رواية مكتملة بقلم ايمان حجازي
ايمان بصحبه عمتها في غرفتها قائله بعناد يا عمتو انا مش موافقه اساسا علي الموضوع ده .. انتي عارفه رأيي
مديحه يا حببتي انا عارفه .. بس انتي زي اي بنت واحد جاي يتقدملها لازم علي الاقل تقعدي معاه وبعدين ابقي ارفضي هو يعني حد هيغصبك علي الجواز منه
ايمان بضيق رافضه الفكره تماما انا مش رافضاه هو انا رافضه فكره الجواز اساسا .. لما ابقي جاهزه للخطوه دي هبقي اقعد مع اللي يتقدم
زفرت ايمان في حنق قائله حاضر يا عمي .. هلف الخمار واطلع
غادر عمها ومعه زوجته الي الضيوف في حين توجهت ايمان الي مرأتها وهي تنظر الي المرأه وتشرد بحالها لتتهشم صورتها بها وتطلق العنان لدموعها الحبيسه .. لم يشعر احدا بها مطلقا .. لم يدركون معاناتها المكبوته بداخلها والتي تمزقها يوما بعد يوم وهي ترسم البسمه والكبرياء طوال الفتره الماضيه .. حاولت بقدر الامكان ان تتخطاه ولا تفكر به ولكن كانت تفعل ذلك علي الرغم منها .. جرحها واهانها بشده ولكن قلبها لم يعرف طريقا للهوي منذ ان كان صغيرا
غيره .. كيف يطلبون منها ان تنظر مجرد النظر الي احد اخر .. بدأت تلف خمارها بحزن حول رأسها وما ان انتهت حتي جففت دموعها مستعده للخروج منتظره قدوم عمتها لتصحبها معها .. وبين حزنها وانتظارها وجدت هاتفها يصدح بالرنين لتتناوله بغير اكتراث وهي تنظر لهويه المتصل .. تكون بداخلها خليطا من الفرح والحزن والارتباك ... والشوق لم تدر اتجيبه ام تتركه ولكنها تصنعت الشجاعه وقامت بالرد علي المكالمه .. لم تتلقي غير الصمت والتنهد من الطرف الاخر الي ان نطق اخيرا...
والله يا ابن عمي انا لسه مقعدتش معاه .. لما اقعد معاه واتعرف عليه كويس وقتها اقول رأيي اه او لا .. وربنا يعلم ممكن يكون هو نصيبي ..
اه .. تمام ربنا يسعدك يا بنت عمي ..
واغلق الهاتف في وجهها ليصدمها برده وتذهب هي في نوبه بكاء مرير .. كان لديها بصيصا من الامل في ان يفعل شيئا ويخبرها انها لن تكون لغيره ولكنها تفاجئت من استسلامه بتلك السهوله .. ايقنت ان هذا الصواب لهما فهي علي الرغم من شوقها له ولكنها لا تستطيع ان تسامحه فيما أذنبه بحقها .. عليها الان ان تختار حياتها مع رجل اخر وتبدأ في اعطاء الموضوع حقه اكثر من ذلك فجففت دموعها منتظره ولوج عمتها اليها ..
هاه خلصتي !
قال ذلك ادهم الي يمني التي انتهت للتو من سحب عينه الډم من ذلك الطفل الصغير الذي غلبه النعاس ولم يستطع المقاومه اكثر من ذلك .. وتبعته اخته ايضا بعد ان فقدت حماسها بنوم اخيها .. قالت يمني اه يا حبيبي خلاص خلصت .. اتفضل
انتقل قلقها الي ادهم فردد انا كمان .. بس ان شاء الله نقدر نعرف هو فيه ايه .. ومرام هتكون قالت لعبدالله النهارده وبعدها انا هبلغهم باللي حصل ونقدر ننقذه .. دلوقت اهم حاجه نشوف التحاليل هيطلع فيها ايه الاول
لما اعرف انا الاول يا يمني ما انا بقوم باللازم اهوه معاه عشان اشوف ماله هما هيعملو ايه اكتر من كده ... وبعدين انا مينفعش ادخل مره واحده اقوله ان ده ابنك واني جاي اقولك في الوقت ده عشان هو في خطړ وعايزك تنقذه ومرام مخبيه عليك معلش سامحها ! .. دا ممكن يفرغ مسدسه فينا كلنا مره واحده .. عشان كده مستني كل حاجه تحصل واحده واحده واللي بينه وبين مرام ميتهدش كله كده ولا كأننا عملنا حاجه ..
تنهدت يمني پخوف يارب يطلع خير يا ادهم ..
دلف بعدها ادهم الي المختبر والذي كان بانتظاره امهر الكميائيين كي يفحصو تلك العينيه .. اخبرهم ادهم بلهجه امره اعملو اقصي جهدكم وعايز في خلال ساعه بالكتير تكونو عرفتو فيه ايه
بعد مرور بعض من الوقت ..
عاد اليها ليجدها تتحدث مع طاقم الخدم وهم يقدمون لهم انفسهم باحترام شديد الي ان انتهو .. لم تشعر