الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية مكتملة بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 102 من 300 صفحات

موقع أيام نيوز


ومازالت الصدمه والذهول متملكه لكل منهم.. 
إلي أن تبدلت تلك المشاعر من صډمه وذهول الي لهفه ولوع وشوق....
عبدالله....!!!
ميمتي!!!
حتي اختنق صوتها من شده البكاء والنحيب 
مازالا علي تلك الحاله لوقت طويل وهما لم يشعرا كم من الوقت مضي عليهم سويا وكأنهم في عالم اخر بعيدا عن تلك الدنيا..
عالمهم خاص بهم وحدهم فقط.. 

كل دقه قلب متشوقه لسماع الدقه المقابله لها من الاخر.. 
كل فم مشتاق للنطق بأسم الأخر مره اخري.. 
كل عين لم تصدق أنها وقعت علي الأخر بعد سبع سنوات من الحرمان...
حتي نسيا كل منهما اين هما .. وماذا يحدث حولهما...
كان عبدالله يهمس بشوق قلبه الي مرام وهو في تلك الحاله..
ميمتي !! حياتي وعمري اللي ضاع مني!!.. انتي بجد دلوقت معايا .. انتي بين إيديا!!!
لا يا ميمتي مش حلم .. انا فعلا معاكي وبين ايديكي..!!
مرااام .. في ايه !! .. حصلها ايه !!
قالها ادهم متلهفا بعد اتي مسرعا اليهم حيث كان يراقب ما يحدث بينهم في صمت مع تجمهر الجميع حولها الذي كانو ايضا يشاهدون ما يحدث في ذهول ودهشه مريبه ..
نطق عبدالله في خوف ولهفه انت اللي بتسأل مالها !! .. حد يجيب دكتور بسرعه 
لتسرع ايمان اليهم وبيدها الدواء الذي اعطتها له اولفت .. نظرت اليها ايمان بقلق ولكن ليس هذا الوقت للجدال فأسرعت الي مرام قائله الظاهر جتلها النوبه دي تاني .. ساعدني افتح بقها عشان تاخد الدواء ..
قال عبدالله في جزع نوبه ايه دي اللي بتحصلها ودواء ايه !! 
هتفت ايمان بجزع يا استاذ عبدالله ساعدني وبعيدن افهمك...!
بالفعل قام عبدالله بفتح صك فهما المغلق واسنانها المعتضه بشده .. وضعت ايمان قطرات من الدواء داخل فهما وابتلعتهم مرام ثم قالت له ايمان متقلقش هي دلوقت هتبقي كويسه .. استني بس ربع ساعه ولا حاجه وهي هتبتدي تفوق !! 
اسرع عبدالله في لهفه واحنا ليه نستني لما تفوق !! .. جسمها هدي اهوه .. ممكن ناخدها علي اقرب مستشفي ونشوف فيها ايه 
وهنا تهب اولفت من مكانها في قلق وتوتر شديد قائله لاااا .. مينفعش تروح المستشفي .. 
نظر اليها عبدالله في شك .. فتلعثم لسانها اكثر قائله قصدي يعني .. هي من زمان يعني .. بتجيلها الحاله دي .. وهي .. وهي .. كشفت قبل كده وعرفنا انها حاجه عاديه .. بس بتيجي من الزهق .. والدكتور كان قايلنا انها لما يحصل لها كده ..

تاخد من الدوا ده .. واهي خلاص اهيه هديت .. وكمان شويه .. هتفوق 
لا يدري لما لم يصدق عبدالله حرف مما اردفت به للتو .. فهو منذ سبع سنوات حين رأها ولم يطمئن قلبه لها .. فأخذ يتطلع اليها من تحت عينيه وخطط لشئ برأسفه ثم تظاهر انه يصدقها واومأ برأسه ايجابيا لها تمام .. متشكر يا مدام علي اهتمامك بيها .. خلاص مش هنروح المستشفي وهنستني اما تفوق 
تنفست اولفت الصعداء واخذت تطلق انفاس ارتياح من هول صډمتها .. فحين رأت صړاخ مرام باسم عبدالله حتي خرجت مسرعه من الفيلا ومعها ايمان وداليدا .. صعقټ اولفت حين رأته وعاصرت المشهد الذي حدث بينهم .. ظلت واقفه كمن ثبتها أحدا تحت ټهديد واخذ يلقي فوقها حمم بركانيه مشتعله .. لا هي قادره علي الحراك و لا أيضا في مقدرتها منع ذلك من الحدوث .. سبع سنوات كانت تخطط هي واخيها كألافعي والعقرب لها ومع اقتراب النهايه يظهر لها ذلك ال عبدالله .. ارتعدت اوصالها واخذت تلعنه وټلعن اللحظه التي ظهر بها .. كل ذلك يعد شيئا بسيطا ولكن الذي لم يخطر ببالها ابدا .. ناجي .. سيأتي غدا !! .. لم تخبره بأمر زواج مرام وان لها ماضي معتقده انها امتلكها بالفعل ولم يعد لها صله بأي شئ مضي منذ ان غادرت مطار القاهره الدولي الي المانيا .. اخبرته فقط منذ خمس سنوات بعد ما شاهدت بعينيها تفوق مرام بهذه السرعه ان لديها الحل والبديل لما يحتاجونه .. ماذا بعد قدوم عبدالله اليها مره اخري!! .. حتما سيهد كل ما كانت تبنيه هي وناجي طوال تلك السنين .. لم تستطع فعل شئ معه ولا ان تمنعه .. كل ما استطاعت فعله الان هي انها منعته من الذهاب بها الي المشفي وڤضح امرها والحاله التي تنتابها .. تشك بها ايمان بالفعل ولكن ثقه مرام العمياء بتلك السيده تخرس كل ما يهوي بحرف ضدها لذلك التزمت ايمان الصمت طوال هذه المده .. 
استشعر عبدالله صدق ايمان وولائها وكشف بذكائه محادثه العيون التي دارت بينها وبين اولفت ثم نظر الي ايمان وجدها تنظر اليه في سعاده وحب واطمئنان .. فاقتربت منهم مطمئه وهي توجه حديثها اليه حمدالله علي سلامتك يا استاذ عبدالله 
ثم مالت اليه في خفه متصنعه انها تطمئن علي نبض مرام وقالت له بصوت يشبه
 

101  102  103 

انت في الصفحة 102 من 300 صفحات