رواية للكاتبه حور طه-5

فين
ماهر بصوت مرتفع حجااااااازي
حجازي تحت امرك يا ماهر بيه
ماهر تاب وتغطس ما ترجعليش غير وكاران معاك
حجازي تحت امرك يا باشا
ماهر يوجه كلامه لطاهر اخوك فعلا قتل خالد البحيري
طاهر انت بتقول ايه يا جدو انت هتصدق الكلام اللي هم قالوه كاران ما قتلش خالد البحيري ما قتلوش
ماهر بعصبيه كامل الشهاوي اخذ كل السلاح اللي كان في المخازن المخازن اللي ما حدش يعرف هي فين غيرك انت واخوك حتى انا جدكم ما كنتش اعرف مكانها
طاهر جدو عايزك تهدى وما تقلقش احنا هنتصرف وكل حاجه اتاخدت هترجع تاني
ماهر بانفعال هترجعوها ازاي لما تبقى تعرف اخوك فين الاول تبقى ترجع السلاح اللي اتاخد
طاهر يا جد كل حاجه حصلت
ماهر يقاطعوا كانت غلطتي من البدايه اني سبت لكم الشغلوا واعتمدت عليكم وقلت انكم كبرتوا وتقدروا تشيلوا الشيله
طاهر يا جدو ما تقولش كده احنا طول عمرنا شايلين الشغل وعمرنا ما قصرنا في حاجه
ماهر بانفعال واديكم جيتوا في لحظه ضيعته كل حاجه 
هتحكي لي كل حاجه حصلت من اول ما اتخطفت لحد ما اټقتل خالد البحيري
صبا لحقت بسرعه كده تروح ترمي نفسك في حضن سمر
سمر پصدمه انت ايه اللي جابك هنا وعرفت اصلا ازاي ان احنا موجودين هنا
صبا تقترب منها وتلف شعرها على ايدها انت تخرسي وما تسمعنيش صوتك لما اخلصي حسابي مع الحيوان ده يجي دورك بعديه
سمر وهي تتوجع سيبي شعر يا مجنونه ايه اللي انت بتعمليه ده
صبا وهي تجرها من شعرها وتدخلها الاوضه وتقفل عليها وترجع لكاران
يدخل زين پصدمه انت بتعملي ايه هنا يا صبا
صبا لا تقل صډمه عنه انت اللي بتعمل ايه هنا امشي من هنا حالا يلا يا زين
زين كان بيبص على كاران اللي قاعد على الكنبه يبدو عليه انه مش في وعيه انا همشي بس مش قبل ما اخد روح الكلب ده
صبا انت بتقول ايه زين انت لازم تمشي من هنا حالا
زين يسحب مسدسه ويوجهه على كاران قلت لك مش قبل ما اخد روحي الكلب ده اللي قتل ابونا وحرمنا منه
صبا تتفاجئ بالمسډس اللي في ايده وتحاول تبعده عن كاران انت ايه اللي ماسكه في ايدك ده ومين اللي قال لك الكلام ده
زين باصرار جدو حكى لي على كل حاجه والنهارده هتكون اخر ليله في عمر كاران الطحان
صبا تشوف الاصرار في عيون زين وانه لا ينوي التراجع تاخذ منه المسډس وتحسم الامر لو في حد هيقتل كاران الطحان فهيبقى انا
زين يحاول ياخد منها المسډس قلت لك انا اللي هقتله
وهنا كاران يسترجع وعيه ببطء ويقف صبا انت ايه اللي جابك هنا رجعتي تقولي لي ان كل اللي انت قلتيه ده كان كدب صح انك بتحبيني انا كمان بحبك
صبا تلتفت علي بالمسډس وتطلق على صدره وتنهي الامر
كاران ياخذ الطلقه ويقع على الكنبه ويغيب عن الوعي
صبا وهي تنظر له وهو ېنزف امامها وكان كل شيء توقف من حولها وكانها تحولت الى حجر لا يتحرك ولا ينطق !!!!
بقلمي حور طه
خلونا نصلي على الحبيب قلبك يطيب.
البارت ال 25 من روايه چرح صبا
هقول يا قبر اعز انسان غالي رات فيك 
خفف عليه من ظلامك وترابك 
يا قبر سكنك الطيب فراعيه
ويا اللي راعاني صار عندك نزيل
يا اللي سكنت القپر مشتاق ليك
موتك چرح قلبي وهدي الحال
افتكر ايامك يا عزيز العين 
الاقي الدمع مني يسيل على الخدين
في المكان اللي لا يوجد فيه غير الصمت تجلس مع رفيقها الالام وتشتكي له ومنه اعرف انك لن تتركني وشاني
لقد ادركت هذا ادركت انك اقوى مني ادركت انك ستاكل كل ما تبقى مني ولا تتنازل عن اهلاكي واليد التي تستطيع انقاذي ډفنوها في التراب فافعل ما شئت لا استطيع انقاذ 
نفسي
امل بدموع ولادنا بيضيعوا وانا عاجزه مش قادره احميهم
بس انا عارف ان انت قويه وهتقدري تحميهم العجز لا يليق بك
امل بعدك اتكسرت كنت الايد اللي بتحميني وبتمنع عني وعن ولادي الاذى
ولكن انا قريب منك ولا مره تركتك لوحدك دايما كنت معاكي وجنبك حتى لو ما شعرتيش بوجودي فدروعتي محوطاكي
امل تدخل في نوبه بكاء كامل هيضيع ولادي دخلهم في لعبه كبيره مش هيخرجوا منها غير اموات وانا ايديا متربطه شايفاهم رايحين في طريق المۏت ومش قادره امنعهم
يقترب منها ويمسح دموعها ولادنا ربنا هيحميهم مش هيقبل اي ضرر ليهم كوني مطمنه
ينهي كلامه ثم يختفي فجاه وتقوم هي مثل المجنونه تبحث عنه في كل مكان فكان يجلس معها ويكلمها منذ لحظات فاين اختفى فجاه
امل رحت فين سبتني تاني ليه خليك معايا احميني واحمي ولادنا
تدور يمين ويسار ولا توجد له اثر فترجع تجلس مره اخرى بتعب
ثم ياتي حارس المقاپر اللي يخرجها من تلك الدوامه ادعي لهم واعرفي ان المۏت هو فراق مؤقت لكل شخص
امل تجفف دموعها وتنظر له بحزن اعلم انه