رواية مكتملة بقلم ايمان حجازي
الطفل يجلس علي السرير مربعا قدميه الاثنين حول بعضهم ورأس مرام علي قدميه المربعه مستغرقه في نوم عميق وهو يضع رأسه فوق رأسها في ارتياح وايضا مستغرق في النوم .. جلس عبدالله بجوارهم ونظر الي ذلك الطفل وجد شعره الحريري مغطي علي عينيه فأزاحه بيديه في رفق كي يري وجهه ولكن الطفل شعر بيديه وفتح عينيه ورفع رأسه كي ينظر اليه .. اخذ عبدالله يتطلع اليه في صمت وقلبه احس بشعور غريب تجاهه بعد ان رأي حنوه علي مرام وتعامله معها كاد عبدالله ان يتحدث اليه ولكن نطق ادم بصوت منخفض جدا الي عبدالله مش تتكلم لو سمحت مامي تعبانه ونايمه .. انت مشيت المره اللي فاتت وخليتها ټعيط .. لو سمحت امشي عشان مش تشوفك وټعيط تاني
اجابه ادم بنفس لكنه الهمس لا انا بحب مامي تنام كده لما تكون تعبانه ومش بتوجعلي رجلي ....
اجابه عبدالله بعد ان اتسعت ابتسامته طيب ممكن نتكلم سوا شويه بعيد عنها عشان متصحاش !
وبعدين سبتها ټعيط !
ادرك عبدالله انه يتحدث عن ذلك اليوم الذي التقي فيه بمرام فاجابه بأستنكار هي مرام عيطت وقتها !! ..
عمو ناجي وطنط اولفت وناس تانيه كتير بتشوفهم وبتيجي ټعيط في الاوضه .. انا لما شفتك وشفت ماما فرحت لما انت جيت انا كمان فرحت بس انت كمان خليتها ټعيط .. ممكن اعرف انت مين !!
علي الرغم من ان حديثه الم قلبه ولكنه اجابه بهدوء انا ابقي عمو عبدالله .. ومتخافش يا بطل .. زي ما ماما فرحت لما شافتني انا هخليها فرحانه علي طول .. ومش هتعيط تاني
متخافش .. مش هخليها تشوفه ولا تتضايق تاني !!
مد له الطفل يديه في براءه ومرح كده نبقي اتفقنا .. ممكن تبقي صاحبي !!
سلم عليه عبدالله عليه بود وشعور غريب قائلا ممكن طبعا وليا الشرف كمان
تمام يا صاحبي..
قال جملته وتوجه الي سرير مرام ونام بجوارها وهو يدفن راسه بجوارها بهدوء ... زفر عبدالله بضيق وهو يسترجع حالته وحديث الطبيب عن تلك الماده التي تتناولها مرام ..ذهب اليها وجلس .. ناجي انت واولفت ..وقسما بربي لندمكم علي اليوم اللي اتولدتو فيه ..
لسه مش بترد علي الموبايل !!
قالها ناجي موجها حديثه الي اولفت وهو يدلف باب غرفتها بكل ڠضب لتتوتر اولفت وتجيبه مش قلت سيبلي الموضوع ده يا ناجي وانا هحلهولك .. !!
الټفت اليها في ڠضب ما انا برضه عايز اتطمن .. هي فين دلوقت وهتفضل لحد امته !!
وانا مالي كويسه ولا بټموت .. انا ميفرقش معايا غير انها تكون تحت عينيكي وتاخد الدوا .. ايمان دي انا مش بستريح لها
زاد توترها فهي تعلم جيدا انها بمنزل عبدالله وليس ايمان والذي سوف يزيد الطين بله ان علم ذلك فأصبحت تتنتبه لحديثها كي لا تخطأ .. متخافش ايمان متعرفش حاجه ولا حد هيعرف اصلا .. انت ناسي الدوا ده عباره عن ايه !!
ابتسم ناحي بخبث وانتصار طبعا .. صعب جدا حد يعرف الدوا ده ايه !! .. دا اللي عامله حد بيحب مرام قوي .. ما صدق اني اطلب منه حاجه زي دي !!
لتجيبه اولفت متلهفه مش عايز تقولي برضه مين الشخص اللي بيعمل الدوا ده !!
انتبه لها ناجي قائلا في ثقه مش من مصلحتك تعرفيه .. كل اللي مطلوب منك دلوقت انك تخلي مرام مدمنه للدواء ده وتحت سيطرتنا مفهوم !! .. احنا لسه في اول الطريق وده اهم حاجه لانها تقدر تستغني عنه وده مش لازم يحصل.. بعدين هيبقي الوضع صعب انها تبطله وهتبقي تحت ايدينا اكتر .. انا سايب لك الموضوع كله .. واياكي يا اولفت .. اياكي اسمع
انك فشلتي
اشاحت بنظرها بعيدا في توتر متخافش .. مش .. مش انا طمنتك !!
نظر لها بثقه اما اشوف
اخذ يجول بسيارته في شوارع تلك الحاره الضيقه بحثا عن رقم العماره التي تقطن