رواية مكتملة بقلم ايمان حجازي
.. علي الرغم من قسۏتها معه وټعنيفها اياه واخباره انه لم يعد له مكانا بقلبها ولا ب بيتها مازالت والدته التي مهما فعلت واذنبت بحقه لن يتذكر لها سوي الايام الجميله والتضحيات التي قدمتها له لن يتذكر سوي الدافئ في ليالي البرد القاسيه كان يجري بالسياره مسارعا الزمن للوصول الي بلده ...
عبدالله هدي السرعه شويه انت بتجري كده ليه ! .. الولاد ممكن يتخضوا..
مرام بلوم وعشان هو ظرف زي ده مينفعش اسيبك لوحدك كده .. وكمان الولاد هنسيبهم لوحدهم يعني في القصر .. مسعد ومراته سافرو امبارح ولسه مش هيرجعو غير كمان اسبوع .. اسيبهم مع مين يعني !
مرام متقلقش .. كل حاجه هتكون خير وانا هفضل جنبك علي طول
خطڤ عبدالله نظره سريعه لمرام مرددا انا عارف يا مرام ومقدر اللي انتي بتعمليه عشاني.. عارف إنك جايه المشوار ده بس عشان خاطري انا بعد اللي امي
عملته فيكي...
مرام بحزن وحنان أيضا طول ما أنت معايا كل حاجه تهون يا عبدالله وميفرقش معايا غيرك...
دلف الي منزله بخوات هادئه ووجه حائر فأستقبلته زوجته مسرعه ايه يا حبيبي ! .. كل ده تأخير .. ومبتردش علي الموبايل ليه .. طمني الولد طلع عنده ايه
رفع اليها ادهم وجهه وردد بهدوء وهو يناولها بعض الاوراق معندوش حاجه !
جلس ادهم لأقرب مقعد ونكس رأسه قائلا في حيره معرفش .. مش عارف اذا كان ناجي فعلا مداهوش حاجه وعمل كده عشان يضحك علي سمر ويخوفها .. ولا فعلا اداله حاجه واحنا اللي مش قادرين نحدد هي ايه
جلست يمني بجواره ووضعت يدها علي كتفه فقال ادهم سائلا هو في فعلا فيروسات بتدخل الجسم وتختفي
اتمني يكون ناجي فعلا مدالوش حاجه ويكون بيعمل كده عشان يخوف سمر
بس انا فاكره انك قلتلي انك عرفت الموضوع ده لما كان بيتكلم مع اخته ..
مش عارفه بقه يا ادهم الله اعلم .. هو انا هشوف مرام امته
لسه مش دلوقت يا يمني .. لما كل اللي حوليها ده ينتهي .. مش مستعد اخاطر بيكي
يمني بحزن طيب يا حبييي .. انت رجعتلهم الولد
ادهم ايوه عبدالله اتصل بيا وقالي ارجع لهم الولاد ..
لم تزيد يمني اكثر من ذلك بعد ما رأت حالته تلك بينما هو جلس مهموما خائڤا وعقله مازال يستحضر كل ما حدث ...
فتحت عينيها بوهن وضعف شديد لتعود الي حياتها مره اخري بعد عده محاولات متواصله منذ يومين لا تدري اهي مازالت علي قيد الحياه ام بعالم اخر بعيدا عن الدنيا .. شعرت بصداع اجتاحها فجأه واخذت تغمض عينيها وتفتحها الي ان انتشلها ذلك الصوت ..
حمدالله علي سلامتك يا حبيبتي .. كده تعملي فيا كده
ابتسمت داليدا بضعف حين ادركت هويه ذلك الصوت واشاحت بوجهها ناحيته حين شعرت بيديه التي احتضنت يدها .. ردد يوسف بعشق وحشتيني قوي يا حبيبتي .. متتخيليش حالتي كانت عامله ازاي وانا شايفك بين الحياه والمۏت .. كنت بمۏت كل ثانيه انتي بعيده عني فيها ..
نطقت داليدا بضعف مرام .. كويسه
يوسف اه يا حبيبتي كويسه وكانت بتيجي تزورك علي طول وهي اللي عملت لك العمليه كمان
داليدا وانت .. مش لابس ليه لبس المستشفي
لاطف يوسف وجهها قائلا بعشق عشان انا حاليا مش دكتور
.. انا مرافق المړيض .. حضرتك من يوم ما جيتي هنا وانا مسبتكيش غير لما بروح اكل او اغير هدومي .. حتي النوم بنامه هنا جنبك ..
هبطت دموعها علي الرغم منها ف فهم هو مقصدها و بټعيطي ليه .. مش انا قلت قبل كده انك اغلي حاجه عندي واني عمري ما هسيبك .. واني ابوكي واخوكي وامك وصاحبك وحبيبك وحياتك كلها .. ولا انتي مش عارفه انا بحبك قد ايه
.. يوسف قائلا والله كل حاجه هتتحل طول ما انا جنبك .. اعرفي اني عمري ما هسيبك ابدا حتي لو هيبقي اخر يوم في عمري مش هتخلي عنك
داليدا بنحيب انا خاېفه قوي يا يوسف .. انا