رواية مكتملة بقلم ايمان حجازي
اخري ترتدي نفس ذلك الفستان القصير الوردي الذي ذهب خطڤ عقله في المره الماضيه كما يفعل تلك المره ايضا ..
دي ليله تسوي كل الحيااه ..
ومالي غيرك ..
ولولا حبك اعيش لمين ..
حبيبي جاي يا اجمل سنين ..
اتاه صوت والدته بقلق تعالي يا عبدالله وهات مراتك كده بسرعه يا ابني ..
فتح لها عبدالله متلهفا خير يا امي !!..
شعر عبدالله بالقلق عليهم واسرع يوقظ مرام التي نهضت في فزع ايه يا حبيبي في ايه
ناولها عبدالله ملابسها قائلا البسي
بسرعه .. الولاد شكلهم تعبانين !!
نطقت مرام في خوف ادم فيه ايه .. جراله حاجه
انتهت مرام من ارتداء ملابسها علي عجاله وذهبت مسرعه مع عبدالله الي غرفه الاولاد ..
دلفت الي الغرفه ووجدت كل منهم علي سريره ولكن لم تقع عينيها وتذهب لهفتها الا علي الصبي فأسرعت اليه تتفقده .. وضعت يدها علي جبهته وجدت حرارته مرتفعه بشده .. تفقدت نبضه ولكن كان ضعيفا .. اعتصر قلبها من الخۏف وهي تصرخ الولد سخن جدااا .. هاتلي الحقن دي بسرررعه
اسرعت مرام اليها هي الاخري ولم تشعر بالبروده التي سرت بجسدها ولكنها وجدت شيئا ما يتدفق من فمها ..
تحسست نبضها فوجدته ايضا ضعيف .. فهتفت بقلق عبدالله الولاااد فيهم حاجه .. مش هقدر اعرف هنا هما فيهم ايه .. خلينا ننقلهم علي مستشفي بسرعه
وصلا بعد وقت قليل اليها ومعهم الحاجه هدي التي صممت علي مرافقتهم ..
رحب الاطباء بتلك المشفي علي الدكتوره مرام ولكنها لم تنتبه الي اي احد منهم ولم يشغل بالها فقط سوي الاطمئنان علي اطفالها .. اخذ الاطباء منهم الطفلين وذهبا بهم الي غرف الفحص .. فقال عبدالله لمرامادخلي يا مرام معاهم عشان تشوفي فيهم ايه
لم يحاول الضغط عليها بعد ما رأي تلك الحاله التي توصلت اليها .. كان يقف بالخارج هو وزوجته ووالدته التي لم يخلو لسانها عن الدعاء لهم وشفائهم من ذلك الابتلااء ..
خرج احد الاطباء وعلي وجهه علامات الاسف قائلا
الفصل الرابع والعشرون
الجزء الثاني
حلقه 24
إن رأيتني معك فكن معي وإن رأيتني أتجاهلك فكن أيضا معي فربما هنالك حزن منك ولا علاج منه إلا بك..
اطلقت مرااام صرخه مدويه ابناي
ثم دفعت الطبيب بيديها لتدلف الي تلك الحجره التي يوجد بها الاطفال وهي تهرول داخلها لتقع عينيها علي طفلها الذي كان يسعل في ضعف وما ان رأي والدته حتي خرج صوته بخفوت ما..ما
ردد الطفل بضعف انا كويس.. يا مامي ..
قطع صړاخها عبدالله وينظر لها پغضب جامح ويدفعها الي الطفله التي تحول وجهها الي الزرقه الحالكه .. هوت مرام امام تمارا الجاثيه امامها وظلت تنظر اليها في صډمه شديده محاوله التعرف لما تحول وجهها وجلدها الي هذا اللون .. مدت يدها برجفه تتحسس عنقها لتجدها خاليه من اي نبض .. انهمرت دموعها وهي تتحسسها قائله پقهر وخفوت تمارا ..!!!!!
كان عبدالله للمره المليون يتعجب بشده من تصرفاتها العجيبه تجاه ذلك الطفل واخذ يسأل نفسه كثيرا لما تفعل لأجله كل ذلك منذ الوهله الاولي التي رأها معه .. كان يتردد بداخله اجابه ذلك السؤال في كل مره يراهم سويا ويشاهد تلك العلاقه التي تجمع بينهم والتي لم تكن سوي علاقه طفل بوالدته .. وليس بالتبني .. ولكنها لم تتزوج غيره فذلك يعني انه طفله ايضا !!! .. لااا وألف لاااا مستحيل ان يكون له طفل !! هو يعرف مرام جيدها من المستحيل ان يكون له طفل منها ولم تخبره به .. هي اكثر من يثق بها ويثق بحبها له ومهما فعل معها لن يصل بها ڠضبها الي ان يكون ذلك الطفل ولده وهي لم تبلغه بذلك .. نفي عبدالله تلك الفكره من رأسه علي الاطلاق مؤكدا لنفسه ان مرام لن تفعل امرا كهذا فهي اكثر من تعرف عبدالله حق المعرفه واقربهم لقلبه وهي اخر شخصا بالكون ممكن ان تأتيه الطعنه منها ...
وهو مازال غاضبا متعجبا من تصرفاتها البنت يا مرام هي اللي ماټت .. الولد عايش .. تمارا هي اللي ماټت
كانت مرام تبكي بحزن شديد ولكن بوتيره ولهفه اقل من تلك الحاله التي تملكتها من قبل حين ظنت ان الطفل هو من اصابه مكرووه ... اخذت تتطلع اليها جيدا ولكن هذه المره