الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية مكتملة بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 55 من 300 صفحات

موقع أيام نيوز


.. تفهم عبدالله ما يريده فباغته بحمله له وضمھ بكل قوته والدموع انهمرت منه والتي ادت الي بكاء عبدالله ايضا.. ابني حبيبي .. انت هنا يا عبدالله 
انا هنا يا ابويا قدامك وبين ايديك 
ثم اخذ يقبل يديه في طاعه وحب وشوق جارف قائلاومش هسيبك تاني ..
ليردف الحاج عطيه في وهن وضعف انا اللي هسيبكم كلكم يا ابني .. خلاص وقتي خلص 

ليسرع عبدالله نافيا كلامه پغضب وهو يظهر التماسك مفيش حاجه بعيده علي ربنا مش كلام الدكاتره هو اللي هيعيشنا ويموتنا ..
اخبره عبدالله ان يضع ايمانه الكامل بالله وان يتجاهل حديث الاطباء عندئذ اخبره انه ليس حزينا علي نفسه وراضي بهذا الابتلاء ويعلم انه اختبار من الله له وكل ما يشغله الان هو ابنته رحاب بعد ۏفاته ...
وجه له عبدالله لوما شديدا بسبب قلقه علي رحاب ابنته والتي تربت معهم منذ الصغر ويعتبرها كأخت له فقال له انه يعلم جيدا انه سيعتني بها افضل منه لكنه فكر في امر ما جيدا يجعله تطمئن عليه للأبد ويريح قلبه وليس له امنيه سواه وهو اخر مطلب له في الحياه فسأله عبدالله بسرعه في لهفه ليحقق له ما يتمناه علي الفور ..
ولكن الذي اردف به كان صډمه أخري بالنسبه لعبدالله...
ردد الحاج عطيه بضعف وترجي
عايزك تتجوز رحاب بنتي وتبقي في عصمتك

ممكن اتكلم مع حضرتك شويه 
قالها سيف وهو يدلف غرفه والده دون طرق الباب وجده يقرأ الجريده بدون تركيز عما يدور حوله فأنتبه الي صوته 
اي يا ابني مش تخبط قبل ما تدخل ولا انت بتحب تخض الناس كده !
قال سيف في انطفاء لم يعهده والده ووجه عابس اسف .. محتاج اتكلم مع حضرتك
انتبه له والده وقال في قلقخير يا سيف مالك! .. عايز تتكلم في ايه !! انا سامعك 
ليرفع سيف نظره عيون والده قائلا بوجه خالي من التعابير هو عبدالله يبقي لمرام ايه !!. وياريت مسمعش كلمه خالها
وقعت الحروف علي مسمع والده كالصاعقه ثم نظر اليه في هدوء واخذ يقص عليه علاقتهم بأكملها...

دلف عبدالله الي غرفته بمنزلهم الحديث بوجه يقسم كل من يراه ان صاحب ذلك الوجه يحمل هموم العالم اجمع بل اذا وضعت هموم العالم بجانب ما يشعر به الان لأصبحت اقل بكثيير جدا .. وكيف لا يشعر بذلك بعد ان اصبح بين نارين .. ڼار ابيه وڼار حبيبته وطفلته .. تذكر عندما اخبرته اذا حدث امر وخير بينها وبين شئ اخر وكيف اجابها بأنه لن يخذلها ويتخلي عنها ابدا .. كان بالفعل يود اخبارهم بعد الاطمئنان علي ابيه بزواجه وحبه وعشقه لها .. الانسانه الوحيده التي سيطرت علي علي عقله وقلبه وكيانه كله .. حتي اصبحت مركز حياته التي يدور حوله كله وقبل ان يعلن عن مكنونات قلبه وسر فرحته فوجئ بأمنيه ابيه ...
مين دي يا عبدالله ! ..
قالها حمدي وهو يعبث بهاتف اخيه ويظهر صورا لفتاه غايه في الجمال وصورا اخري بصحبه عبدالله ونظره اخيه لها في صورها لا تدل الا علي عشق وهيام فهو يعلم اخيه جيدا .. ليس من الرجال التي تعبث مع الفتيات .. فازدادت سعادته عندما شعر بأن اخيه وقع في غرامها وانه سيتزوج اخيرا حيث كان دائما لا يعجبه احد ويري ان جميعهم غير لائقين علي الاطلاق ..
انتبه له عبدالله علي مرام بصحبته في الصوره وهما بالحديقه علي الارجوحه حيث كان دائما يهتم بحفظ كثير من الصور لها بمفردها وصور تجمعهم سويا .. 
لم يعلم ان يوما ما انها ستصبح ليس اكثر من ذكريات
سيب الصور والموبايل واخرج بره لو سمحت 
قالها عبدالله ببرود وغير وعي... ليزيده حمدي غلاثته قائلا
اي يا معلم .. لا بس ما شاء الله جميله .. اخيرا بقه حبيت يا عم عبدالله .. مش هسيبك الا اما تقولي مين .. ها .. ها .. وعرفتها منين .. ها .. !!!
ليبادر عبدالله بصفعه قويه لاخيه الصغير غير مدرك ما يفعله 
مش قلت اخرج بره وملكش دعوه بحاجه انت ايه مبتفهمش !!.. 
بالفعل خرج حمدي من الغرف
 

54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 300 صفحات