رواية مكتملة بقلم ايمان حجازي
وبيدها الدواء الخاص بمرام وهي تقول بلهفه مصطنعه دا اكيد عشان مأخدتش الدوا
لتجيبها ايمان مسرعه وهي تأخذ منها الدواء في اكيد يا اولفت هانم .. لو سمحتي جيبيلها كوبايه ميه وانا هديها الدواء
لتكمل ايمان بنبره ثقه لتاكد علي حديث اولفت وياريت بعد كده محدش ينسي مواعيد الدوا بتاعها لو سمحتو عشان متقعش مننا تاني زي ما حصل كده..
نظرت اليها ايمان بثقه ايوه طبعا .. اهم حاجه صحتها .. وياريت تلتزمو بيه عشان ميحصلهاش مضاعفات
لتبتسم اولفت بعد ان اطمئنت علي مقصدها ايوه طبعا ودي حاجه تفوتني ..
نهضت ايمان وبيدها حقيبتها قائله .. مضطره اني اسيبها دلوقت لاني عندي فحص مهم زي كل سنه .. ساعتين بالكتير وهرجع لها تكون فاقت
ازاي ده !! .. مش ممكن تكون كل حاجه فارغه...!
قالها عبدالله وهو يمسح بيده علي رأسه من شده التوتر بعد ان قام بفحص الكاميرا واللابتوب الخاصين بأخيه حمدي ووجدهم فارغين تماما من اي ملفات.... يعني مفيش حاجه توصلني للي عمل فيه كده !!
شعر عبدالله بغصه في قلبه وهو يتذكر صوره اخيه المېت علي هاتف ادهم لتشتد عروقه ويهتف في ڠضب وكانه يطلب من الرب اجابته ياااارب .. ليه كده !! .. انا كده مش هوصل لحاجه .. مفيش اي حاجه قدامي امشي فيها ..
بتتدبر لمؤامره كبيره سواء هي او اخوها لمرام......
ليتوقف عبدالله عند ذكرها لأخيها قائلا لحظه واحده !! .. مين اخوها ده !
اجابها عبدالله وقد احس بالخطړ الحقيقي تمام اكيد هقابله ..انا دلوقت عايز اعرف مرام مالها واي الحاله اللي وصلت لها دي !
الحاله دي بتيجي لمرام من حوالي شهر .. وقتها كشفت بس كانت هي واولفت لوحدها ومحدش عارف عندها اي غير اولفت بس .. لكن من وقتها وانا شاكه فيها ودايما كانت بتبعدني عنها والدوا بتاع مرام علي طول بيبقي معاها مش بتديه لحد غير وقت اما مرام تيجي تاخده .. ولما تخلص بتاخده تاني معاها بحجه انها خاېفه عليه وكمان عشان تلتزم بمواعيده مع مرام لانها بتنسي....
ليتأكد عبدالله من حديثها ان هناك امرا خاطئا بالفعل يحدث معها فلعنها الف مره وهو يتوعد ان كان ما يشك به صحيح .. فنظر الي ايمان قائلا ايمان .. عايزك تنفذي اللي هقولهولك ده بالحرف
لتسرع ايمان في تساؤل ولهفه اكيد هنفذ اللي حضرتك هتقوله .. لكن قبل اي حاجه .. انت هتبعد عن مرام تاني !!
اجابها عبدالله علي الفور وقلبه يخفق في حب وقلق لا .. مش هبعد عنها .. وهبقي معاها في كل خطوه سواء برضاها .. او ڠصب عنها
ابتسمت ايمان في انتصار وفرحه وهي تردد دلوقت ايه المطلوب مني يا سياده الحارس الخاص
ليقطع عبدالله من شروده رنين هاتفه بأسم ادهم فأجابه علي الفور
ايوه يا عبدالله انت فين !
انا في الفيلا يا ادهم..
تمام .. جاي لك دلوقت ..
لينهي اتصاله معه ويقوم باجراء اتصالا اخر...
انسه ايمان .. نفذتي اللي قلت لك عليه..
ايوه طبعا ودلوقت انا في الطريق علي العنوان اللي قلتلي عليه ..
اهم حاجه ..حد عرف !
لا اتطمن محدش عرف حاجه .. حتي مرام اغمي عليها ومعرفتش اني خدت منها عينه ..
دق قلبه في مراره وهو يسمع حول ما اصاب حبيبته فردد..
طيب تعالي مستنيكي علي طول ..
اغلق الهاتف معها وهو يتذكر لقائهم وينتفض قلبه تلقائيا بمجرد شكوكه بأمر الخطړ الذي يدور حول مرام ومرضها الذي اصبح مصاحبا لها منذ اكثر من شهر ..
نظر من نافذه الغرفه