الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية مكتملة بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 188 من 300 صفحات

موقع أيام نيوز


خلص مرام من كل الديون التي تسبب بها ناجي .. ردد ناجي مذهولا وهو لحق يحسب كل ده امته ولا جاب الورق منين !!
اولفت قلتلك عبدالله ذكي جدا ودارس محاسبه كمان فما بالك لما الامر يتعلق بمرام .. دا مضاني علي كل حاجه في غمضه عين ومقدرتش افتح بوقي بحرف وهو حاطط قدامي كل الورق وكانه بيقولي مش هتعرفي تهربي !.. وانا طبعا نفذت كل اللي قالي عليه زي ما امرتني !

ناجي بعصبيه مكنتش متوقع انه الامر بخصوص الديون وانه ممكن يحلها بسهوله كده .. انا كنت عايزها تفضل مديونه وبعدين انتي ليه مقولتليش ان المبالغ دي كانت بتوصل لحسابك !!
اولفت بارتباك ما هو .. احنا متحاسبناش يا ناجي .. وبعدين مكنتش اعرف
لا الكلام تقوليه لعبدالله اللي قلبك من فلوسك كلها لكن انا مش هتعمليهم عليا .. طبعا صرفتيهم و ما صدقتي فرصه .. حلو اهو دلوقتي انتي اللي مديونه ليا يا أولفت وانا بقه مش ناوي افك دينك ده عشان تلعبي بديلك تاني من ورايا .. 
اولفت بقلق وخوف ناجي .. اسمعني انا .. !!
ناجي بصرامه شديده اخرسي .. مرام فين وايه اخر اخبارها!
اولفت مرام لقيتها تعبانه ومعرفتش اوصلها .. تقريبا بسبب الدوا 
ناجي اخر مره طلبت منك الدوا ده امته


اولفت بتفكير من اكتر من شهر اول ما انتقلت علي بيت عبدالله
ناجي بذهول وصدمه وانتي ازاي مقولتليش علي حاجه زي دي !! 
اولفت لانها حاجه مش مهمه .. وانا متطمنه انها بتاخد الدواء بدليل اني بشوفها بتتعب كتير !
تركها ناجي وهو يركلها پعنف قائلا اخرسي .. انتي غبيه 
اخرج هاتفه مسرعا وقام بالاتصال برقم معين منتظرا الرد..
ناجي بيه .. تحت امرك..
انتي قلتي ان الدوا في الشهر التاني مفعوله بيزيد وهتطلب اكتر صح !
مش ممكن !
هو ايه اللي مش ممكن !
الشهر التاني قرب يخلص وهي لسه مطلبتش القزازه التالته..
مستحيل .. ده ملهوش غير معني واحد..
اي هو !
انها بدأت تتعالج بالمصل المضاد وبكده كل حاجه هتنتهي..
لااااااا مش ممكن ده يحصل ..
اهدي يا ناجي بيه .. في حل لكل حاجه .. انتي جيتلي في الاول وانا وعدتك اني مش هسيبك الا ومعاليها چثه مفيهاش روح .. يبقي الظاهر كده ان وقتي جه !
انتي متأكده!
عيب عليك يا ناجي بيه .. سيبلي كل حاجه واوعدك اني هنفذ وعدي ليك..
انا مش عايز غلطه..
وانا من امته غلطت ! ..
انهي ناجي الاتصال بها ثم نظر الي اوفت قائلا پحده انتي غبيه يا أولفت .. 
اولفت وقد ارتفعت نبرتها هي الاخري انا مش غبيه .. انت اللي فكرت نفسك بتواجه حد عادي واستهزيت بقدرات عبدالله .. واهو دلوقت انتصر عليك وكشفك 
ناجي بعصبيه شديده لاااااا مش هسمحله .. عمره ما هينتصر عليا ومرام بكره ھڨتلها قدامه وبعدها الجو يخليله عشان استمتع بتصفيته علي رواااق ... 
اولفت برضه لسه بستهزي بيه ! .. براحتك يا ناجي بس انا حذرتك 
ناجي هو مجرد صرصار افعصه بأيدي وقت ما احب .. بس لسه وقته مجاش .. لكن قرب .. قرب قوي !
اولفت بقلق طب انا دلوقت ايه وضعي ! .. 
ناجي بحذر ابعدي عن مرام نهائي الفتره دي .. اكيد عبدالله شاكك فيكي حتي لو مش مبينلك ده .. والباقي حد تاني اللي هيكمله
ثم اضاف مفكرا اما نشوف اخرتها ايه مع ابن الحسيني !
فتح عبدالله عينيه علي اذان الفجر فنهض ببطئ وذهب الي المرحاض توضأ وادي فرضه .. حاول النوم مره اخري ولكنه فشل تراكمت برأسه افكار كثيره لو ترك العنان لها لجن من كثره التفكير .. خرج من غرفته لا يدري الي اين يتجه فتوقفت قدماه امام غرفتها .. طرق الباب مرتين ببطئ ولم يجد ردا ففتحه بهدوء ودلف بداخلها داعبت انفه رائحتها التي اشتاق لها وبشده وجدها مازالت مستغرقه في النوم فاقترب منها وجلس بجوارها واخذ ينظر اليها وهو يشبع عينيه من جمالها اخذ يتذكر ايامهم سويا وكيف كانت مشاغبه معه كيف علمها اصول الحب حين كانت طفلته الصغيره التي كبرت علي يديه .. اخذ يداعب شعرها بيديه وبداخله شعور قوي يقول له ضمھا اليك واطفئ نيران عشقك المشتعله وهي لن تمانع .. بالطبع لن تمانع لكنه ليس ذلك الشخص الذي يخون نفسه قبل خيانتها .. ليس الشخص الذي يستسلم لرغباته علي حساب غيره ...
صباح الخير انت ليه بعيد عني ! 
كلماتها كانت كفيله بان تمس اوتار فؤاده فأغمض عينيه في مراره وهو يضمها بقوه وقلبه يخبره بانها الان بين يديه طالبه قربه وعقله يقول لن تسامحك ان فعلت هذا وستطلب منك اخبارها بالحقيقه وحينها ستفقدها للأبد .. تنهد قائلا ڠصب عني يا مرام .. هييجي وقت واحكيلك كل حاجه 
مرام بهمس طب حتي مش مسموحلي شويه ! 
بدأت زقزقه العصافير تداعب نسمات النهار مع طلوع الشمس الذهبيه .. نهضت
 

187  188  189 

انت في الصفحة 188 من 300 صفحات