رواية مكتملة بقلم ايمان حجازي
مكنتش جيت انا كنت هجيلك عشان تاخد الجرعه قبل فوات الاوان
عبدالله بيأس وكل مره بقه علي كده هنستدعي حضرتك عشان تعمل العلاج وتديهولها .. انت عارف انا جاي دلوقت وبتمني ان محدش يعرف اننا هنا او انها اصلا بتتعالج لحد ما اخلصها من كل ده .. هي بذات نفسها متعرفش هي عندها ايه !!
الطبيب استاذ عبدالله حياه الدكتوره فعلا مهدده وده مش مجرد عداء شخصي مع حد .. الحاجه دي اكبر بكتير والدواء اللي بتاخده ده قتل عظماء قبل كده ومش سهل حد يوصله
الطبيب بهدوء انا دلوقت مش محتاج غير دكتور صيديلي شاطر يبقي معاك علي طول وتكون بتثق فيه لأن زي ما فهمتك الموضوع مش سهل ....
امسك الطبيب بورقه كبيره واخذ يخط بها كلام كثيرا باللغه الانجليزيه ومنها الاتينيه .. اخذ ما يقارب النصف ساعه في كتابتها من الجهتين ثم ناولها لعبدالله قائلا لو عندك الصيدلي او الكميائي اللي تثق فيه وتعتمد عليه.. اديله بس الورقه دي وهو هيفهم كل حاجه .. بس زي ما بلغتك محتاجين نقاء وهدوء وياريت حد تثق فيه .. وكل يوم جرعه وعلي 10 ايام بالظبط كل الاثار هتختفي وهترجع الدكتوره طبيعيه جدا
كان بين الحين والاخر يتطلع اليها مطمئنا وهي ماثله بجواره حتي اتاه اتصالا فنظر الي الهاتف وجدها ايمان فاجابها ..
انسه ايمان ! مساء الخير
مساء النور .. انا اتصلت بمرام بس ادم كلمني وقالي انها تعبانه وانت اخدتها .. هي عامله ايه !!
الحمدلله .. لحقناها في الوقت المناسب..
يعني انتو دلوقت فين .. وصلتو الفيلا ولا لسه بره !!
طيب ممكن طلب يا استاذ عبدالله..
اكيد اتفضلي
ممكن تعدي عليا هنا وتاخدني .. عايزه اتطمن علي مرام وكمان هفضل معاها..
تعجب عبدالله بشده ولكنه شعر من نبره صوتها بالاختناق فلم يتحدث اكثر واخبرها انه قادم اليها ليصطحبها معهم ..
ما ان اغلق الهاتف معها حتي وجد اتصالا اخر من ادهم فاجابه ايضا..
عبدالله باشا .. اي اخبار الدكتوره !!
هو اي اللي قصدي ايه !! .. هي يا ابني مش معاك دلوقت وكانت تعبت جامد!!
نعم !!!!!!! .. وانت عرفت منين انت كمان !!
ههههههه انت بتسالني انا سؤال زي ده !!
اااااه .. طبعا سياده المقدم ادهم .. المخابرات كلها ازاي ميكونش عارف !! .. اي الغباء اللي انا فيه ده .. بس مكنتش اعرف انك بتراقبني !!
طيب مستنيك ..
بعد فتره وصل عبدالله الي منزل ايمان والتي كانت بأنتظاره فرحبت به واتجهت الي السياره وعلي وجهها اثار بكاء لم يهدأ بعد ..
تحرك عبدالله بالسياره تاركا ذلك الذي وصل للتو ليري ذلك المشهد ويجن جنونه اكثر .. ولكن هذه المره ليس حبا بها او غيره عليها ولكن ندما علي انه فكر بها وتمناها زوجته في يوم من الايام وعزم بشده علي تنفيذ مخططه...
وصلو جميعا الي الفيلا ذات الاسوار العاليه فحمل عبدالله مرام مره اخري الي الداخل ووضعها بحرص علي السرير وذهبت ايمان تطمئن علي الاولاد لتجد تمارا نائمه اما ادم فكان يقظا منتظر عودتهم وما ان راهم حتي اسرع اليهم للأطمئنان علي والدته فراه عبدالله انت لسه صاحي !! .. تمارا فين !!
ادم