رواية مكتملة بقلم ايمان حجازي
متضطر اني اتعامل مع الموقف وملقتش طريقه غير دي .. دي كانت جاسوسه اسرائيليه اصلا وانا اللي لبست في المهمه دي وكان لازم الموضوع يمشي رسمي عشان نقدر ننفذ اللي مطلوب مننا وعشان كده رسمت عليها الحب وخدعت الكل حتي اهلي .. لكن اتفاجئت انك مشيتي وسافرتي من غير ما حتي تسلمي عليا
ايمان بفرح داخلي ولوم خارجي وكنت عايزني اصدق ازاي انها تمثيليه وانت بعدت عني مره واحده في الفتره دي وحسيت انك مبقتش بتحبني وفي الاخر فاجئتني بخطوبتك
عمر برضه مريم انتي عارفه اني معملتش كده غير عشان اعاند فيكي انتي وبس .. وحتي انا عمري ما لبست دبله اي واحده فيهم وعلي طول كنت بلبس ده .. ده وبس
قال جملته الاخيره وهو يظهر لها خاتم يلبسه بأصبعه الصغير .. ما ان رأته حتي ارتسمت علي شفتيها ضحكه وهي تتذكره حين اهدته له وهي بالصف الثالث الاعدادي في عيد مولده ووعدها بان لا ينتزعه من يده طوال العمر .. اضاف عمر حتي بعد ما صغر عليا مسبتهوش ونقلته للصوباع الاخير عشان افضل محافظ علي وعدي ليكي
وروح لربه الصون والعفاف بتاعتك
عمر بضحك هامسا انا مليش غير ايمان ربه الصون والعفاف بتاعتي وبس .. ومريم انا نهيت اللي بيننا من زمان دا اذا كان بيننا حاجه اصلا
ايمان بعناد علي عكس قلبها الذي كاد عمر ان يسمع دقاته من شده الحب والفرح والسعاده برضه مش مسامحاك يا عمر ومش هنسي انك شكيت فيا وفكرتني واحده رخيصه و.....
قبل ان يجيبها عمر وجد من يقطع حديثها خلفهم قائلا في ڠضب وهو انتي مفكره اني موافق اصلا .. ليه شايفاني يعني ..لامؤاخذه
التفتت ايمان وكذلك عمر دفعه واحده ليجدو اسلام من تفوه بتلك الكلمات ويقف خلفه والدته وكذلك الحاج خليل وزوجته .. ويبدو انهم استمعو للحديث الذي دار بينهم بأكمله .. وجه اسلام حديثه الي والدته وهو ينظر الي ايمان بأحتقار كنت غلطان يا أمي لما مسمعتش كلامك وانتي بتقوليلي المفروض اختار عروسه من عيله شريف......
انسحب اسلام مع والدته وغادر فيلتهم والشرر يتطاير من عينيه في حين نظر عمر الي ايمان وجدها تنظر اليه بعتاب شديد فقال في ثقه عندك مانع في اللي حصل ده!!
لم تدري بما تجيبه وهي غير مصدقه ما حدث للتو ليجد والده قائلا في حزم انا اللي عندي مانع يا .. يا عمر بيه....
خرج احد الكميائيين من غرفه المعمل وتوجه الي ادهم الذي كان ينتظرهم علي احر من الجمر .. ما ان رأه حتي اسرع اليه قائلا بلهفه وتوتر
ها..! وصلتوا لإيه!...
الفصل الثاني والعشرون
الجزء الثاني
حلقه 22
معشوقه الفؤاد لا تتدللي ايقظتي حربا من الاشواق داخلي فأرحمي عزيز قلبا ارهقه دلالك ..
نظر الاثنان نحو الحاج خليل فوجداه يقف خلفهم وينظر اليه بجديه وڠضب ثم وجه نظره الي ايمان قائلا ايمان .. تعالي هنا ..
انفلتت الدموع من عينيها وتركته متجه الي حيث اشار لها عمها تركها الحاج خليل بجوار عمتها وتقدم بخطوات ثابته الي عمر حتي مثل امامه .. لا يدري عمر بما ينطق او يبرر ما فعله فخرج صوته بأرتباك .. بابا .. انا ...
لم يكد ينطق كلمته حتي هوي والده بصفعه قويه علي وجهه قائلا في حزم وڠضب خلااااص .. مبقاش ليك حاكم وفاكر انك كبرت عليا ومش هعرف اربيك .. ولا عشان بقيت