رواية مكتملة بقلم ايمان حجازي
كانت مرام تطالع ورقا بيديها فنظرت الي بعض الاطباء قائله ليه في دكاتره تشريح بنسبه كبيره !! .. احنا تقريبا مش محتاجينهم .. ممكن نكون محتاجين جراحه عامه لكن تشريح لأ..
اجابها احدهم يدعي وليد حديث التخرج بأحترام احنا منعرفش يا دكتوره وده السيستم اللي اتحط هنا واحنا بنفذ مش اكتر
مرام ومين اللي حاطط السيستم ده !
اومأت له بالايجاب واكملت قراءه النظام المراد اتباعه....لفت انتباهها شئ اخر فتسائلت مره اخري وليه العمليات معظمها خميس وجمعه بأستثناء الحالات الحرجه !.. طب ناجي بيه مش دكتور وميفهمش في الشغل ده .. ليه انتو معترضتوش علي الوضع ده وان كل ده غلط
اجاب وليد يا دكتوره احنا حاولنا نتكلم معاه انا ومعظم اللي متعينين جداد لكن هو رفض النقاش تماما في الموضوع ده وفي دكاتره كبيره برضه موافقه علي كلامه وقالو اننا لسه صغيرين ومتحمسين وان الموضوع عادي مش مستاهل وان كده احسن !
.. عادي وكده احسن ! .. انت واخد بالك انت بتقول ايه ! ... دي حياه ناس اللي بتتكلمو عليها دي لو في ثغره صغيره غلط حصلت انا اللي هتحمل المسؤليه وكلكم هتيجو ورايا
وليد يا دكتوره انا وزمايلي معترضين علي اللي بيحصل ده فعلا وكنا عايزين نبلغ حضرتك بس معرفناش نوصلك
عبدالله لأن هو لسه جديد واللي عامله ناجي ومفيش ورق اتسجل فيه بأسمك زي باقي المجمعات .. وكنت فعلا ناوي اكلم ناجي بيه عشان نخلص منه هو كمان ويبقي بتاعك وتعرفي تتحكمي انتي في كل حاجه لكن اتشغلت شويه معاكي ومجاش وقت
لم يجيبها عبدالله بل ظل يزفر في ضيق واضافت هي وياريت النهارده تكلم ناجي وتقوله اني عايزه اقابله ضروري وخليه ييجي علي القصر
عبدالله بضيق اكلمه حاضر لكن ييجي علي القصر ليه مش فاهم انا ما ممكن نتقابل في اي مكان بره
مرام پحده نتقابل ! .. مين ده اللي نتقابل .. ده مش شغلك وكفايه عليك سعي في الموضوع لحد كده وبعدين انا هشوف محامي يقوم بالاجراءات القانونيه .. ده شغلي انا وايمان بس
وعلي الناحيه الاخري انهي ناجي اتصاله بها وهو يفكر في ذلك الاتصال ويخشي ان تريد ما لا يوده علي الاطلاق .. تناول هاتفه مره اخري وقام بالاتصال برقم اخر وانتظر الرد..
كنت لسه هكلمك يا ناجي بيه وللأسف عندي اخبار مش كويسه نهائي..
ډم مرام مفيهوش اي اثر لأي ماده سامه .. يعني ډمها بقي نضيف تماما واتعالجت منه..
لااااااا مستحييييل..
اهدي بس الاول .. حتي لو ده حصل فانا وعدتك اني عندي الحل متقلقش..
المره الاولي كنا عايزينها تبان طبيعيه ومن غير اي اثر .. المره دي اتصرفي انا هسيبلك الموضوع بس عايز في خلال يومين يكون منتهي وبندفنوها .. فاهماني .. !
مفهوم طبعا
اغلق الهاتف معها ويهتف بعصبيه عملها ابن الحسيني وضيع تعب سنين في غمضه عين ..كون متأكد ان محدش هيخلص عليك غيري
اتت علي صوته المرتفع اولفت قائله مالك يا ناجي بتزعق ليه !
ناجي بعصبيه معرفش الواد ده طلعلي منين ! بس عارف ان انا اللي هدفنه بأيدي
تناولت الجاكيت الخاص به ونزل الي الاسفل دون اطاله الحديث معها وصعد الي سيارته ومع روبرت ورعد متوجها الي قصر مرام....
كان يجلس بغرفته وهو يضع يديه علي رأسه في ألم مفكرا في كل ما يحدث .. يعلم انه احزنها وچرح كبريائها ولكن صډمه رد فعلها .. كان يريد ان لا يحدث ذلك ويصل بهم الوضع الي هذه الدرجه كان فقط يود تفهما للظروف المحيطه بهم وكيف انه يمنع نفسه بأعجوبه اكثر منها .. لو كان شوقها له يملأ الكون بأكمله فشوقه لها يزيد اضعافه .. لا يدري الي متي سيظل مجبرا علي ذلك الوضع بينهم ولكنه ظل يدعو ربه بأن يلهمه الثبات طوال تلك المده ..
في حين وصل ناجي الي القصر وفتح له عبدالله البوابه اتوماتيكيا من غرفته وهو يشعر بالضيق والحنق بمجرد تواجده في مكان واحد مع مرام .. اخبرت زهره مرام ان ناجي ينتظرها بالاسفل فأومأت لها وبدلت ثيابها وقررت النزول اليه ..
رفع عبدالله رأسه من علي ذلك الكرسي وقرر الذهاب والحديث معهم كي لا يتركها بمفردها علي الرغم
من انفها .. وقبل ان ينهض من علي ذلك الكرسي