الجزء الثالث من رواية جميلة بقلم ساره-3
من زمان وهي بتحبها وزعلانه عشان مشيت عشان كده مش بتكلم حد
مالك : خلاص العبو إنتو وانا هرتاح شوية
اسراء : تمام باي بقي
مالك قرب من ميساء الطفلة اللي عمرها حوالي 7 سنين وقعد من غير ما يتكلم
ميساء بصتله بصة سريعة ورجعت بصت علي البحيرة تاني
صوت مالك وهو كبير بيقطع الفلاش باك لحظة ما قعدت جنبها كنت عايزة اقولها اتكلمي كلمة واحدة كفاية بس اتكلمي انا عايز أسمع صوتك
ميساء بصت لمالك وهو قاعد جنبها وسرحت في عنيه شوية
صوت ميساء وهي كبيرة بيقطع الفلاش باكانا أول ما شوفت عنيه وقتها برغم من إني كنت طفلة بس معرفش ليه حسيت بحاجة غريبة حسيت إن هو ده الشخص اللي هتكلم معاه حسيت اني بقيت ليه من لما سرحت وشوفت عنيه مش عارفة حاجات غريبة لدرجة إني كنت هنطق لأول مرة بس مسكت نفسي
كان قاعد مالك جنب ميساء بصمت وبقي يوميا بيروح يقعد جنبها من غير ما يتكلم كلمة واحدة
ميساء واخيرااا اتكلمت : إنت ممكن تسمعني !
مالك بصلها پصدمة وقال : إنتي اتكلمتي!
ميساء : أيوة انا بتكلم بس مش بلاقي الحد اللي يسمعني ويفهمني
مالك : طيب انا موجود يا ستي
ميساء بصعوبة : ماما مشيت وسابتنا كله عشان بابا اتجوز واحدة تانية وهي ليلي
مالك : ايوة كملي
ميساء : انا عايزة ماما . عشان صاحبتي بتقول إن مرات الأب وحشة وبتخلي الاب يكرهنا ويقعد يزعق ويضربنا
مالك مسح دموعها : بس هي ممكن متكونش وحشة وصاحبتك بتخوفك
ميساء : لأ هي بتقول إن أبوها عايز يتجوز واحدة تانية وبيقعد يضرب مامتها كل يوم وكمان بيحبسها .بابا هيعمل كده
مالك : بس هو معملش حاجة صح
ميساء : صح
مالك : عشان هو بيحبك وشاور علي آسر وبعدين انتي عندك آسر اخوكي كبير وهيحميكي من اي حاجة .وانا .انا كمان موجود ومش هسمع لحاجة تحصلك يا جمليتي
ميساء : وعد .انا خلاص عايزة اتكلم وارجع العب انا مكنتش هتكلم غير لما ماما تيجي بس هي شكلها مش هتيجي تاني
مالك : انا موجود معاكي علي طول ممكن بقي تيجي تلعبي معانا
ميساء : طيب انا مش عارفة اسمك ولا حتي إنت مين
مالك : بصي يا ستي انا حكايتي تزعل اكتر من حكايتك .انا عمو قالي إن انا وبابا وماما عملنا حاډثة . وهما ماټو وانا زي ما إنتي شايفة انا نسيت كل حاجة .حتي مكنتش عارف إسمي بس اتعودت . يعني انا معنديش اب ولا أم .بس عندي عمو ومرات عمو واسراء هما عيلتي
ميساء بصتله وعنيها دمعت وحضنت مالك وقالت بصعوبة : ي ي يعني ا .ا إنت مش عندك اب ولا أم أنت وحيد
مالك : هوب هوب . براحة مالك .انا أصلا مش زعلان عشان عندي عمي ومرات عمو هما أبويا وأمي وانا أصلا مش فاكر حاجة عن اهلي
ميساء : بس اكيد عايز تفتكر
مالك شدها من ودنها : ده إنتي مطلعتيش عيلة صغيرة زي ما كنت مفكر إنتي طلعتي بتفهمي
ميساء : وإنت طلعت طيب وجميل زي عينيك
مالك : عندك كام سنة يا اوزعة إنتي
ميساء : 7 سنين
مالك : انا كده اطمنت علي مستقبل البلد
ميساء بتردد : ممكن متقولش لحد إني اتكلمت .
مالك : بس إحنا اتفقنا إنك هتقومي وتلعبي معانا مش كده
ميساء : بس انا خاېفة
مالك : خلاص مش بقي في داعي للخوف وانا موجود
ومسك ايديها وخدها معاه والكل عرف ومن اللحظة دي الأمان بالنسبة لميساء مالكومالك موجود حولها في كل مكان عشان حبه وأمانه والاكيد لسا في ذكريات كتير لمالك وميساء هنعرفهم واحدة تلو الأخرى مع الاحداث
باااااااااااااااك
مالكاهو يا ميساء معاملتك الزفت معايا اليومين دول كفيلة تخليني أبعد عنك ومش هكون امانك . مش عارف انا عشت الفترة اللي مكنتيش فيها موجودة دي إزاي .يلا خليني احيي شوية ذكريات وطلع فونه وشغل اغنية ميساء المفضلة من الطفولة
انا وليلي .لكاظم الساهر
أول ما اشتغلت الأغنية ميساء قربت من مالك من غير ما ياخد باله وقعدت جنبه والاتنين سرحو في الأغنية
ماټت بمحراب عينيك ابتهالاتي . واستسلمت لرياح اليأس راياتي
جفت على بابك الموصود أزمنتي . ليلى . ما أثمرت شيئا نداءاتي
عامان ما رف لي لحن على وتر. ولا استفاقت على نور سماواتي
أعتق الحب في قلبي وأعصره . فأرشف الهم في مغبر كاساتي
ممزق أنا لا جاه ولا ترف . يغريك في فخليني لآهاتي
لو تعصرين سنين العمر أكملها . لسال منها ڼزيف من جراحاتي
لو كنت ذا ترف ما كنت رافضة حبي . لكن عسر فقر الحال مأساتي
عانيت عانيت لا حزني أبوح به . ولست تدرين شيئا عن معاناتي
أمشي وأضحك يا ليلى مكابرة . علي أخبي عن الناس احتضاراتي
لا الناس تعرف ما أمري فتعذرني . ولا سبيل لديهم في مواساتي
يرسوا بجفني حرمان يمص دمي . ويستبيح إذا شاء ابتساماتي
معذورة أنت أن أجهضت لي أملي . لا الذنب ذنبك بل كانت حماقاتي
أضعت في عرض الصحراء قافلتي . وجئت أبحث في عينيك عن ذاتي
وجئت أحضانك الخضراء منتشيا . كالطفل أحمل أحلامي البريئات
غرست كفك تجتثين أوردتي . وتسحقين بلا رفق مسراتي
واغربتاه مضاع هاجرت مدني عني . وما أبحرت منها شراعاتي
نفيت وأستوطن الأغراب في بلدي. ودمروا كل أشيائي الحبيبات
خانتك عيناك في زيف وفي كڈب . أم غرك البهرج الخداع مولاتي
فراشة جئت ألقي كهلى أجنحتي .لديك فاحټرقت ظلما جناحاتي
أصيح والسيف مزروع بخاصرتي . والغدر حطم آمالي العريضات
وأنت أيضا ألا تبت يداك . إذا أثرت قتلي استعذبت أناتي
ليلى . من لي . بحذف اسمك الشفاف من لغاتي
إذن ستمسي بلا ليلى . ليلى . يا ليلى . حكاياتي
بينما مالك وميساء في عالم الذكريات عادت أبواب الشړ لتطرق الباب علي أبطالنا
فادي : خلاص عمر مبقاش ليه لازمة في اللي انا عايزه
. دلوقتي صغير الصياد هو اللي انا هستفيد منه كل اللي عايزه دلوقتي مالك وفريده الصياد وعمر مبقاش مهم
.لازم احط خطة مظبوطة لأن لما يكون معايا صغير الصياد ده مش هيبقي فيه حد قدي خلاص هقضي عليك يا عمر يا صياد كل اللي عايزه دلوقتي ابنك وإنت مش مهم خلاص ھقتلك بقلب جامد يعني دلوقتي خطتي الجديدة ابنك ومراتك إنت مبقتش مهم خالص
وانتهت الاغنية ومالك خد باله إن في حد جنبه
مالك بص ولقي ميساء : احم احم
ميساء بانتباه : اسفه مخدتش بالي إنك هنا
مالك : حصل ومخدتيش بالك إن انا اللي مشغل الأغنية بردو
ميساء بتمثيل عدم الفهم : اغنية إيه
مالك : تحبي اغنيلك عشان تفتكري
ميساء : ياريت لو سمحت
مالك : هو انا ممكن أسألك سؤال
ميساء : اتفضل
مالك : هو في حد . كان هيكمل ويقول في حد في حياتك لكن رنة تليفون ميساء قطعت كلامه
ميساء : ثواني هرد عشان مكالمة مهمة
مالك : اتفضلي .
ميساء : افندم سام
سام لو تفتكرو كان موجود في الجزء الأول مهندس بيئة حبيب سارة بنت