رواية للكاتبه نورا سعد-3
أنا خلاص بقيت خطيبته.
وبحنق أكثر كانت تدفعها وهي تهتف في وجهها بتهكم شديد
آه خطيبك وهتنزلي بكرا تجيبي الفستان معاه عشان الخطوبة الخميس الجاي.
هنا وتخلت عن كل ذرة هادئة كانت تحاول أن تجمعها وپغضب كانت تصيح عليها بانفعال شديد
خطوبة ٱيه! أنا قولت مش قبلاه مش عايزاه هو بالعافية!
وپغضب مماثل لها كانت السيدة تمسكهها من مرفقها پعنف وهي تصرخ فيها بوجه متهكم قائلة
بت أنت أنا جيت أخري معاك كلام المحروسة صاحبتك اللي عايزاك تعنسي جمبها ده مش هيمشي عليا وحسين هتتجوزيه يا هتتجوزيه وخلص الكلام خلاص.
انتهت من كلماتها وهي تدفعها پغضب وي مازالت تتمتم بكلمات حانقة وهي تختفي من أمامها بينما هي فشعرت أن كل الطرق تنقفل في وجهها فها هي يحكم عليها بالحب المؤبد وهي مكتفة الأيدي غير قادرة على فعل شيء سوى الهروب من كل ذلك بواسطة النوم!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
كانت ليلى وصلت للتو لمنزلها كانت طوال الطريق تحلم بفراشها الذي يسيعها هي وأفكارها المتخبطة ولكنها فجئت بزوجها العزيز وهو يجلس أعلى الأريكة و مرتدي حلة سوداء كلاسيك ذلك النوع الذي هي تفضله والذي هو لا يحبثه على الإطلاق! وفور رؤيته لها نهض سريعا وتقدم منها وهو يرسم على وجهه ابتسامة واسعة وقبل أن تسأل ماذا حدث كان يمد يده لها لكي يلتقط كف يدها ويقبلها بهدوء وهو يقول لها
حسيت أني ذودتها شوية فقولت لازم أصلح اللي عملته.
زوجها العزيز شعر أنه أخطأ في حقها! هل هو عاقل أم هذا أثر بوادر حمة! ولم تلبث ان سحبت كف يدها منه ومدته على جبهته وهي تقول له بتعجب شديد
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وكأنه كان متوقع صډمتها لذلك ابتسم وهو يقول لها
عايز أصلحك يا ليلى أنا قولت كلام كتير المرة اللي فاتت مكنش لي أي لازمة.
تلعثم وهو يحك في ذقنه ويواصل
ولا كان حقيقي.
كان يراقب تعابير وجهها المصډومة أقترب منها وطبع قبلة رقيقة على وجنتيها وهو يقول لها
روحي ألبسي يلا عشان هنتعشى برا.
ابتسمت بداخلها رغما عنها ولفى ه ا ل٣لراة٣تى٤غن م يصدر منها شيء غير جماة واحدة وعلى محياها ابتسامة هادئة
ثواني وهجهز.
غابت عن عيناه لدقائق حتى ظهرت مرة أخرى بفستان من اللون الدهبي المطرز بفصوص لامعة وكانت خصلاتها منسدلة خلف ظهرها لتنتعش معها في الهواء خطفت أنظار عامر بهيئتها الرقيقة تلك مسك يدها وهو يقول لها برقة
ابتسمت له ثم ترجلوا سويا نحو مطعم راقي في وسط المدينة بعدما جلسوا وتناولون سويا العشاء كان عقل ليلى يدور في نقطة خاوية تفكر جيدا هل هذا وقتا مناسبا للتحدث معه أم عليها ان لا تفسد هذه الأجواء انتشلها عامر من مستنقع افكارها وهو يقول لها بتردد
على فكرة أنا مكنش قصدي اللي أنا قولته أخر مرة.
رفعت رأسها له ونظرت له تنتظره أن يكمل وبالفعل استطرد قائلا
أنا آسف أنا غلطت في حقك يا ليلى أنا عايز نفتح سوا صفحة جديدة
هنا وشعرت ليلى أن هذا أنسب وقت للبوح عن ما بداخلها لذلك استجمعت شتات نفسها وهي تشبك يدها أعلى الطاولة وتأخذ نفسا عميق ثم قالت بنبرة لينة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
نظر لها وهو يحاول أن يفهم بماذا تقصد تسحبت بيدها نحو كف يده لكي تمسكه بهدوء ثم قالت بنبرة مهتزة
فكرت أننا نتبنى طفل..طفل من الدار اللي أنا شغاله فيها يا عامر
يتبع.
أزهار_بلا_مأوى
نورا_سعد
ماذا سيحدث للجميع
الحادي_عشر
كانت تراقب تعابير وجهه بتركيز شديد ولكنها لم تبشر عندما لاحظت اقتطاب وجهه وعلامات عدم الرضا التي ظهرت عليه چليا وأيضا عندما قال بنبرة متهكمة لاذعة
هو أنت أتجننت خلاص للدرجادي مش عارفه تميزي بين اللي يصح واللي ميصحش ولا الشغل خلاص بوظ دماغك!
ختم كلماته بنفعال شديد أفزعت من رد فعله التي كانت تتوقعه بهت وجهها ولكنها تماسكت وهي تحاول أن تقنعه بأي وسيلة
أسمع بس يا عامر أنا...أنا اكتشفت أن في ناس كتير زينا و...وكلهم بيعملوا كده و وأحنا ممكن ن...
ليلى قفلي عن الهبل ده!
قالها بنفعال شديد جعلها تنكمش على حالها پخوف ولكنها حاولت أن تتمالك أعصابها لأخر لحظة وهي تنطق بنبرة متلعثمة يتخللها التوتر
أسمعني بس...
ما كفاية كلام فارغ بقى!
نطق بها وهو يدفع الطاولة بيده پعنف مما جعل الأخرى ترتد للخلف بفزع مع شهقة فازعة منها وقبل أن تنطق واصل هو قائلا بانفعال
شكلي كنت غلطان لما قولت نبدأ صفحة جديدة واضح أن السن قصر معاك ولا موضوع الخلفة ده هيعملك مشاكل نفسية وعقلية كمان يا ليلى
قال ما قاله ثم تركها تجلس بمفردها ورحل كانت نظرات الناس تآكلها كانت تشعر أنها عاړية أمام الجميع! كانت تنظر لهم ودموعها محتبسة داخل مقلتيها ترفض أن تتحرر لكي لا تشعر بالشفقة أكثر من ذلك! حاوطت رأسها بيدها وهي تفكر في كل شيء هل هو للتو عايرها بسنها! أي سن ذلك الذي يعايرها به! هل الفتاة عندما تصل لسن الثلاثينات تكون بها عيب أو هي هكذا كبرت وشابت! هل هي أصبحت في سن اليأس كما قال لها الطبيب! ولكنها تتذكر جيدا أنه قال لها هكذا لأنها تواجه مشكلة في الإنجاب وهي تأخرت في حلها! ولذللك هو قال لها أنها دخلت في مرحلة يأسة! هل ما قاله لها الطبيب زوجها مقتنع به إنه حقيقي! أليس هذا السن في الدول الأوروبية هو بداية الحياة والإنطلاق! إذن لماذا هو يشعرها أن خصلاتها شابت ووجهها ملئته التجاعيد! ولكن لحظة هل هو أتهامها أيضا بالجنون! كل هذا لأنها أقترحت عليه إنهم يتكفلوا بطفل! وقبل أن تنخرط في البكاء تذكرت إنها ليست في غرفتها هذا المكان لم يكن غرفتها لكي يسع أحزانها لابد أن تتماسك حتى تصل لنقطة أمانها رفعت رأسها ثم رفعت خصلاتها للأعلى بواسطة رابطة الشعر وكأن الحياة لم ټصفعها على وجهها للتو أخذت حقيبتها ثم فرت بأقصى سرعة لكي ټنهار كما تشاء
بعد مرور سواد الليل على أبطالنا استيقظت ليلى على صوت رنين هاتفها وبعينان ناعستان مسكت هاتفها وهي تنظر لرقم المتصل تأففت بضجر وهي تجيب
في إيه يا سلمى مش لسه فاضل ساعة على معاد الشغل .
لم تهتم الأخرى لنبرتها الغاضبة تجاهلتها وهتفت هي بحماس
فوقي معايا كده بس أنا ظبطتلك مكان هننزل فيه للولاد المتشردين زي ما طلبتي وكمان جبتلك طريقة حلوة أوي عشان ندخل وسطهم ونعرف نتكلم معاهم.
طار النوم من عينيها أستقامت في جلستها وسألتها باهتمام شديد
أزاي
هنعمل ليهم وجبات ونروح نوزعها عليهم وبكده هنعرف نتكلم معاهم.
راقت لها الفكرة كثيرا ابتسمت باتساع وهي تقول لها
براڤو عليك بجد طب يلا روحي ألبسي عشان نعرف نستأذن ساعة بدري النهاردة.
وافقتها سلمى وهمت لغلق الهاتف ولكن قبل أن تنهي المكالمة قالت لها بهدوء
على فكرة يا ليلى أنا قررت أعمل بنصحتك أنا مش هتنازل عن حقيقي