رواية مكتملة بقلم ايمان حجازي
!!
مرام بحب وثقه فرحانه انك معايا وان انت اللي هتغيرلي كل ده
لم يستطيع سوي الابتسام ايضا مع تلك السعاده التي غمرته والله انتي رايقه .. هم يضحك وهم يبكي
قالت مرام بلهفه قولي بقه مفاجأه ايه اللي محضرهالي
عبدالله بلؤم وتبقي مفاجأه ازاي لو قلتها !! .. المهم انا كده كده كنت هبيع الفيلا دي خلاص بس مستني موافقتك
عبدالله عشان خلاص مش محتاجينها في حاجه وقلت لك في مفاجأه ليكي بحاجه احسن من الفيلا دي
مرام بحزن وسرعه لا يا عبده عشان خاطري مش عايزاك تبيعها .. دي أول مكان جمعنا وعمري ما هتنازل عنه
مرام وقد ندمت علي تسرعها قصدي يعني في ذكريات حلوه .. معلش بلاش تبيعها حتي لو هيبقي ليا مكان تاني
ابتسمت بخجل انا حاسه اني عايزه انام
عبدالله تحبي نرجع !!
مرام بسرعه لا .. عايزه انام في الجو ده !!
عبدالله بس المركب مش كبير مفيش مكان مخصص للنوم
عبدالله بحب انتي بتسألي !!
عبدالله بحب لا .. مكملتيش ساعتين
مرام بخضه وانت فضلت مستحمل ساعتين
عبدالله بسعاده واستحمل العمر كله عشانك .. وبعدين احنا خلاص راجعين اهوه
احنا مفيش بينا شكر يا ميمه!
مرام وقد دق قلبها بشده ميمه ! .. وحشتني قوي الكلمه دي .. فكرتك نسيت
عبدالله وهو يقبل يدها عمري ما نسيت اي حاجه بيننا
اخذت تتطلع اليه في شوق وحب وهو يبثها حبه الصامت في خفوت والم ..
وصل كل من مرام وعبدالله بصحبه مسعد وعائلته الي ارض الكنانه في حلول الساعه الرابعه فجرا ومن ثم توجهوا مسرعين الي فيلتهم ..
ياااه تعرفو مكنتش متخيل ان مصر هتكون وحشاني كده .. انا لما سافرت كنت بقول عمرها ما هتوحشني ولا هرجع لها تاني...
ردد مسعد تلك الكلمات امام الجميع في تأر شديد لتبادره زوجته بنفس التأثر شفت بقه مش قلت لك مفيش احسن من بلدنا انت اللي كنت بتكابر علي الفاضي
مرام مسرعه لا في مجمدات في الفريزر ونواشف في التلاجه .. لو تحبو اعملكو اي حاجه دلوقت
عبدالله قائلا طب يلا تعالي وانا هساعدك
لتهتف زهره هو انت هتاكل الفجر مش المفروض ننام شويه الاول
اجابها بمرح ننام ايه دا احنا عشر ساعات نوم في الطياره كلنا لما خمرنا .. ولا انتي مبيفرقش معاكي عامله زي طير الكسلان
نهضت زهره طب خليك انت يا عبدالله وانا هاجي معاكي
قبل ان ينطق اي منهم بحرف تفاجأ الجميع بأصوات سيارات ټقتحم البوابه الرئيسيه للفيلا واصدرت صوتا مدويا اثر اصتدامها المباشر مع البوابه العملاقه .. اسرع الجميع للخارج ليجد كل من ناجي ومعه اولفت هانم والحارسين روبرت ورعد ومعهم اثنين اخرين مصطفين داخلين سيارتين من الجيب الضخم ..
وقفو جميعا في ذهول يشاهدون ذلك المنظر ماعدا عبدالله الذي كان يتوقع اكثر من ذلك فاخذ يبتسم ببرود في حين تقدم ناجي مسرعا الي مرام دون الجميع وبأعلي صوته انتي زااااي تسافري من غير ما تقوليلي !!..