الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية مكتملة بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 10 من 300 صفحات

موقع أيام نيوز


يا استاذ عبدالله انا ليا نظره في الناس اللي بتعامل معاها واظن انت مش محتاج اعرفك كويس ..
ثم ناولته ورقه صغيره وقالتده الكارت بتاعي اتفضل... فيه تليفون البيت....وتليفون المركز هنا والعنوان ده
أخذه عبدالله وشكرها مره ثانيه في امتنان شديد وقالت 
دلوقت احنا هنقوم نجهز للعمليه زي ما قلت لك مفيش وقت ..

افسح لها المجال وشكرها مره اخري وذهب كي يخبر اخيه
بعد عده ساعات خرجت الدكتوره فيروز واسرع اليها عبدالله في لهفه وقال طمنيني يا دكتوره ايه الاخبار !
فيروز اتطمن يا استاذ عبدالله العمليه نجحت ووالدك دلوقت ف العنايه كلها 24 ساعه ويفوق 
شكر ربه علي الاطمئنان علي حاله والده وذهب الي نافذه ېدخن سېجار فرأته فيروز وذهبت اليه وقالت استاذ عبدالله معلش ممنوع الټدخين هنا 
الټفت اليها في اسف وقال اسف .. 
همت بالذهاب فأسرع اليها بالحديث مرددادكتوره... حضرتك محتاجه وقت قد اي علي ما ارجع الفلوس!!
فيروز قلت لك يا استاذ عبدالله الوقت قدامك مفتوح وكمان لو كنت محتاج الفلوس دي اعتبر ان مفيش خالص يعني اعتبرهم صدقه وانا مسامحه فيهم 
اغضبه حديثها كتيرا وقال پحده يسيطه وكبرياء دكتوره لو سمحتي انا وافقت بس لان المبلغ مش موجود دلوقت لكن ده مش معناه انه مش موجود نهائي والامر يتطلب الصدقه زي ما حضرتك قلتي 
نظرت له فيروز بأعجاب وقالت تمام لما تجهز المبلغ معاك رقم تليفوني ابقي كلمني
وبعد مرور اسبوعين وعبدالله لم يتصل بفيروز وظنت هي أنه لن يعيد المبلغ مره ثانيه
ولكنها بالمساء فوجئت بأحدا يتصل بها...
الو دكتوره فيروز !!
ايوه اتفضل مين معايا !
انا عبدالله احمد الحسيني محتاج اقابل حضرتك ضروري عشان اسلمك المبلغ
تمام يا استاذ عبدالله هكلم حضرتك بكره واقولك علي المكان والمعاد المناسب
اغلقت الخط واخذت تفكر وكيف انها اسائت به الظن للمره الثانيه واعتقدت انه ذهب هبائا بالمال ولن يعود ..
داخل كافيه مشهور بالمعادي كانت تجلس الدكتوره فيروز مع عبدالله حيث اصر ان يجلسا ليشكرها للمره الاخيره ويتأسف علي اطاله المده لاسبوعين لكي يحضر المال
مكنش له لزوم يا استاذ عبدالله 
قالتها الدكتوره فيروز لعبدالله الذي يجلس امامها...
لا يا دكتور حضرتك ساعدتيني وليكي الفضل في كل اللي حصل لكن الحق حق متشكر جدا للمره الاخيره 
اخذت منه فيروز المبلغ وقالت بتساؤل وهي تنظر اليهقولي يا عبدالله انت بتشتغل ايه ! 
تفاجئ عبدالله بسؤالها وردد والله المفروض محاسب !
ضحكت فيروز ضحكه بسيطه وقالت يعني ايه المفروض ! 
ليجيبها بثقته المعهودهيعني مش لاقي مكاني المناسب في الشغل اللي قدامي حاليا ...
فدار بينهما الحديث لمده ساعتين لاحظت جيدا فيهم فيروز لباقته واخلاقه وذكائه وحسن تصرفه ومعاملته وحبه للمال ايضا لكن ليس علي حساب الغير ودار في خلدها بفكره تمنت لو تحققت بعدما تأكدت من شهامته وأصله الطيب ...
همت بالذهاب ولكن عندما وضعت قدماها علي الارض واستعدت للنهوض باغتها ذلك الصداع المرير واخذت تتقئ دما .... تغير لون وجهها وذهبت الډماء من عروقها اسندها عبدالله سريعا بقلق شديد لازم نروح المستشفي ضروري دلوقت اسندي عليا يا دكتوره
وبالفعل ذهبوا الي المركز المعتاد لها وتحدث اليها الطبيب عن سوء حالتها وعدم انتظامها ع الادويه فعلم عبدالله مرضها وسوء حالتها وايضا ايامها المعدوده في الدنيا وقف بجانبها الي ان انهت الفحص الطبي واوصلها الي المنزل ولم ينطق بحرف واحد فقط كان ينظر لها بأسي وحزن وشفقه جليه علي ملامحه ..
وفي اليوم التالي ....
دق هاتف
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 300 صفحات