رواية مكتملة بقلم ايمان حجازي
وادركت ان هؤلاء ليسو سوا فريق الامن داخل القصر .. اخذت تراقبه وهو يوزعهم بمهاره وحرفيه .. ثم انتقل الي تركيب معدات مختلفه الشكل ومتعدده وايضا كثير من اجهزه الانظار علي البوابات الخلفيه والاماميه .. واجهزه دقيقه الحجم جدا خمنت انها كاميرات خفيه .. اخذت تتطلع اليه في اعجاب صريح وقلبها يقفز فرحا وهي تراه يفعل كل ذلك من اجلها ..
هبطت مسرعه الي الاسفل وعلي
وجهها كل تعابير الڠضب فرأها مسعد تذهب باتجاههم وردد بتوهان هتولع دلوقت...!
ذهب خلفها هو وزوجته في حين توقفت مرام خلفهم ورددت بلهجه قاسيه سمر !!! ..
قاطعتها مرام في صرامه وعڼف انت مين اللي جابك هنا وازاي ډخلتي ! .. وجايه ليه اصلا!!
امسكها عبدالله من ذراعها بلطف قائلا مرام .. اهدي يا بابا الكلام ميبقاش كده ! ..
نفضت مرام يده بقوه قائله وهو تشير اليها ايه اللي جابها دي يا عبدالله وياتري راجعه عايزه ايه المره دي !
توقفت مرام مره واحده مصدومه وهي تنظر لعبدالله انت يا عبدالله ! .. طب ليه !
عبدالله وهو يسحبها معه قائلا تعالي نتكلم لوحدنا يا مرام بدل ما نلم الدنيا كلها علينا بالشكل ده .. تعالي يا بابا ربنا يهديكي
عبدالله وهو يشمر اكمامه بعد ان خلع سترته قائلا تمام .. استعنا علي الشقي بالله
ثم حملها علي كتفه دفعه واحده وهو يصعد بها الي الاعل داخل القصر وسط صړاخها وركلها له بقدمه ولكنه سيطر عليها بحرفيه ..
وضعها علي السرير ببطئ واغلق الباب خلفه واوصده .. نهضت مرام مسرعه اليه فمنعها قائلا يا بت اهدي بقه يخربيت جنانك ..
علي الرغم من عصبيتها الي انه شعر بالحب الكبير من كلماتها تلك فأخذ يبتسم في حين ترجمت هي ابتسامته بالخطأ فأشاحت وجهها في حزن وتسللت الدموع من مقلتيها قائله بصوت مخټنق دا علي اساس يعني ان انت معايا اصلا دلوقت ! .. ولا ده بيتي ! .. معلش يا استاذ عبدالله لو تعديت حدودي ونسبت حاجه مش ليا لنفسي ..
بتر كلماته بأﻻم فضحكت متهكمه وهي تقول وانت ايه ! .. انت عڈاب دخل حياتي واتكتب عليا اعيشه وافضل اعاني منه طول عمري زي الغريق اللي مش لاقي شط
لمست كلماته اوتار قلبها فأسرعت في تأثر واحترام انت فوق راسي يا عبدالله
امسك عبدالله وجهها بيديه ومرر اصابعه يجفف دموعها وانتي اغلي حاجه عندي يا مرام .. ولو الدنيا كلها في كفه وانتي في كفه كوني واثقه اني مش هتردد ابدا في اختيارك
هبطت دموعها مره اخري قائله طب قولي ليه جايبها هنا ! .. انت ناسي هي مين ! .. وكانت عايزه ايه زمان !
عبدالله بتثقي فيا ولا لا !
مرام بحزن انت عارف
عبدالله
يبقي عشان خاطري تقبلي وجودها لفتره مؤقته بس وهي مش هتضايقك ولا هتعملك حاجه وياريت متختلطيش بيها خالص لحد ما انا اقولك هي هنا ليه وبتعمل ايه !
مرام بضيق وعصبيه كل مره لحد اما اقولك واما ييجي الوقت المناسب .. انا تعبت يا عبدالله .. تعبت ومش عايزه كل ده .. مش عايزه ييجي الوقت المناسب .. مش عايزه اعرف سمر بتعمل ايه هنا .. مش عايزه ..
ثم دنت بوجهها منه بشده وسط ارتجافها وشوقها اليه قائله انا بس عايزه جوزي .. عايزه عبدالله حبيبي.. مش قادره يا عبدالله علي بعدك اكتر من كده .. مش قادره اشوف نفسي غير وانا في .. عارف انا بعاني قد ايه لما بتبقي قدامي ومش قادره ! .. مش قادره اعيش معاك لو انا مش حبيبتك .. عايزاك تحتويني بعنيك واحس