الجزء الخامس من رواية جميلة بقلم ساره -5
من دراعه سيبه...
مالك ساب حازم وبص لعمر ب استفهام
عمر بغموض أخرج من باب الطوارئ متخليش حد يشوفك... وبعدين ساب دراعه بسرعة...أو لأ ما أنت تقريبا شريكه وهو عارف إنك عايش...!!
مالك مسك دراع عمر زي ما كان عمر ماسكه أولا انا مش فاهمك... ثانيا لو كان إللي في دماغي صح نهايته هتكون على أيدي انا...سلام...
ومشي مالك وفضل عمر واقف في مكانه محتار من اللي بيحصل...وبص في ساعته بملل ومنتظر مهاب... لأن اللي هيجيبه مهاب هو اللي هينهي شكوكه...!!
.......
قاعدة في البيت بملل وكلمات عمر عمالة تدور في عقلها...بتحارب نفسها عشان تتغير عشان ولادها لكن للأسف بترجع وتنصت لكلام الناس وبتبعد عن ولادها...شايفة إن الفوراق الاجتماعية هي كل حاجة...مش بتحب اي حد أقل من مستواها... مش عارفة إن القدر بيلعب معاها...وإن اكتر حد حبته من ولادها...عاش واتربي في الطبقات دي...عاش في الطبقات دي...فهل ده هغير من حقيقة إنها ابنها...هل ده هيفرق في شىء وهيغير من حقيقة حبها فيه...يمكن حان الوقت عشان تفهم إن مفيش فرق بين أفراد المجتمع... وإن في أوقات كتير الحياة هي اللي بتختارنا مش احنا اللي بنختارها...
عمر رجع ولقي يوسف قاعد قدام الباب زي مكانه وبصله بغموض وشك
عمر بشك من ملامح يوسف المتوترة وكمان معرفته ليوسف مخبي حاجة ولا عايز تقول حاجة
يوسف ببرود لتخبئة توتره انا اللي مفروض أسألك السؤال ده...مخبي إيه يا عمر
عمر بهدوء مش هيفيد بحاجة لو عرفت...هبقي اقولك بعدين...ريح إنت دماغك من الصدمات اللي فاتت عشان تتحمل الصدمة الجاية... عشان اللي عندي مضر ليك زي ما هو مضر ليا ومش عايزك تقلق من دلوقتي...اما نطمن على فريده...
يوسف طيب أ...
عمر شاور ليه بمعنى كفاية كلام دلوقتي يلا خد شهد وأسيل وروح.
وخرج يوسف يشوف شهد وأسيل وسارة
عمر دخل وبمجرد ما دخل لقي إتصال من مهاب فرد بسرعة بلهفة عشان يعرف مهاب وصل لايه...
مهاب لو بتعرف تزغرط...زغرط عشان لقيت الملف اللي انت عايزه بعد تعبببب كبيررررر
عمر طب انجز يا مهاب هاته وتعالى بسرعة
مهاب طيب جاي بس هتعمل ايه في موضوع مالك بعدين...
عمر لو عرفت إن مالك مالوش علاقه ب فادي وأن فادي ميعرفش إن مالك عايش أصلا... أكيد هخليه بعيد عشان لو فادي عرف هيحاول ېقتله وبعدين تعالي هنا عشان مينفعش نتكلم فون يا حضرة الظابط...في خلال ساعة تكون قدامي ويكون في علمك إنت خدت وقت اكتر من ساعتين...!
فريده پصدمة هو..هو فادي عايش...إزاي...!!
عمر بصلها بسرعة پصدمة هو كمان...
عمر مكنش مستوعب لسا مصډوم جاوب على سؤالها ونظراتها متعلقة عليها دقات قلبه بتدق بسعادة رهيبة مش قادر يصدق ولسا واقف مكانه
عمر پخوف انا مش بتخيل مش كده...!!
فريده هزت راسها بنفي
عمر جري عليها بسرعة وحضنها بسعادة محسوش بالوقت الاتنين كانوا في سعادة عمر فضل أسبوع خاېف وقلقان عليها وهي بعد ما فاقت مشهد إطلاق الڼار لسا معلق في ذاكرتها وعقلها بيخيل ليها إن عمر فعلا اتأذي لكن لما سمعت صوته مقدرتش تنفذ كلام يوسف وأنها تمثل انها لسا في غيبوبة...لأن يوسف ب تفاهته عايز يجنن عمر...لكن هي بمجرد ما حست بدخوله فتحت عينيها بسرعة وفضلت باصة عليه وهو بيتكلم...وكانت بتشبع نظراتها منه احفظ عقلي يارب
عمر بعد عنها بصعوبة كان بيجاهد نفسه عشان يبعد...بعد عنها بهدوء وحضن وشها ب ايديه ومسح دموعها إنتي كويسة مش كده...في حاجة بټوجعك...انا مش مصدق انا حاسس إن الفترة اللي فاتت كانت سنين مش أسبوع انا بجد مش قادر اصدق نفسي ...كان بيتكلم بلهفة وشوق ودموعه في عينيه دموعه نزلت وهو مش حاسس...
فريده مسحت دموعه بيبقي شكلك زي الاطفال وانت بټعيط على فكرة...امممم أول مرة شوفت دموعك كان ايمتا امممم
عمر أبتسم بحب متقلبيش في القديم عشان منكدش على بعض... وبعدين فايقة من الغيبوبة وبتفكريني باليوم الرخم ده...
فريده مميز عندي على فكرة... عشان كانت أول مرة احس بحاجة تجاهك
عمر بسخرية ومازال في عينيه دموع أيوة فعلا حاسة بحاجة تجاهي وطلقني يا عمر...لولا البوسة والصور وكده كان زماني نفذت رغبة حضرتك...
فريده بصتله واكتفت بالصمت وفضلت باصة ليه بشوق...وعمر كذلك... وبعدين رجع حضنها من جديد وقبل راسها مش قادر اصدق اللي مريت بيه وفكرة إني ممكن اخسرك...مش قادر...متعمليش فيا كده تاني... وبعدين ليه عرضتي حياتك للخطړ...إنتي متخيلة كان ممكن يحصلي إيه من غيرك...ليه عملتي كده انا لحد دلوقتي بلوم نفسي لأن إنتي في الحالة دي عشاني...
فريدة على أساس إني لو كنت مكانك مكنتش هتعمل اللي انا عملته ده... وبعدين انا لو كنت مكانك كنت ھموت من غيرك ومش هستني حضرتك تفوق...
عمر شدد من احتضانه ليها ششش متجبيش سيرة المۏت تاني...مش عايز أسمع سيرة المۏت
فريدة شددت من احتضانه هي كمان متناسية تماما جرحها ومش حاسة پألم انت كويس يا عمر مش كده... واضافت بزيادة تأكيد على مالك أبنها...ومالك يا عمر
عمر بعد عنها بخفة وحضن وشها مالك كويس مټخافيش ولو عايزة اخلي يوسف يجيبه دلوقتي معنديش مشكلة...بس بقول بلاها هيجي هو وخاله يرزلو علينا خليها الصبح أو السنة الجاية حتي عشان ابنك ده مزعج أوي
فريده ابتسمت باطمئنان طيب انا فوقت اهو قول كل اللي كنت بتقوله بقي عشان مش فاكرة أوي
عمر بص في عنيها يعني إيه...!!
فريدة كنت بسمعك وإنت بتكلم جنبي بس كنت مفكرة إنه حلم... وإن إنت حصلك حاجة...بس دلوقتي عرفت إن هو حقيقي
عمر طيب نتكلم بعد ما اطمن عليكي...انا هشوف دكتور دلوقتي
فريدة بتوتر لأن الدكتورة جودي كانت عندها لما كان يوسف معاها بعد ما فاقت وادتها شوية أدوية لا لا...هيبقوا مزعجين زي مالك الصباح رباح...
عمر معاكي حق انا مش عايز حد يقطع علينا اللحظة
فريده پخوف هو فادي عايش بجد...!!
عمر نزل عينيه بحزن وهز رأسه بالتأكيد وبعدين حكي ليها كل حاجة...عن فادي وعن مالك...
فريدة حضنت وشه عمر مالك اخوك مش ليه دعوة بحاجة...فاكر لما قولت ليك إني حاسة اني شوفتك وإنت صغير...!!!
عمر هز رأسه بتتأييد أيوة فاكر...
فريدة انا وقتها شوفت مالك مش إنت...كانت ميساء صاحبتي وكان مالك اعز صديق عندها... وبعدين على حسب ما أتذكر هو مش فاكر حاجة من الماضي بتاعه...
عمر بصلها بعدم تصديق مش معقول إنتي أكيد بتهزري...وبعدين يوسف ليه مش فاكر مثلا...!!
فريدة امممم...يمكن عشان هو مش شافه ولا مرة أصلا
عمر إزاي...!!
فريدة بمرح كفاية تختبر ذاكرتي بالله عليك كفاية اللي انا فاكره انا كنت طفلة على فكرة...انا افتكرت خنقاتي مع ميساء مش اكتر بعد ما سارة بعتت صورة مالك قبل الحاډثة...بس اخوك ده رخم على فكرة...دمه تقيل
عمر أبتسم بعدم تصديق وحزن ظاهر في عنيه يعني مالك مش متفق مع فادي ولا حاجة...وهو فاقد الذاكرة عشان كده مرجعش...انا مش مصدق...كان آخر حاجة ممكن أتوقعها أصلا