق بيها وبنجاحها.. تتويجها بطبيبه القلوب وافتتاح الصرح الطبي هنا في المغرب من أهم الإنجازات اللي حصلت في حياه مرام العمليه.. ولسه مع كل افتتاح صرح جديد ليها هتكبر اكتر
طالعت ايمان المجله مره أخري وقرأت بحماس وفي كمان برامج عايزه تستضيفها وتغطيه اعلاميه علي صرح المانيا وبيروت والزرقاء والمغرب.. وعايزين كل حاجه تبقي لايف
نظرت ايمان لداليدا ثم رددت في فخر انا فرحانه قوي عشانها يا داليدا .. هي تحدت نفسها وتفوقت عليها ووصلت لمكانه مستحيل حد يوصلها بسهوله
ابتسمت داليدا في ود هي فعلا تستاهل كل اللي وصلتله
ثم اشارت اليها في جديه خدي بالك أن بعد حصولها علي اللقب امبارح هيخلي مسؤلياتها اكبر واسمها هيكبر اكتر واكتر وعشان كده لازم تكوني معاها وتقومي بدورك لأن الصرح الطبي الجديد واللي بعده هيبقي معظمه في البلاد العربيه.. وتحديدا موطنها الأم.... مصر...
قالت ايمان في حيره اعتقد انك عارفه كويس ردها علي موضوع السفر لمصر يا داليدا
اومأت داليدا رأسها ايجابيا المشكله اني عارفه كويس ده لكن مش مدركه السبب.. مش عارفه ليه رافضه
ابتسمت ايمان ابتسامه باهته وهي تتذكر شيئا ما لكن أنا مدركه ليه.....
نظرت اليها داليدا في لوم طب ما تفهميني انا كمان يا ميمو!!
حاولت ايمان تغيير الموضوع مش لسه هحكيلك يا داليدا مفيش وقت دلوقت.. عايزين نجهز لزيارتها للمستشفيات بالليل اللي في الصرح و ...
وقطع كلامهم عندما فتح باب الجناح ودخلت مرام عليهم..
وبظهورها كأن شمس اشرقت..
بجمالها الطاغي وحضورها المبهج..
هتفت مرام في مزاح مشوفتش في بجاحتكم أقسم بالله... إنتي يا هانم انتي وهي مش كل واحده فيكم ليها اوضتها.. ايه اللي جابكم عندي
ضحكت داليدا وخلفتها ايمان معقبه قلبك