الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية مكتملة بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 122 من 300 صفحات

موقع أيام نيوز


كده بنستعبط بقه...
أبتسمت ايمان وهي تضع يديها علي فمها بخجل في حين تعلق عمر بإبتسامتها وأرتسمت ضحكته أيضا والتي ما أن لاحظتها ايمان حتي حمحمت بحرجدلوقت مضطره اسيبك عشان عندي شغل 
ما ان تفوهت بتلك الكلمات حتي تذكر ليله امس وقدومها في مثل ذلك الوقت المتأخر فنهض في عصبيه انا عايز اعرف شغل ايه ده يا ايمان اللي يرجعك نص الليل !!

زفرت ايمان قي ضيق قائله اه تمام .. رجعنا تاني اهوه وهتقول برضه كلام ملوش لازمه 
تقدم عمر اليها في حده وهو يقول كلام ملوش لازمه !!.. لما ترجعيلي نص الليل واسألك كنتي فين يبقي ده كلام ملوش لازمه .. دا انا فضلت مستنيكي 4 ساعات في عز البرد وحتي معييش رقم موبايلك ارن عليكي اشوفك فين !!
لترتفع نبره ايمان ايضا ومين قالك استناني ولا رن عليا .. قلت لك قبل كده دي حياتي وانا حره فيها وزي ما بتدخلش في حياتك انت كمان متتدخلش في حياتي 
اقترب منها بشده وهو يهتف پغضب لولا ان امي قالتلي اطمن عليكي مكنتش استنيتك اساسا ولا عبرتك .. هما مشيو عشان كانو مضرين يسافرو امبارح وامي وصتني اني اطمن عليكي لحد ما يرجعو .. بس فعلا انا غلطان .. جاي من الشغل مرهق وتعبان ومكلتش من الصبح ومستني معاليها عشان تيجي تقولي .. انا بقول كلام ملوش لازمه ..
شعرت بالندم من حديثه وتذكرت الحاله التي وصل اليها ليله البارحه فرددت في هدوء طيب .. عمر .. انا اسفه .. بس .....
اردف عمر پغضب وهو يتركها بلا اسفه بلا نيله يا شيخه الواحد اساسا غلطان انه عبرك 
خرج من الغرفه وتركها متجها الي الحمام .. اما هي فعلي الرغم من شعورها بالندم هتفت ايضا بصوت سمعه جيدا علي فكره زي ما انت غلطان انك استنيتني وندمان قوي كده .. انا كمان غلطانه اني ضيعت راحتي وفضلت سهرانه جنبك طول الليل .. كنت مفكره انك هتشكرني او هتقولي كلمه حلوه .. لكن ازاي !! ازاي عمر باشا يعتذر وييجي علي نفسه !! ميصحش طبعا ... سايبهالك وماشيه انا كمان 
استمع لها هو ايضا وهو نادم علي ما اردف به ولكننه علل لنفسه انها من استفزته بحديثها دائما عن الماضي وانه المخطئ الوحيد به ويعلم انها محقه فقرر في نفسه علي مصالحتها وتصحيح اخطائه .. 
اما هي فتركت المنزل وهي تظفر في ضيق من شده الڠضب متجهه الي منزل مرام لتري ماذا حل بصديقتها ... 
بعد مرور حوالي ساعه دلفت ايمان الي الفيلا لتجد عبدالله يجلس بالحديقه شاردا ويكسو وجهه الضيق فتقدمت اليه صباح الخير يا استاذ عبدالله 
الټفت اليها

عبدالله مرددا في وجه عابث صباح النور .. تعالي يا انسه ايمان .. محتاج اتكلم معاكي 
لتهتف ايمان بقلق شكلك بيقول ان نتيجه التحاليل طلعت .. انا كنت عارفه اولفت دي مش بييجي من وراها خير 
أجاب عليها عبدالله في ڠضب ولما انتي عارفه ليه فضلتي ساكته !! 
يا استاذ عبدالله ما انا قلت لك .. مرام بتثق فيها جدا ولو اتخيرت بيننا هتتخلي عني انا وتشتريها .. عشان كده انا اتطمنت لانك رجعت .. انت الوحيد اللي تقدر تسيطر علي مرام حتي لو بينت قدامك انها رافضه او عاندك .. ده من بره بس .. لكن من جواها لسه نظرتها فيك متغيرتش 
ابتسم عبدالله متهكما اتمني فعلا .. لكن حتي لو اتضريت اني اعمل حاجه ڠصب عنها عشان مصلحتها .. مش هتتردد لحظه 
ابتسمت ايمان في ود كنت عارفه .. المهم دلوقت التحاليل فيها ايه !! 
عبث وجهه مره اخري وهو يقول قوليلي انتي .. هي اخدت من الدوا ده كام مره !! .. 
اخذت تفكر ثم اجابته تقريبا 8 مرات .. بس ليه !! 
قص عليها عبدالله ما اخبره به الطبيب حول حالتها وايضا شكه بان هناك ماده اخري لم يستطع التعرف عليها وبحاجه الي رؤيتها .. تأثرت ايمان بشده وهي تستمع الي ما يردف به وحسبنت علي تلك الافعي المدعوه اولفت واخيها .. ليردف عبدالله مؤكدا انتي كده عرفتي كل حاجه .. مش هوصيكي ان الموضوع يفضل سر علي الاقل الفتره دي !!
اطمن يا استاذ عبدالله 
ليستمع كلاهم الي صوت يأتي من الخلف انتو واقفين هنا وسايبيني لوحدي فوق !! 
الټفت عبدالله وايمان الي ذلك الصوت ليجدو مرام بصحبه داليدا التي بادرت هي ايضا مستئذنه معلش يا جماعه مضطره امشي دلوقت .. هاجي لكم بالليل 
اومأت لها مرام قائله ياريت يا ايمان انا فعلا حاسه بالجوع قوي 
ضحكت ايمان في خبث وهي تنظر لها ولعبدالله قبل ان تغادر ما اكيد نفسك انفتحت دلوقت 
داخل قصر كبير بأحدي قري مدينه قنا .. كان يجلس رجلا ذو هيبه ونفوذ في مجلسه الحاج نواصره وحوله علي ابنه الاكبر .. و ياسين حفيده الاكبر و ممدوح حفيده
 

121  122  123 

انت في الصفحة 122 من 300 صفحات